من "غزة".. مواهب لأطفال أبطال في الفن والتكنولوجيا... لا تنتهي

من

الإنتاجات زيّنت جدران جنوب محافظة "خان يونس"، في قطاع غزة، وجاءت ضمن المعرض الفني والتكنولوجي الكبير "أطياف فنيّة وعلميّة"..

في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي، بين وقت وأخر، على قطاع غزة ومدنييها وأطفالها، نعرض للمحات مضيئة تعكس شكيمة قوة البقاء، وترصد اللُمع في مآقي أطفالها المبدعين الواعدين. فعلى مدى السنوات الماضية، أبرزت مجموعة من الإنتاجات الفنيّة والتكنولوجيّة المتعدّدة والمنوّعة التي صنعتها أنامل نحو 300 طفل فلسطيني من روّاد المراكز التربويّة التابعة لجمعيّة الثقافة والفكر الحرّ، رؤية الأطفال وقدرتهم على استثمار إبداعاتهم ومواهبهم الفنيّة والتكنولوجيّة وسيلةً تعبيريّة عن أنفسهم وأحلامهم وواقعهم وحقوقهم .

الإنتاجات التي زيّنت جدران جنوب محافظة "خان يونس"، في قطاع غزة، جاءت ضمن المعرض الفني والتكنولوجي الكبير "أطياف فنيّة وعلميّة" بنسخته الخامسة، والذي اعتادت المراكز التربويّة (بناة الغد – مركز الشّروق والأمل -الحاووز – الياباني – ونوار)  تنظيمه سنويًا  لعرض نتاج جهد لعدّة برامج فنيّة وتكنولوجيّة وعلميّة وحملات ضغط ومناصرة، شارك فيها الأطفال على مدار العام 2021، في أقسام الفن والكمبيوتر والمختبر.

أبهرت الإنتاجات الفنيّة المتعدّدة والمتنوّعة الجمهور الذي أشاد بإنتاجات الأطفال وإخراجها الفني الذى يضاهي أعمال الكبار، وعكست مدى وعي الأطفال بحقوقهم وقضيتهم وقدرتهم على تخطي الظروف والحصار إلى أفق العالميّة.

تنوّعت الإنتاجات الفنيّة بين الرسم بالألوان المختلفة والفحم، والرسم على الزجاج والخشب بجانب المشغولات اليدويّة والفنيّة من مخلفات البيئة، وأعمال فسيفساء وسيراميك ومشغولات فنيّة متعدّدة تميّزت بالحرفيّة في إخراجها وتقنية استعمال اللّون ما أعطاها خصوصيّة جماليّة مستوحاة من واقع الحياة والظروف الصّعبة التي يعيشها الأطفال وأحلامهم وآمالهم وتطلّعاتهم إلى حياة أفضل وحقهم في العيش بأمان .

 المشاريع والإنتاجات العلميّة والإلكترونيّة توّزعت بين مشاريع وأبحاث علميّة ومنتجات المخيم الفلكي، وبرامج ذكاء صناعي، وسكراتش وبرمجة، وتطوير وسائل تعليميّة لتسهيل عملية التعلّم ومحاكاة بعض النماذج الإلكترونيّة وتطويعها بما يخدم واقع حياتهم ومنهاجهم الدراسي.

زخم معرض "أطياف فنيّة وعلميّة" وغيره يزداد كلّ عام في إنتاجات الأطفال الفلسطينين التي جاءت ضمن خطط وبرامج وتدريبات متنوّعة انخرطوا فيها، خلال العام 2021، في مراكز جمعيّة الثقافة والفكر الحرّ.

في الوقت نفسه؛ عكست مدى تمكّنهم من المهارات والمعارف والأدوات التي اكتسبوها وقدرتهم على تطويعها وتطويرها لمناقشة قضاياهم من خلال استثمار جزء كبير منها في حملات ضغط ومناصرة لعدة قضايا كان من أهمها حملة "المدرسة للجميع" لمناصرة حقوق الأطفال ذوي الحالات الخاصّة،  وحملة "حقنا نعيش بأمان"، والتي جاءت بعد الحرب الأخيرة على غزة، وسلطت الضوء على حقوقهم المنتهكة من الاحتلال، في محاولة لتوصيل رسائلهم للعالم بحقهم في حياة آمنة كريمة.


المصدر: وكالات فلسطينيّة