الأطفال مثلهم كالبالغين قد يعانون مشاكلَ نفسيّة، تبدأ بالقلق من الامتحان، وتصل إلى الاكتئاب والتفكير في الانتحار. ونقدّم هنا قائمة من عشر علامات قد تؤشر إلى إصابة الطفل بمشكلة نفسيّة، كما نسلط الضوء على القلق والاكتئاب عند الأطفال.
1. الشّعور بالحزن الشّديد أو الانسحاب لمدة أسبوعين أو أكثر.
2. محاولة جديّة لإيذاء أنفسهم أو الانتحار، أو التخطيط للقيام بذلك.
3. خوف مفاجئ من دون سبب، وأحيانا مع تسارع ضربات القلب أو التنفس السّريع.
4. الرغبة بشدة في إيذاء الآخرين.
5. السّلوك القاسي الخارج عن السّيطرة الذي يمكن أن يؤذي الطفل به نفسه أو الآخرين.
6. عدم تناول الطعام أو القيء أو استخدام المسهّلات لإنقاص الوزن.
7. مخاوف شديدة تعيق ممارسة الأنشطة اليوميّة.
8. صعوبة بالغة في التركيز.
9. تقلبات مزاجية حادة تسبّب مشاكل في العلاقات.
10. تغيّرات جذريّة في السّلوك أو الشخصيّة.
يواجه العديد من الأطفال مخاوفَ وقلقًا، وقد يشعرون بالحزن واليأس من وقت إلى آخر، وقد تظهر مخاوف قويّة في أوقات مختلفة في أثناء تطوره الطفل ونموّه؛ وذلك وفاقًا للمراكز الأميركيّة للتحكّم في الأمراض والوقاية. على سبيل المثال، يشعر الأطفال الصغار، غالبًا، بالضيق الشّديد بشأن الابتعاد عن والديهم، حتّى لو كانوا آمنين ويُعتنى بهم. رغم أنّ المخاوف والقلق طبيعيّة عند الأطفال، لكن أشكالها المستمرة أو الشّديدة قد تكون بسبب القلق أو الاكتئاب؛ ونظرا إلى أنّ الأعراض تتضمن في المقام الأوّل الأفكار والمشاعرـ فتسمّى أحيانا الاضطرابات الداخلية.
عندما لا يتغلّب الطفل على المخاوف المعتادة لدى أقرانه، أو عندما تكون هناك كثير من المخاوف التي تتداخل مع أنشطة المدرسة أو المنزل أو اللّعب، فقد يُشخّص الطفل باضطراب القلق.
وهذه أمثلة على أنواع مختلفة من اضطرابات القلق:
1. الخوف الشّديد عند الابتعاد عن الوالدين (قلق الانفصال).
2. الخوف الشّديد من شيء أو موقف معيّن، مثل الكلاب أو الحشرات أو الذهاب إلى الطبيب (الرّهاب).
3. الخوف الشّديد من المدرسة والأماكن الأخرى التي يوجد بها أشخاص (القلق الاجتماعي).
4. القلق الشّديد بشأن المستقبل والأشياء السّيئة التي تحدث (القلق العام).
5. نوبات متكرّرة من الخوف المفاجئ والشّديد الذي يصاحبه أعراض، مثل: خفقان القلب أو صعوبة التنفس أو الشّعور بالدوار أو الارتعاش أو التعرّق (اضطراب الهلع).
قد يظهر القلق على شكل خوف أو توتر، ولكنّه قد يجعل الأطفال أيضا عصبيين وغاضبين، ويمكن أن تشمل أعراض القلق أيضًا:
1. مشاكل النوم
2. التعب
3. الصداع
4. آلام المعدة
يحتفظ بعض الأطفال القلقين بمخاوفهم لأنفسهم، فيمكن تفويت الأعراض.
يكون الشّعور بالحزن أو اليأس، أحيانًا، جزءًا من حياة كلّ طفل. ومع ذلك، يشعر بعض الأطفال بالحزن أو عدم الاهتمام بالأشياء التي اعتادوا الاستمتاع بها، أو يشعرون بالعجز أو اليأس في المواقف التي يمكنهم تغييرها. وعندما يشعر الأطفال بالحزن المستمرّ واليأس تشخّص حالهم بالاكتئاب.
من بين السّلوكيات التي تظهر غالبًا عند الأطفال المصابين بالاكتئاب:
1. الشّعور بالحزن أو اليأس أو الانفعال في كثير من الأحيان.
2. عدم الرغبة في القيام بأشياء ممتعة أو الاستمتاع بها.
3. تغيرات في أنماط الأكل؛ تناول الكثير أو أقل بكثير من المعتاد.
4. تغيرات في أنماط النوم؛ النوم أكثر بكثير أو أقل بكثير من المعتاد.
5. تغيرات في الطاقة؛ الشّعور بالتعب والركود أو التوتر وعدم الراحة في كثير من الأحيان.
6. صعوبة في الانتباه.
7. الشّعور بانعدام الأهميّة أو عدم الجدوى أو الذنب.
8. إظهار سلوك إيذاء النفس وتدمير الذات.
يمكن أن يقود الاكتئاب الشّديد الطفل إلى التفكير في الانتحار أو التخطيط للانتحار.
قد لا يتحدث بعض الأطفال عن أفكارهم اليائسة، وقد لا يظهرون حزنًا، وقد يتسبب الاكتئاب أيضًا في إثارة الطفل للمشاكل أو التصرّف من دون تحفيز، ما يتسبّب في عدم ملاحظة الآخرين أنّ الطفل مصاب بالاكتئاب، أو تسمية الطفل، بشكل غير صحيح، بأنّه مسبّب للمشاكل أو كسول.
تتمثل الخطوة الأولى للعلاج في التحدّث مع مقدّم رعاية صحيّة، مثل مقدّم الرعاية الأولية لطفلك، أو اختصاصي الصحّة العقليّة حول الحصول على تقويم. قد تكون بعض علامات وأعراض القلق أو الاكتئاب لدى الأطفال ناجمة عن حالات أخرى مثل الصدمة، وقد تكون أعراض محدّدة مثل صعوبة التركيز علامة على اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
من المهم الحصول على تقويم دقيق للحصول على أفضل تشخيص وعلاج، واختصاصي الصّحة العقليّة مؤهل لوضع خطة علاج تعمل بشكل أفضل مع الطفل والأسرة. ويمكن أن يساعد التشاور مع مقدّم الرعاية الصحيّة في تحديد إذا كان يجب أن يكون الدواء جزءًا من العلاج.يشمل العلاج السّلوكي علاج الأطفال أو العلاج الأسري أو مزيجًا من الاثنين معًا. ويمكن أيضًا تضمين المدرسة في خطة العلاج. ويُعدّ إشراك الوالدين في العلاج أمرًا أساسيًا بالنسبة إلى الأطفال الصغار جدًا.
العلاج السّلوكي المعرفي أحد أشكال العلاج الذي يستخدم لعلاج القلق أو الاكتئاب، خاصة عند الأطفال الأكبر سنًا، وهو يساعد الطفل على تغيير الأفكار السلبيّة إلى طرق تفكير أكثر إيجابية وفعاليّة ما يؤدّي إلى سلوك أكثر فاعليّة. قد يتضمن العلاج السّلوكي للقلق مساعدة الأطفال على التعامل مع أعراض القلق وإدارتها مع تعريضهم تدريجيًا لمخاوفهم لمساعدتهم على معرفة أنّ الأشياء السّيئة لا تحدث.
يمكن أن تشمل العلاجات، أيضا، مجموعة متنوّعة من الطرائق لمساعدة الطفل على الشّعور بتوتر أقل، وأن يكون أكثر صحة مثل تناول الطعام المغذّي والنشاط البدني والنوم الكافي والروتين الذي يمكن التنبؤ به والدّعم الاجتماعي.
التمتّع بصحّة جيدة أمر مهم لجميع الأطفال، ويمكن أن يكون مهمًا، بشكل خاص، للأطفال المصابين بالاكتئاب أو القلق. بالإضافة إلى الحصول على العلاج المناسب، فإنّ اتّباع نمط حياة صحيّ يمكن أن يؤدّي دورًا في إدارة أعراض الاكتئاب أو القلق.
إليك بعض السّلوكيات الصحيّة التي قد تساعد في ذلك:
1. وجود خطة غذائيّة صحيّة تركّز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليّات (الفاصوليا والبازلاء والعدس مثلا) ومصادر البروتين الخالية من الدّهون والمكسّرات والبذور.
2. المشاركة في نشاط بدني لمدة 60 دقيقة على الأقل كلّ يوم.
3. الحصول على القدر الموصى به من النوم كلّ ليلة بناء على العمر.
4. ممارسة تقنيّات الاسترخاء.
المصدر : د. أسامة أبو الرُّب/ الجزيرة + وكالات
يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده
يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده
لماذا نترك المنصّات العالمية لمواقع التواصل لاجتماعي تتحكّم بمنشوراتنا..ألا يمكننا في العالم العربي صنع منصاتنا الخاصة؟
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال