خبير روسي: الذكاء الاصطناعي سيتولّى بعد 10 أعوام المسؤوليّة عن أمان الأجهزة الفضائيّة

خبير روسي: الذكاء الاصطناعي سيتولّى بعد 10 أعوام المسؤوليّة عن أمان الأجهزة الفضائيّة

إنّ تكنولوجيّات الذكاء الاصطناعي تسمح بالتنبؤ في الحال التقنيّة للجهاز الفضائي في السّاعات والأيام المقبلة.

ستحلّ تكنولوجيّات الذكاء الاصطناعي، في غضون الـ10 أعوام المقبلة، محلّ التدخّل اليدوي للسيطرة على أمان الأجهزة الفضائيّة وأنظمة البقاء على قيد الحياة في الفضاء. وذلك بفضل قدرتها على تحليل البيانات الواردة من آلاف المستشعرات والتنبؤ في جاهزيّة الأجهزة والمعدات. ويمكن أن تتحكّم مثل هذه التكنولوجيّات كذلك في الروبوتات العاملة على متن المركبات الفضائيّة والأقمار الصناعيّة.

أعلن ذلك "غريغوري سوكولوف" الأختصاصي في مركز الكفاءات التابع لجامعة "باومن" التقنيّة الروسيّة، في موسكو، في خطاب ألقاه في مؤتمر "الصناعة الرقميّة في روسيا" الذي بدأ عقده في 31 مايو/أيار، والنتهى في الثاني من حزيران الحالي، في مدينة نيجني نوفغورود الروسيّة.

قال "سوكولوف" إنّ تكنولوجيّات الذكاء الاصطناعي تسمح بالتنبؤ في الحال التقنيّة للجهاز الفضائي في السّاعات والأيام المقبلة. وأعاد الأختصاصي إلى الأذهان أنّ أي جهاز فضائي مزوّد بمعدات فائقة التكنولوجيا وآلاف من المستشعرات. وهناك طريقتان للسيطرة على وضعها التقني. أولاهما تشغيل المهندس لها، ويتتبع البيانات الواردة منها ومؤشراتها وانحرافها عن المعدلات الطبيعيّة. لكن المهندس عاجز عن السّيطرة على عدد كبير من المستشعرات في وقت واحد. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يغيب أحيانا الاتّصال بين مختلف مكوّنات المنظومة.

الطريقة الثانية هي الذكاء الاصطناعي الذي بمقدوره تحليل البيانات الواردة من آلاف وعشرات آلاف المستشعرات. كما أنّه يستطيع إدخال تعديلات في وسائل الاتّصال فيما بينها.

كما قال "سوكولوف" إنّ الذكاء الاصطناعي سيتولّى في غضون الأعوام العشرة القادمة المسؤوليّة التّامة عن أمان الأجهزة الفضائيّة. وتستطيع هذه التكنولوجيات أيضا السّيطرة على عمل الروبوتات التي تقوم بصيانة الأجهزة الفضائيّة. وباستطاعتها كذلك الإنذار باحتمال وقوع كوارث تقنيّة على متنها وتعطّل أجهزتها. وعند ذلك تُستبعد تمامًا الأخطار الناجمة عن أي أخطاء قد يرتكبها أفراد طواقم المركبات الفضائيّة وعن تعبهم وإصابتهم بأمراض وغيرها من العوامل الذاتيّة.

 المصدر: تاس
 

مواضيع مرتبطة

كيف يقمع عمالقة التكنولوجيا الموظفين المناصرين لفلسطين؟

تقرير "حملة" يعطي فكرةً عمّا يجري خلف الأبواب المغلقة لكبريات الشركات، والتضييق والقمع الذي يتعرض لها الموظفون المناصرون لفلسطين

«مراسلو» غزّة الصغار: للموت الفلسطيني صوت وصورة

تمكنت الطفلة ريناد عطالله، من خرق هذا التعتيم، ببسمتها العريضة وعبارتها «حان وقت الحقيقة»

باحثون يطورون طريقة مبتكرة لتخزين البيانات في الحمض النووي

اعتمد الباحثون على 700 قطعة من الحمض النووي كمكونات بناء فريدة في نظام تخزينهم الجديد.