اليوم؛ لقاؤنا مع الدّكتور "علي الرّضا فارس"، وهو باحث في مركز الأبحاث والدّراسات التربويّة، يحدّثنا عن موضوع جميل ولافت للغاية، والا هو كيف تكون التربيّة بالحبّ بديلأ عن اللّجوء إلى العقاب والتأديب، حيث توفّر على الأهل كثيرًا من المشاكل مه أولادهم في المستقبل، وهي في الآن نفسه تصنع منه رجالًا ونساء أقوياء، فــ"المؤمن القوّي خير من المؤمن الضعيف".
يقول الدكتور "علي الرّضا فارس : "التّربية بالحبّ هي عمليّة تربويّة متكاملة معتمدة على عناصر المحبّة واللّين والرّفق، في جميع التّعاملات اللفظيّة والسلوكيّة بين العربي والمتربين. وذلك بهدف إيجاد مناخ تربوي أمن يخلو من أساليب الضغط والعنف، والذي يؤدي إلى المشاركة والتفاعل الإيجابي بين المربّين والمتربّين. ورسول الله محمّد (ص) جاء برسالة الإسلام، من خلال التّربية بالحبّ وحسن النّصيحة؛ بقوله تعالى { أُبَلِّغُكُمْ رِسَٰلَٰتِ رَبِّى وَأَنَا۠ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ } ؛ -الأعراف الآية 68.
بناء على كلّ الأصالة الدينيّة القرآنية للتربية بالحبّ، تقوم تربية الأطفال على التّربية بالحبّ من خلال الخطوات الآتية:
1- التعبير اللّفظي والسّلوكي عن المحبّة الصادقة تجاههم؛ فجميعنا ممّا لا شكّ فيه نحبّ أطفالنا، ولكن هل نعبّر بكلامنا وابتسامتنا وتصرّفاتنا عن هذه المحبّة الحقيقيّة لهم؟ فلا تقصّروا في هذا التّعبير؛ فهو يشحذهم بالطاقة العاطفيّة، ويساعدهم في المستقبل ألا يتعرَضوا للاستغلال أو الفراغ العاطفي.
2- عدم توجيه الانتقادات لهم في العلن؛ لأنّ من شأن هذا الانتقاد العلني تحطيم شخصيّة الطفل؛ بل دائما ما يجب أن يكون التّوجيه لهم، بشكل فردي، وليس علنيًا.
3- خصص وقتًا لأطفالك: فمن يحبّ شخصا أو شيئًا يعطيه من اهتمامه ووقته، وأطفالنا هم فلذات أكبادنا ومستقبل أمتنا، فلهم من أوقاتنا واهتمامنا حقوقا.
4- الابتعاد عن كلّ أساليب العنف في عمليّة التّربية؛ إذ إنّ عمليّة التأديب لها شروطها، فعلينا اعتماد حسن الخلق معهم، ولو في العقاب، فلكي تتم أخلاقهم وتتحن علينا أن لحين أخلاقنا معهم، إقتداءً برسول المحبّة محمّد (ص) عندما قال:" إنّما بًعثت لأتممّ مكارم الأخلاق".
يجب على الأم أن تهتم بكل خطوة تقوم بها مع طفلها في سنتي المهد، وما تحت سن ثلاث سنوات
يُعَدُّ العام الجديد فرصة جيدة لتعليم الأطفال كيفية تحديد أهدافهم،
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال