أميركا تمنع استحواذ "مايكروسوفت" على الشّركة المصنّعة للعبة Call Of Duty ".. فما الهدف؟

أميركا تمنع استحواذ

تؤثر هذه الصفقة على مستقبل ألعاب الفيديو،، تراهن مايكروسوفت على أن تقنية الحوسبة السحابية ستتيح فرصة لــ "ألعاب نتفليكس"، حيث تبثّ الألعاب بدلا من امتلاكها-

لقد باعت شركة "أكتيفجن بليزارد" أكثر من 400 مليون نسخة من هذه اللّعبة، على مدار العشرين عامًا الماضية. وطلب منظّمون تابعون للجنة التجارة الفيدراليّة الأمريكيّة من إحدى محاكم ولاية كاليفورنيا، منع إتمام صفقة استحواذ شركة "مايكروسوفت" على شركة ألعاب الفيديو "أكتيفجن بليزارد".

إذ تسعى "مايكروسوفت" للاستحواذ على الشّركة المصنّعة للعبة "كول أوف ديوتي" و"كاندي كراش" في صفقة تصل قيمتها إلى 69 مليار دولار .وقالت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكيّة إن الصفقة التي ستكون الأكبر في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو، يمكن أن "تقلل مستوى المنافسة بشكل كبير" في هذا القطاع الحيوي.

وكانت المملكة المتّحدة قد أبدت اعتراضها على صفقة الاستحواذ تلك، بسبب مخاوف من أنها ستضر بالمنافسة، في حين وافق الاتّحاد الأوروبي عليها. وستبدأ جلسات المحاكمة في شهر أغسطس/ آب القادم في الولايات المتحدة.

كما قالت لجنة التجارة الفيدرالية، في مذكرتها الصادرة للمحكمة، إن "إصدار إنذار قضائي أولي هو أمر ضروري جدًا ... من أجل منع حدوث أي ضرر بشكل مؤقت"، بينما تحدّد الجهة التنظيميّة ما إذا كانت "عمليّة الاستحواذ المقترحة تنتهك قانون مكافحة الاحتكار الأمريكي أم لا".

بقد أدت الصفقة المقترحة إلى حدوث انقسام بين الجهات المسؤولة، إذ تحتاج إلى موافقة كلّ من الهيئات التنظيمية في المملكة المتّحدة والاتّحاد الأوروبي والولايات المتحّدة حتى تكتمل. هذا ووافقت المفوضيّة الأوروبيّة، الشهر الماضي، على صفقة الاستحواذ، قائلة إنّ :"مايكروسوفت عرضت صفقات ترخيص مجانية لمدة 10 سنوات للمستهلكين الأوروبيين، وخدمات السّحابات الإلكترونيّة لبثّ ألعاب أكتيفيجن على أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التحكّم، ما يعني أنه ستكون هناك منافسة عادلة في السّوق.

وفي أبريل / نيسان الماضي اعترضت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية على صفقة الاستحواذ، قائلة إنها قلقة من أن تؤدي الصفقة إلى الحد من خيارات اللاعبين في قطاع الألعاب السحابيّة سريع النمو، وتأثيرها المحتمل في تقويض الابتكار.وانتقدت "مايكروسوفت" و"أكتفيجن" القرار، وأعلنت الشركتان اعتزامهما الطعن عليه.

في حين قال رئيس شركة مايكروسوفت "براد سميث"، إنّ اعتراض هيئة المنافسة على هذه الصفقة كان "أحلك أيام" الشّركة خلال أربعة عقود من العمل في المملكة المتحدة.وردا على إعلان لجنة التجارة الفيدرالية، قال سميث إن مايكروسوفت ترحب "بفرصة عرض قضيتنا في المحكمة الفيدرالية"، في محاولة منها لإقناع المنظمين الأمريكيين بالسماح بإتمام الصفقة.

وأضاف سميث: "نعتقد أن تسريع العملية القانونية في الولايات المتحدة سيؤدي في نهاية الأمر إلى توفير المزيد من الخيارات والمنافسة في السوق". وقال وليام كوفاسيتش، رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكيّة السابق والمدير غير التنفيذي هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، لبرنامج " Wake Up to Money" الإذاعي عبر بي بي سي :"كان قرار الاتحاد الأوروبي بإجراء تسوية مفاجئا بعض الشيء".وقال أيضا إنه لا تزال هناك فرصة لإتمام صفقة الاستحواذ، لكنه أضاف أن "الفرصة تتضاءل".

وتمثل هذه الصفقة بالنسبة لمايكروسوفت، علاوة على الاستثمار الكبير، أهمية كبيرة نظرا لأن الشّركة ترغب في تعزيز مكانتها في سوق الألعاب مستقبلا، وتحاول اللحاق بركب منافستها الرئيسية "سوني".

ومع ذلك، يمكن أن تؤثر هذه الصفقة على مستقبل ألعاب الفيديو، إذ تراهن مايكروسوفت على أن تقنية الحوسبة السحابية ستتيح فرصة لنوع من "ألعاب نتفليكس"، حيث تقوم ببث الألعاب بدلا من امتلاكها- وهي الطريقة الرئيسية للوصول إلى الألعاب في الوقت الحالي .ولدى مايكروسوف خدمة (جيم باس) الخاصة بها، والتي تتيح للاعبين الوصول إلى مجموعة كاملة من الألعاب مقابل اشتراك شهري.

المصدر : موقع BBC
 

مواضيع مرتبطة

الألعاب الإلكترونية وسيلة لقولبة العقول لا للترفيه المعقول..!

لعبة "روبلوكس" ولعبة "Subway Surfers" إذا كان طفلك يلعب فيهما ..أوقفه فورًا,,,

"روبلوكس".. اللعبة الأكثر شعبية والأكثر تسهيًلاً للاعتداء على الأطفال

تحولت اللعبة من عالم يمكن أن يحدث فيه أي شيء إلى شبكة مظلمة من التجارة بالأطفال والاعتداء عليهم مقابل العملات الرقمية الوهمية.

كلمات مفتاحية

تسالي