قبل أن تتخذ قرارك النهائي بشأن منع طفلك من التسلية بالألعاب الإلكترونيّة أو السّماح له؛ لا بدّ أن تعرف أولًا سبب هذه الرغبة، كي تتمكّن من إدارة اللّعب والوقت والكيفيّة واختيار الألعاب نفسها..

الألعاب الإلكترونيّة نشاط له قواعد محدّدة، حيث يشترك اللاّعبون في قضية أو نزاع مصطنع، يكون ذا نتائج تُقاس بشكل كمي، وتصنف اللّعبة على أنّها إلكترونيّة إن تواجدت بهيئة رقميّة، وعادة ما تُشّغَل على منصّات متنوّعة، مثل:  شبكة الإنترنت، الحاسوب، التلفاز، الهواتف النقالة، الفيديو، والأجهزة المحمولة باليد.

الأجهزة الخاصة بالألعاب الإلكترونيّة:

الحاسوب – أجهزة المحاكاة – الأجهزة اللوحيّة – نظارات الواقع الافتراضي والمعزز – أجهزة الفيديو جيم ” بلاي ستيشن وإكس بوكس “……..وغيرها.

لماذا يلعب أبناؤنا الألعاب الإلكترونيّة؟

منذ ظهور الألعاب الإلكترونيّة، وعلماء النّفس يحاولون شرح أسباب لعبها، ومن أبرز الأسباب:

1-    الشّعور بالرضا عند تحقيق أشياء في اللّعبة مثل التقدم في المستوى أو هزيمة الخصم.
2-    قد يكون اللعب أسلوبًا للتعامل مع الملل، أو للهرب من مشاكل تواجه الفرد في حياته الواقعيّة، فالألعاب توفر له الانغماس في عالم آخر من الخيال يصرفه عن الواقع.
3-    الترابط الاجتماعي الذي توفره الألعاب الإلكترونيّة، من خلال اللعب (أون لاين) ومشاركة الآخرين اللّعب.

لطالما تحدثنا في ما مضى عن مساؤئ الألعاب الإلكترونيّة، في تقارير مختلفة، لنتحدث هذه المرّة عن فوائدها :

الفوائد المعرفيّة

1-    هذه الألعاب تَزيد من الأداء المعرفي، فالأطفال الذين يلعبونها، غالبًا ما يكون لديهم أداء فكري مُرتفع، وكفاءة دراسيّة عالية، مقارنة بالذين لم يلعبوا بهذه الألعاب.
2-    بالإضافة إلى المهارات المكانيّة، فهي وسيلة ممتازة لتطوير مهارات حلّ المشكلات، فتلك الألعاب تتضمن ألغازًا معقّدة، تحفز اللاّعب على التحليل واكتشاف الحلول الممكنة.
3-    من الفوائد المعرفيّة للألعاب الإلكترونيّة تعزيز الإبداع؛ أي أنّ ألعاب الفيديو الجيدة تعزّز القدرات الإبداعيّة عند الأطفال.

الفوائد التحفيزيّة

1-    يطوِّر الأطفال معتقداتهم حول ذكائهم وقدراتهم، وهي معتقدات تكمن وراء أنماط تحفيزيّة محدّدة، وتؤثر بشكل مباشر على الإنجاز.
2-    الألعاب الإلكترونيّة هي أرض تدريب مثاليّة لتطوير الذكاء، لأنّها توفّر للاعبين ملاحظات فعليّة وملموسة بشأن الجهود المحدّدة التي يبذلونها.

 الجدير بالذكر أن الألعاب الإلكترونيّة تستخدم الفشل كأداة تحفيزيّة، فهي توفر فرصًا متقطعة فقط للنجاح على نطاق واسع، كما وثق علماء السّلوك لعدة عقود. كما أنّ أنواع جداول التعزيز المتقطعة التي تُدرج في الألعاب الإلكترونيّة هي الأكثر فاعليّة في تدريب السّلوكيات الجديدة، والانغماس في بيئات الألعاب هذه، يعّلم اللاّعبين درسًا أساسيًا وهو أنّ الثبات في وجه الفشل يحصد مكافآت مهمّة.

الفوائد العاطفيّة

الألعاب من أكثر الوسائل كفاءة وفعاليّة في توليد المشاعر الإيجابيّة لدى الأطفال والشّباب، فنجد أنّ هناك علاقة بين لعب الألعاب الإلكترونيّة المفضلة وتحسين المزاج أو زيادة المشاعر الإيجابيّة.

الفوائد الاجتماعية

تضم معظم الألعاب المتصلة بالإنترنت مجتمعًا كبيرًا من اللاّعبين حول العالم، يتشاركون اللّعب في هذه المجتمعات من الشبكات الاجتماعيّة الافتراضّي،ة حيث يجب اتخاذ القرارات على الفور، حول من تثق به ومن ترفضه وكيف يمكنك قيادة مجموعة أكثر فعالية. وبالنظر إلى هذه السّياقات الاجتماعيّة يتعلّم اللاّعبون بسرعة المهارات الاجتماعيّة والسّلوك الاجتماعي الذي قد يُعمم على علاقات الأقران والأسرة خارج بيئة الألعاب، ويكتسب اللاّعبون مهارات اجتماعيّة مهمّة عندما يلعبون ألعابًا مصممة خصيصًا للتعاون الفعال والدعم.

إعداد: الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية/ أ. محمد صلاح عبد الرزاق و د. يسرية عبد العزيز علي/ مواقع إلكترونية