يفتح حُب القراءة الباب لخوض المغامرات، وتعلُّم أشياء جديدة، ويحوي مجموعة كاملة من بناء المهارات اللغوية الرئيسة، مثل تنمية القدرة على الكلام، وبناء المفردات. كما أن قضاء الوقت مع الكتب ينشئ لحظات خاصة تعزِّز من ترابطك العاطفي مع طفلك، وتستمتعان بصحبتكما معًا. فقضاء من 10 دقائق إلى 15 دقيقة فقط في اليوم مع كتاب، تكفي لإثارة اهتمام طفلك الصغير المُحب للاطلاع.
البدء فورًا
• تساعد القراءة للطفل المولود في منحه أفضل بداية في الحياة. فالمولود يتعلّم اللّغة من البالغين عند تكرار الكلمات وقراءتها له. عندما تقرأ لصغيرك، تحدَّثْ عن الشّخصيات أو الأشياء الواردة في الكتاب أو أصوات الحيوانات. إذ يساعد سماع صوتك في توضيح معنى الحروف والصور التي يراها. ففي أثناء القراءة، نوِّع في مستوى صوتك ونبرته، وجرِّب لهجات أو أصوات متعددة لشخصيّات مختلفة. فهذا يحفِّز طفلك على المشاركة، ويجعل القصة مُثيرة، وكأنها حقيقة أمام ناظريه في الصفحة!
• تذكَّر أن الأطفال يتعلّمون حبّ الكتب قَبل أن يتعلّموا القراءة بوقت طويل. إذ يفيد قضاء الوقت مع كتب الأطفال في النمو، مُستمتعين بها أكثر مع تقدّمهم في السّن.
تجسيد كيف يبدو القارئ الجيد
• مهم أن يرى الأطفال القراءة على أنّها شيء مَرِح وممتع، وليست مهمّة صعبة. أتوجد طريقة أفضل لتعليمهم ذلك من أن تُرِيهم طريقة إنجاز المهمة بنفسك! عندما يراك أطفالك تقرأ كثيرًا، فمن المرجّح أنّ هذا يشجعهم. ويدعم أيضًا مراعاة الوقت بعيدًا عن الشّاشات.
• إذا كنت بعيدًا عن القراءة لمدة من الوقت، فيمكن أن يكون أصحاب متاجر الكتب المحليّة وأمناء المكتبات مرشدين رائعين في اختيار أفضل الكتب لك ولطفلك. والعائلة والأصدقاء موارد عظيمة لترشيح الكُتب أيضًا! اسأل عن الكتب المُفضلة لدى أطفالهم وتجاربهم في أثناء قراءتها معًا. كما يمكنك أن تأخذ صغيرك معك، وتجعلها رحلة مميزة لاختيار الكُتب معًا.
تبادل الأدوار
• عندما يكبر طفلك، تبادَلْ معه الأدوار في القراءة بصوت عالٍ. وإذا كان طفلك قارئًا منذ نعومة أظافره، فإن هذا يسمح لك بأن تطلب منه أن يحدّد الحروف والكلمات التي يعرفها. بعد ذلك، تبادَلْ معه الأدوار في قراءة الجُمل. ومع نمو قدراته على القراءة، يمكنك أن تتبادل معه الأدوار في قراءة الصفحات، وأخيرًا، قراءة الفصول. في أثناء القراءة معًا، اطرح أسئلة حول ما تقرآنه: "ماذا سيحدث بعد ذلك في رأيك؟" "في رأيك، لماذا فعل الفيل ذلك؟"
الإنصات إلى طفلك
• مع نمو صغيرك، انتبه لاهتماماته إذا كان منجذبًا إلى موضوع معين، مثل الديناصورات، فحاول العثور على كُتب للأطفال تخص هذا الموضوع. هذا سيعزز من أنّ الكتب هي أدوات للتعرُّف إلى مزيد من المعلومات عن الأشياء التي نهتمّ بها. فمن المُرجَّح أنها ستُقرأ إذا كان الموضوع يخص الديناصور الصغير المفضَّل لديه.
• لا تقلق إذا لم يقرأ أطفالك كتابات أتشيبي أو دوستويفسكي حتى الآن، فالشيء الأساسي هو أنهم يقرأون. إذا كانوا يقرأون القصص المصوّرة فقط الآن، فلا بأس. ما تزال القصص والروايات المُصوّرة تتيح فرصًا للقراءة! يمكنك تشجيعهم بتوفير مواد أخرى للقراءة، لكن لا حاجة إلى الضغط إذا رفضوا تقبُّلها الآن.
لتكن القراءة عملًا يوميًّا مُعتادًا
• يبدأ جعل القراءة جزءًا ممتعًا في حياة طفلك بإدراج الكُتب في عملك اليومي المُعتاد. دبِّرْ وقتًا مُخصصًا للقراءة قبل النوم أو في وسائل النقل العام. عند وجودكما معًا، تأكَّدَا من الحدّ من عوامل تشتيت الانتباه، مثل الهواتف المحمولة والتلفزيون. يجب أن يكون وقتكما كلّه لكما معًا!
• جزء من تعلُّم الاستمتاع بالقراءة هو الوجود حول الكتب في المنزل. إذا أمكن، حاوِلْ تجميع مجموعة من الكُتب لأطفالك. ليس ضروريًّا أن تكون كبيرة وشاملة، فمجموعة واحدة وصغيرة تفي بالغرض جدًّا.
• إذا كانت متاحة بالقرب منك، فتحقق من مكتبتك المحليّة للحصول على معلومات حول برامج موعد الاستماع إلى القصص. يمكن أن تكون هذه التجمعات وسيلة رائعة للطفل، كي يستمتع بالكُتب، مع كونه اجتماعيًّا مع الأطفال الآخرين في الوقت نفسه. ويمكنك أيضًا أن تنظر في إنشاء نادي كِتاب صغير مع أصدقائك وأطفالهم.
مراحل القراءة
بينما يختلف كلّ طفل عن الآخر، إليك بعض المراحل التي قد تَلْحَظها مع تطور مهارات القراءة لدى طفلك:
• منذ الولادة حتى 18 شهرًا؛ يفهم بعض العبارات البسيطة، ينظر إلى الكُتب ويحاول تقليب الصفحات، ويقلِّد الكلام.
• مع بلوغه حوالي سنة واحدة يمكنه أن يقول كلمة واحدة أو أكثر.
• من 18 شهرًا حتى ثلاث سنوات يمكنه أن ينطق من 250 كلمة إلى 350 كلمة.
• مع بلوغه حوالي عامين، ومن 800 كلمة إلى 1000 كلمة عند حوالي ثلاث سنوات يستمتع بالاستماع إلى الكُتب المألوفة له، ويقول عبارة متكررة من كتاب مُفضَّل له، يقلِّد أصوات البالغين الذين يتحدثون يطلب أن يُقرَأ له.
• من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات يدرك الحروف المألوفة، ويحاول كتابتها، يحمل كتابًا بالطريقة الصحيحة، ويُقلِّب الصفحات، يحدد كلمات تناغمية، يستخدم جُملًا استخدامًا جيدًا/ يتعلم من الكتب التي تُقرأ بصوت عالٍ
المصدر : موقع اليونيسف
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
يتعرّض الأطفال في أثناء الحروب للصدمة، وقد لا يكونون متحفّزين للتعلّم، لذلك تدمج المدارس والبرامج التعليمية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي
تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال