إذ من الممكن أن يستفيد الطفل من مزاياها الكثيرة؛ النفسيّة والعقليّة والعلميّة والخلقية كذلك.
لعبة الشطرنج وانتقالها عبر العصور
يعتقد مدرّس التنمية البشرية الدكتور "شريف أبو علم" أن أصل هذه اللّعبة يرجع إلى شمال الهند، حيث أبتكرت في القرن السادس الميلادي. وانتقلت لعبة الشطرنج من الهند إلى بلاد فارس، ثم إلى بلاد أسيا والمشرق العربي عقب دخول المسلمين إلى بلاد فارس؛ ومن هناك انتشرت إلى أوروبا وروسيا. واستغرق وصول لعبة الشطرنج إلى جنوب أوروبا قرابة ألف عام؛ وبحلول القرن الخامس عشر الميلادي، كانت إسبانيا من محبي هذه اللّعبة الشعبية .وقد شهد القرن التاسع عشر الميلادي إجراء توحيد لقواعد لعب الشطرنج مع بدء إطلاق بطولات في اللّعبة الشهيرة.
تحسّن من وظيفة الذاكرة
الشطرنج وسيلة فعالة لتحسين وظيفة الذاكرة، لدرجة أنه يُوصى بها في مكافحة مرض الزهايمر، كما أنها تقوى العلاقة بين الأشقاء والأقارب أثناء اشتراكهم في اللّعب.تعد الشطرنج لعبة الحكماء على مر التاريخ، ومع ذلك يستطيع أي شخص وحتى الأطفال تعلم قواعد هذه اللّعبة وأسرارها..
ويمتلك الأطفال في سن الرابعة ما يكفي من المهارات المعرفية لتعلم تحريك القطع على رقعة الشطرنج. ويستطيع الآباء تحفيز أطفالهم خلال هذه المرحلة العمرية، على تعلم قواعد لعبة الشطرنج؛ فهي مفيدة للغاية على المستويين المعرفي والذهني للطفل. ففي أثناء لعب الشطرنج، يضطر الطفل إلى حث تركيزه وذاكرته حتى أقصى طاقتهما لتحقيق النجاح والفوز في كل خطوة.. فالتركيز مهارة لفهم الخطوة التالية لخصمه.. أما أطول لعبة شطرنج في التاريخ فقد استمرت 4 أشهر.
لعبة تحفّز التفكير الانتقادي
لاعبو الشطرنج يحتاجون إلى تحليل وفهم كامل لموقف الخصم، وحركاته، وطريقة تفكيره، ما يحسّن لدي الطفل مهارات التفكير الانتقادي، والتي تتطور مع كل خطوة.
لعبة تُنمي الإبداع
لمفاجأة خصمك عليك أن تكون مبدعًا، وفي لعبة الشطرنج تعتبر مفاجأة الخصم أمرًا حاسمًا دائمًا، لعب الشطرنج يضع أطفالك في مواقف عليهم فيها إيجاد أفكار وحلول مبتكرة، لعمل حركات لا يتوقعها خصومهم.
لعبة تحث على العمل بجد
الشطرنج.. يتطلب تدريبًا جيدًا، ويحثّ متعلميه على تقديم أفضل ما لديهم، الشطرنج ليس سهلًا، واللّعب الجيد يحتاج إلى العمل بجد.. يقضي محترفو الشطرنج الأيام والليالي في ممارسة حركاتهم وتدريب مهارات الترّقب.
لعبة تقوي كلا فصيّ المخ
الفص الأيمن من المخ هو المسؤول عن الأمور البصرية والفنية، بينما الفص الأيسر هو المسؤول عن المنطق والعلم.. وعندما يلعب الأطفال الشطرنج يستخدمون كلا الفصين، الأيمن يُستخدم للتعرف بصريًا على أنماط أماكن القِطع، بينما يُستخدم الفص الأيسر لتحليل الاستجابة المنطقية المناسبة وإجراء حركات شطرنج جيدة.
إن القدرة على التخطيط للمستقبل قدرة رائعة، والطفل لاعب الشطرنج.. يضع أهدافًا قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ويحاول تحقيقها بطريقة ذكية وعبقرية... وهذا يعني أن الطفل يجمع كل المعلومات التي يحتاجها؛ للنظر في جميع الاحتمالات التي قد تواجه في المستقبل، وتلك مهارة لا تُقدر بثمن.
تُعلم تقبّل الهزيمة بروح رياضية
يسعد المرء عندما يكسب، ويتألم عندما يخسر، لكن في لعبة الشطرنج، يتعلم أطفالك كيفية تقبُّل الهزيمة بروح رياضية، والإيمان بفلسفة ارتكاب الأخطاء أثناء التعلّم... بالدورات التي يقدمها معلمون مدرَّبون، يمنحون الطفل بيئة وديّة، ويعلمونهم بطريقة عملية، والاستمتاع بالدروس الممتعة، واعتبار أخطائهم جزءًا طبيعيًا من العملية التعليمية.
تحسين معدل الذكاء
لعبة الشطرنج تُعد تمرينًا ممتازًا لتدريب العقل وتعزيز الذكاء، كما يساعد لعب الشطرنج على إنشاء مسارات عصبية جديدة، مع تنشيط عملية التفكير وتشجيع الطفل على حل المشاكل.
تعزيز تنمية المهارات الاجتماعية
من الممكن أن يستفيد الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التفاعل والتعامل مع الآخرين من لعبة الشطرنج.. فهي لا تحفّز التفاعلات فحسب، بل تحسّن أيضًا المهارات الاجتماعية والقدرات اللازمة لتكوين صداقات جديدة.
تحسين الحس الإبداعي
لعب الشطرنج منذ سن مبكرة يحفز الإبداع لدى الأطفال، ولقد تأكد ذلك من خلال متابعة مجموعة من الطلاب بعد مرور 32 أسبوعًا من ممارسة لعبة الشطرنج... وكشفت النتائج أن درجة اختبار الإبداع زادت بمعدل 10.53 بالنسبة للطلاب الذين لعبوا لعبة الشطرنج، مقارنة 1.86 بالنسبة لأولئك الذين لم يشتركوا بالتدريب.. إن لعب الشطرنج ينشّط ويمرّن نصفي الكرة المخية، مما يحسن أداء الدماغ ويعزز العلاقة بين الخلايا العصبية.
تتمتع القصص المصورة بجاذبية محببة عند الأطفال بسبب رسومها التوضيحية النابضة بالحياة وقصصها الجذابة
اختتمت المهرجان الحكواتية سحر شحادة في قصة تفاعلية مع الأطفال.
رواية موجّهة للأطفال في أسلوب سردي أسطوري ساحر يجمع بين عالم الإنسان وعالم الحيوان..
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال