يُحكى أنّ عصفورًا صغيرًا يعيش برفقة أمّه في عشّ صغير.
ذات يوم؛ قرّرت الأمّ ترك عصفورها الصغير في العشّ، والتّحليق بعيدًا بحثًا عن الطّعام.
عندما رأى العصفور الصّغير أمّه وهي تحلّق بعيدًا؛ ظنّ أنّ بمقدوره الطيران مثلها.. فقام بالقاء نفسه؛ فحملته الرياح بعيدًا جدًا عن منزله.
بدأ العصفور الصّغير يبكي بأعلى صوته، وهو يقول:
- "أين منزلي ؟ أين منزلي ؟ أريد أن أعود إلى منزلي..
قرّر بعدها العصفور الصّغير أن يبدأ رحلة البحث عن منزله، فبدأ يسير في الطريق.. وفجأة وجد أمامه سلحفاة كبيرة، وعلى ظهرها قوقعة جميلة.
فسأل العصفور الصغير : "هل هذا هو منزلي ؟".
أجابته السّلحفاة قائلة : "لا؛ هذا ليس منزلك.."
قال العصفور الصغير : "هل يمكنني العيش معكِ في هذا المنزل؟"
قالت السّلحفاة : "لا؛ لأنّي أعيش في المياه.. وأنت سوف تغرق".
حزن العصفور الصّغير كثيرًا ...
أكمل طريقه، وهو يبحث في جميع الأرجاء عن منزله ..
بينما كان العصفور الصّغير يسير حزينًا؛ رأى أمامه عنكبوتًا يقف على شبكته التي بناها بين الأغصان.
ظنّ العصفور أنّه أخيرًا عثر على منزله؛ فسأل:
- "هل هذا منزلي ؟
- قال العنكبوت : "لا ؛ هذا ليس منزلك"
- قال العصفور : "هل يمكنني العيش فيه؟ "
- قال العنكبوت : لا؛ لأنّ هذه الشبكة لن تتحمّلك"
حزن العصفور الصّغير، وشعر بأنّه لن يعود مجدّدًا إلى منزله؛ فندم على محاولته الطيران.. وشرع بالبكاء
لكن فجأة؛ سمع صوت أمّه تقول له :
"حبيبي؛ أنت هنا ؟! وأنا أفتش عنك!!".
نقلًا من موقع :قصص واقعيّة/ مع بعض التصرّف
لعقيدة والإيمان ظلا ثابتين في عقل سارة ومن نجا من أصدقائها الصغار الشجعان ليكملوا المسيرة وينقلوا ثقافة "هيهات من الذلة"..
أفضل كتب الخيال للمراهقين هي تلك التي تأسر القراء بسحرها وغموضها ووحوشها.
تعد القراءة ومطالعة القصص عاملًا مهمًا في تنمية وعي الأجيال الثقافي والمعرفي.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال