يقول الله عز وجل في كتابه الكريم" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" [العلق: 3 - 5]، يفهم من هذه الآية المباركة الحث على العلم والتفاعل معه لفهمه، واختيار القلم كآداة يفهم منه الاستمرارية في صياغة العلوم ورسمها بطريقة مختلفة وتفاعلية عبر تحريك اليد لتدوينها والتفاعل معها بنقشها وتصويرها على الأشكال الهندسية المختلفة.
يعتبر التعليم التفاعلي أو ما يعرف برسم العلوم وتحويلها إلى أشكال والتفاعل معها، أفضل من التعلم التلقيني المجرد الذي يعتمد على القراءة فقط، فقد ثبت للعلماء أن الدماغ البشري يمكنه أن يتعلم ويستذكر ما لا يقل عن 75% من العلوم بالطريقة التفاعلية، بينما يستطيع أن يستذكر فقط 10% مما يقرأه.
إن أفضل طريقة لتحويل العلوم الجامدة الى تفاعليه تتم برسمها وتجسيدها بأشكالها في برامج الحاسوب، هذه البرامج يمكنها أن تحول مختبراً فيزيائيا كاملاً إلى عالم إفتراضي ثلاثي الأبعاد، هذا العالم يضاف إليه إضاءة وألوان جميله وحركات جذابة، فيقوم الطالب بالتجربة والقياس وعرض النتيجة بطريقة محببة. يمكننا أيضا اليوم إنتاج فيديو كامل أبطاله شخصيات إفتراضية مرسومة ثلاثية الأبعاد، وكلما كان الإحتراف أكبر يصعب التفريق بينه وبين الحقيقي.
الدواعي الملزمة لإعتماد الواقع الإفتراضي او العالم المعزز في التعليم فهي أن هناك ظواهر وعناصر ومفاهيم:
1- لا يمكن أن ترى بالعين كالكهرباء.
2- أو صغيرة جدا كالخلية في الطب.
3- أو خطيرة على حياة المتدربين من دون خبرة كتصليح آلات الثقيلة.
4- أو مكلفة كالتدريب على قيادة الطائرات أو إجراء تدريبات عسكرية كإطلاق الصورايخ لإحتراف الإصابة وغيرها.
الواقع الإفتراضي هو تجسيد لواقع ما بأكمله كمختبر كيمياء، يقوم الطالب بالتجربة من مواد إفتراضية يتم إختيارها من داخل البرنامج ليحصل على تجربة تفاعليه، أما في العالم المعزز يمكن للتجربة مثلا إختيار عناصر يتم إدراجها من الواقع الحقيقي كإستخدام الكاميرا وتصوير مواد حقيقيه لتحويلها إلى مواد إفتراضية ثلاثية الأبعاد داخل البرنامج لإستخدامها. فمثلا إذا تم تصوير قلب بشري من كتاب، تقوم برامج العالم المعزز بتجسيده في عالم ثلاثي الأبعاد ليتاح للطالب فرصة أكبر بالتعلم بشكل أوضح من خلال التحكم الكامل بشكل القلب كتقليبه والنظر في أعمق الزوايا وربما المسير داخل الشرايين وتكبير الأحجام والتحكم بالإضاءة وسرعة تدفق الدم.
حسنات تحويل العلوم الجامدة إلى العالم الإفتراضي أو المعزز:
- يصبح الطالب أكثر إندماجاً وتفاعلاً وإهتماماً.
- يصبح أكثر مشاركاً وتعاوناً.
- يصبح أكثر فهماً وإستذكاراً للمواضيع.
- يستطيع التحكم بالوقت والألوان والأحجام لرؤية أوضح.
- توفر إستخدامها للجميع لقلة كلفتها مقارنة مع المختبرات العادية.
- توفرها في حالات الظروف الصعبة كالإقفال العام بسبب الأمراض أو الحروب أو بعد المسافات.
يتم عرض برامج الواقع الإفتراضي على الكمبيوتر، الهاتف المحمول، التابات وغيرها.
فتطبيقات الواقع الافتراضي الخاصة بالهاتف المحمول يمكن مشاهدتها داخل نظارات خاصة، فنضع الهاتف داخل هذه النظارات فإذا كان هذا الهاتف لديه جيروسكوب او جهاز استشعار وضعية الهاتف، يمكننا عند تحريك رأسنا ملاحظة تاثير هذه الحركات داخل هذا الواقع الإفتراضي.
تحتوي بعض أنواع نظارات الواقع الإفتراضي جهاز عصا تحكم، سماعات، وأزرار للتفاعل اليدوي والنقر داخل البرنامج.
يمكن للأهل تنصيب هذه البرامج على الهاتف المحمول لأولادهم للإستفادة والتعلم في كافة المجالات:
المصدر: موقع العهد الإخباري - لبنان
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال