انتقادات لقانون في كاليفورنيا يلزم الآباء بالاعتراف بحقّ الأطفال في التحوّل الجنسي

  • نصائح
  • التنمر والتحرش بالأطفال
انتقادات لقانون في كاليفورنيا يلزم الآباء بالاعتراف بحقّ الأطفال في التحوّل الجنسي

يتضمن القرار "تأكيد الجنس" وفقًا لمقدمي مشروع القانون، إجبار الأطفال على ارتداء ملابس أو اللّعب بألعاب تتعارض وهويتهم الجنسية. .. فماذا ستفعل الجاليات العربيّة إزاء هذا الواقع؟

وافق مجلس ولاية كاليفورنيا الأميركية - مجلس النواب التشريعي للولاية- على قانون يجعل "تأكيد الجنس" معيارًا يجب أخذه بالحسبان في قضايا حضانة الأطفال. ويتضمن "تأكيد الجنس" وفقًا لمقدمي مشروع القانون، إجبار الأطفال على ارتداء ملابس أو اللّعب بألعاب تتعارض وهويتهم الجنسية. وقد وُافق على مشروع القانون، يوم الجمعة السابق، بأغلبية 57 صوتًا مقابل 16، وجاء ذلك بعد تمريره سابقا من مجلس الشيوخ في كاليفورنيا بأغلبية 30 صوتا مقابل 9.

التشريع الجديد، الذي قدّمته عضو المجلس الديمقراطية "لوري د. ويلسون" يلزم الآباء بالاعتراف بحقّ الأطفال في التحوّل الجنسي أو تحمّل عواقب رفضهم التي قد تصل إلى فقدان حقوق الحضانة لوالد آخر أو حتى للدولة نفسها. ويفرض التشريع الجديد توجيهًا واضحًا للقضاة في قضايا حضانة الآباء لأطفالهم، بعد أن كان الأمر يرجع إلى السلطة التقديرية للقضاة.

وبموجب القانون، يمكن للطفل أن يبلّغ عن أبويه من خلال المنظّمات الداعمة لحقوق المثلية والتحوّل الجنسي أو من خلال مدرسته، ومن ثم توجّه تهمة الإساءة للطفل ضد أحد الأبوين أو كليهما. ولم يوضح القانون معايير "غير محدّد الجنس" التي تستدعي إجراءات التحوّل الجنسي، ولا عمر الطفل القاصر الذي ستدعمه الحكومة في إجراء عمليات التحوّل الجنسي.

من جانبها، أعربت المعارضة الجمهورية عن مخاوفها، مؤكدة أنّ هذا التشريع يمكن أن ينتهك حقوق الوالدين واستقلاليتهم في تربية أبنائهم. ويؤكد المعارضون أنّ القانون قد يؤدي إلى مواقف يُعاقب فيها الآباء لعدم امتثالهم للتحول الجنسي للطفل، وهو ما يرونه تجاوزا من جانب الحكومة. ووصف الملياردير إيلون ماسك، المقيم في ولاية كاليفورنيا، مشروع القانون بـ"الجنون المطلق"، ولا سيما أنّه يسحب حقّ حضانة أحد الأبوين إذا كانت لدى الوالدين خلافات بشأن الإجراءات الطبية لأطفالهم.

يأتي التصويت على مشروع القانون وسط معارك سياسية في جميع أنحاء البلاد حول قضايا المتحوّلين جنسيّا، بما في ذلك مطالبة المدارس بإخطار أولياء الأمور إذا طلب أطفالهم استخدام ضمائر أو تغييرات مختلفة تتعلق بهويتهم الجنسية.

الأسر العربيّة

حول ردود أفعال الأسر العربيّة المهاجرة، تقول علياء مندور، أم لـ4 أطفال وتعيش في ولاية كاليفورنيا، إنّها سمعت بتلك الإجراءات من خلال مناقشات بعض الأسر العربيّة، وتدرك جيدًا أنّ الأطفال قد يتعرّضون لتلك الأسئلة في مدارسهم الحكومية، لكنها مؤمنة بأنّ التربية الإسلامية المعتدلة للأطفال هي السبيل للحفاظ عليهم، وتؤكد أنّ أطفالها لم يتعرّضوا لأي ضغوط من مدرستهم بشأن قضايا المثلية والتحوّل الجنسي. وأضافت علياء: "أحاول أنا وزوجي دائما أن نربي أطفالنا على القيم السويّة، ومعرفة أسس العقيدة والأخلاق، ونعلّمهم أنّ هذا الأمر مناف للفطرة وغير صحيح. كما أنّ أصغر أطفالي يعرف جيدًا قصة قوم لوط بصورة تناسب تفكيره، ويعرف خطورة هذا الأمر، يجب أن نشرح لأطفالنا عواقب تلك الأمور التي تنافي عقيدتنا وتدمر الأسرة". كما أوضحت علياء أنه رغم صدور تلك التشريعات، فإنها تظلّ غير مقبولة مجتمعيًا، سواء بين المسلمين أم المسيحيين العرب، وفي المجتمع الأميركي أيضا.

أما فاطمة أحمد، أم لـ3 أطفال، فترى أنّ: "مواجهة تلك التشريعات سيكون من خلال تربية الأبناء على القيم، وإذا شعر الآباء بخطورة الأمر، عليهم مغادرة الولاية أو البلاد ولو لفترة مؤقتة، لحين تأسيس أطفالهم بصورة صحيحة". فيما يرى شريف السيد أن تلك القرارات تقابل بالرفض المجتمعي، وإذا شعر الآباء بخطر من هذا النوع تجاه أطفالهم عليهم نقلهم إلى بيئة تتناسب مع قيمهم. بينما ترى إيمان رؤوف معلمة بإحدى المدارس الإسلامية أنّ: "بعض المغتربين يتخبطون في بداية سنوات الهجرة"، وأشارت إلى أن "الجالية العربيّة أو الإسلامية والمسيحية تساعد في تربية الأبناء على قيم الأسرة التي تربينا عليها في بلادنا بما لا يؤثر على مجتمعاتهم الجديدة ولا يعزلهم عنها".

في سياق متصل، أصدر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بيانًا، قبل أيام، بشأن رفض مقاطعة مونتغومري أي طلبات من أولياء الأمور تتعلّق برفضهم مشاركة أطفالهم في دروس حول العلاقات الجنسية. وأكد إدوارد أحمد ميشيل، نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، في بيان :"على الرغم من أن المدارس العامة في مقاطعة مونتغومري تواصل إجبار المدارس على رفض أي طلبات لإلغاء الاشتراك، فإنه ما يزال على الآباء أن يجعلوا أصواتهم مسموعة باحترام ويطلبوا إشعارًا مسبقًا حتى يتمكّنوا من اتخاذ الإجراءات المناسبة لأطفالهم واستخدام حقهم في الانسحاب من تلك الدروس".

المصدر : الجزيرة

مواضيع مرتبطة

هل تصدّق ؟ دروس لتعليم كيفية ابتزاز الأطفال جنسيًا على الإنترنت!

المجرمون السابقون يقدّمون دروسًا مدفوعة مع شرح لتفاصيل العمليّة..!

إدمان مواقع التواصل الاجتماعي مرتبط بسلوكيات التنمّر

.. في كثير من الأحيان؛ هم أكثر عنفًا أو عدوانية أو ميلًا لتوجيه الانتقادات عبر الإنترنت.

كلمات مفتاحية

تحرش