ما هي لعبتك الإلكترونية المفضلة؟ هل أمضيت ساعات طويلة عليها؟ لا بد أنها كانت ممتعة، خصوصاً مع التنوع الكبير للألعاب اليوم، وتطور التجربة الواقعية المشوقة والمثيرة التي وصلت إليها في الوقت الحاضر، حيث تقدم هذه الألعاب التسلية لمختلف الأعمار، بل وينطوي بعضها على فوائد عديدة كتنمية مهارات التفكير والبحث عن الحلول، لكن الخبر السيئ أن هناك أخطاراً قد تأتينا مع هذه الألعاب، منها الصحية سواء الجسدية أو النفسية، ومنها أخطار رقمية وهي ما سنتعرف إليه في هذه المقالة.
يمكن للفيروسات والبرامج الضارة أن تصيب جهازك إذا قمت بتنزيل نسخاً غير رسمية من ألعابك المفضلة، أو عندما تشتري عناصر من خلال بائعين من طرف ثالث لا علاقة لهم بالشركة المالكة للعبة، حيث توفر تلك النسخ غير الرسمية ميزات متقدمة في اللعبة بشكل مجاني لكن على حساب وصول تلك الألعاب إلى بياناتك الشخصية على الجهاز. لذلك ينصح دائماً بعد تثبيت أية لعبة إلا من مصادرها الرسمية كأي برنامج آخر تريد تثبيته على الهاتف.
يمكن للمجرمين الإلكترونيين جمع معلومات شخصية لبناء ملفات على ضحاياهم المحتملين، حيث إن كثيراً من الألعاب توفر بيئة للتواصل الكبير بين اللاعبين، وهذا ما يسهل على المجرمين عملية الوصول إلى الهوية الحقيقية للاعبين المستهدفين. لذلك يوصى دائماً بالحفاظ على الخصوصية أثناء اللعب وعدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية للآخرين داخل اللعبة.
إن وظيفة الدردشة التي تتيح لك (أو لأولادكم) التحدث مع لاعبين آخرين قد تمكن المجرمين من استخدامها بشكل محتمل لجمع معلومات حساسة مثل الاسم الحقيقي ورقم الهاتف وعنوان المنزل. وإذا استخدمت اسم المستخدم وكلمة المرور ذاتها لمنصات الألعاب المفضلة لديك، فقد يحصل المتسللون على بيانات اعتمادك، فيمكنهم ذلك من الوصول إلى جميع حساباتك والسيطرة عليها.
يستخدم بعض المتسللين هجمات القوة الغاشمة (هجمات آلية) لمحاولة اختراق حسابك باستخدام بيانات اعتماد سرقوها من مصادر أخرى. ويستطيع المجرمون في بعض الأحيان استهداف اللاعبين من خلال مؤامرات التجسس، خاصة إذا كانوا يتعاملون مع ألعاب غير موثوق بها عبر الإنترنت. ويستطيع بيع معلومات إلى أطراف ثالثة للنيل من خصوصيتك.
مهما كانت الحاجة للتسلية ملحة ومطلوبة فإن الحاجة للسلامة وتجنب الأخطار الرقمية تبقى هي الأهم، خصوصاً أن معظم المقبلين على الألعاب هم من الأطفال واليافعين الذين قد لا يدركون أهمية الحفاظ على الخصوصية ولا يدركون مكامن الشر في العالم الرقمي فيقومون بكثير من الممارسات السيئة لأجل الحصول على ميزات إضافية داخل اللعبة، وهنا تأتي مسؤولية الأهل.
المصدر: موقع سلامتك
لعبة "روبلوكس" ولعبة "Subway Surfers" إذا كان طفلك يلعب فيهما ..أوقفه فورًا,,,
تحولت اللعبة من عالم يمكن أن يحدث فيه أي شيء إلى شبكة مظلمة من التجارة بالأطفال والاعتداء عليهم مقابل العملات الرقمية الوهمية.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال