يتزايد إقبال الشركات التقنية على استخدام الذكاء الاصطناعي في الآونة الاخيرة، وهناك العديد من التقنيات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات أفضل للجمهور من هذه الخدمات Bard ، Chat GPT والقائمة تطول، من التقنيات التي ذاع صيتها مؤخرا و تعتمد على الذكاء الاصطناعي أيضا تقنية التزييف العميق Deep Fake.
تزداد المخاوف من الاستخدام السلبي لتقنية التزييف العميق Deep Fake حيث شهدنا مؤخرا عدة حالات تم استخدام التقنية فيها بشكل مسيء. على سبيل المثال تقوم إحدى صفحات فيس بوك باستخدام تقنية التزييف العميق لإعادة تصوير جرائم القتل باستخدام صور الضحايا مرفقة مقاطع الفيديو بعناوين مضللة لكسب المتابعات دون الاكتراث بمشاعر أهالي الضحايا وربما دون الحصول على موافقة قانونية منهم.
لنحصل على فهم أفضل للموضوع يجب علينا أن نعرف ما هو الذكاء الاصطناعي وماهي تقنية التزييف العميق:
ببساطة الذكاء الإصطناعي هو مجموعة من التقنيات والنماذج التي تهدف إلى جعل الأنظمة الحاسوبية قادرة على تنفيذ مهام تشمل التعلم والتفكير واتخاذ القرارات والتفاعل مع البيئة المحيطة بما يشبه قدرات الإنسان.
التزييف العميق Deep Fake هو استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي والتعلم العميق لإنشاء محتوى بصري وسمعي يبدو وكأنه حقيقي، على سبيل المثال يتم استخدام هذه التقنيات لإنشاء فيديوهات تظهر شخصا يقول أو يفعل أشياء لم يقم بها في الواقع. الفيديو التالي تم إنشاؤه بتقنية التزييف العميق.
هذا يفتح المجال للتلاعب بالصور والفيديوهات ويؤدي إلى نشر معلومات مضللة، بمعنى آخر عندما يساء استخدام هذه التقنية قد تكون النتائج كارثية.
على الرغم من أن تمييز فيديوهات التزييف العميق قد يكون أمرا صعبا بعض الشيء نظرا للتطور السريع في تقنيات الذكاء الإصطناعي والتعلم العميق إلا أنه هناك بعض الطرق والأدوات التي من الممكن أن تساعدك في التحقق من صحة الفيديوهات المولدة بتقنية التزييف العميق.
لإكتشاف التزيف ننصح باتباع ما يلي:
1- التركيز على التفاصيل: من خلال مشاهدة الفيديو الذي نشك بصحته بعناية، قد يكون هناك تفاصيل غريبة أو غير طبيعية تشير إلى التزييف كأن يرمش الأشخاص ضمن الفيديو بشكل أوتوماتيكي أو أن تكون حركة اليدين شبه آلية.
2- تحليل الوجوه والحركات: يجب التركيز على الوجه عند الحركة، قد تترك الحركة في فيديوهات التزييف العميق تمويه على أطراف الوجه، يمثل ذلك إشارة لوجود تزييف, أيضا يجب الانتباه لحركة الجسم على سبيل المثال قد يبقى جسم الشخص ضمن الفيديو ثابتا طيلة الفيديو ويتحرك رأسه فقط هذا يدفع للشك ويشير إلى التزييف.
3- تباين جودة الصوت: عادة ما يركز منشئو المحتوى المزيف على العناصر المرئية أكثر من التركيز على الأصوات لذا يمكن مراقبة حركة الفم للتأكد من التزامن بين الصوت المسموع وحركة الشفاه.
4- التحقق من الخلفية: إذا كانت الخلفية في الفيديو غير واقعية أو تحتوي على عناصر غير متناسقة فقد يشير ذلك إلى وجود تزييف.
المصدر: موقع سلامتك الإلكتروني
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال