رصد موقع التحقق من الأخبار "مسبار" حسابات ناطقة باللغة العربية تتولى مهمة الترويج للرواية الصهيونية الإسرائيلية. وهي حسابات مجهولة الهوية، تنشر التضليل، وتحرّض على المقاومة. وتتهم هذه الحسابات الفلسطينيين في قطاع غزة بالتظاهر وتزييف الحقائق، في إطار التشكيك في وجود ضحايا مدنيين للعدوان الإسرائيلي، إضافة إلى ادعاءات مضللة عدة أخرى حول العدوان على غزة.
"مسبار" يحلّل حساب "هدى جنات
أُنشئ حساب من تُدعى هدى جنّات، على منصّة إكس في أكتوبر/تشرين الأول العام 2020 فقط، ويتابعه قرابة 36 ألف مستخدم. بحث "مسبار" عن هوية صاحبة الحساب وتبيّن أنّها مجهولة. تُعرّف نفسها صحافية تعمل لدى يومية ذا غارديان البريطانية، وحاصلة على شهادة دكتوراه في الإعلام والفلسفة. لكن لا ذكر لاسم هدى جنّات على موقع ذا غارديان ولا وجود لما يدل على أنها عملت أو تعمل في الصحيفة. كما لا تذكر حساباتها معلومات أخرى عنهان مثل الموقع الجغرافي أو المنطقة التي تعيش فيها، أو أيُّ بيانات شخصية تشير إلى هويتها. وزعمت مواقع عربية نقلت كتاباتها قبل سنوات أنها كاتبة سورية، في حين أشارت مواقع أخرى إلى أنّها مغربية.
حساب هدى جنّأت على فيسبوك
عندما بحث "مسبار" عن أصل صورتها الشخصية المستخدمة في بعض حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نشرتها مواقع عربية على أنّها للمدعوة هدى جنّات، ظهر له أنّ الصورة منتشرة منذ سنوات على مُنتديات إلكترونية ضمن مجموعة صور "فتيات باكستانيات جميلات". ووجّهت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات عدّة لحساب هدى جنات، بينها أنّ من يديره هو الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين. راجع "مسبار" تفاعل الحسابين ووجد أنّهما نقلا عن بعضهما منشورات وادعاءات مضلّلة داعمة للاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الحالي على قطاع غزة، كما لاحظ وجود تفاعل بينهما على المنشورات المناهضة للعرب بشكلٍ عام. وتعلّق هدى جنات على منشورات كوهين، فيما يعيد كوهين مشاركة منشوراتها. ويروّج حساب هدى جنات للروايات الإسرائيلية حول الأنفاق وغيرها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ويُشارك إيدي كوهين تلك المنشورات. كما يُشارك حساب هدى جنات الادعاءات أيضًا من حسابات إسرائيلية أخرى.
كما روّج الحساب ذاته، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، دعوة للمغاربة للتطبيع مع "إسرائيل"، والوقوف ضد من يرفض ذلك من مواطنيهم.
نواف مسفر بن هلال
يعرّف هذا الحساب نفسه بأنّه كاتب خليجي مُهتم بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتابعه أكثر من 25 ألف مستخدم. لكن "مسبار" لم يعثر على ما يؤكّد صحة هويته كاتبًا خليجيًا كما يدّعي، في حين تنشر بعض المواقع العربية كتاباته على منصّة "إكس"، وتكتفي بتعريفه مثل ما يعرّف نفسه. ويشارك الحساب في نشر معلومات مضلّلة سبق أن تحقق "مسبار" من بعضها، إلى جانب الترويج للدعاية الإسرائيلية واتهام الفلسطينيين في غزة بتزييف موتهم. ويشارك الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين منشورات حساب نواف مسفر بن هلال، بينها منشور يسخر من جزائريين يقفون في طابور.
مهدي بلدي
يُعرّف "مهدي بلدي" نفسه صحافيًا من المغرب، لكن لا يوجد ما يُثبت صحة هويته بالرغم من أن عدد متابعيه تجاوز 18 ألف متابع. وبمراجعة منشوراته، لاحظ "مسبار" انخراطه في حملة الترويج للرواية الإسرائيلية التي تربط فصائل المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وتتهم الفلسطينيين في غزة بتزييف موتهم.
ديفيد ليفي
حساب "ديفيد ليفي" يتابعه أكثر من 37 ألف مستخدم، ويعرّف هو نفسه مغربيًا يهوديًا، وهو أيضًا من الحسابات مجهولة الهوية التي تشارك في نشر التضليل والترويج للدعاية الإسرائيلية بالتزامن مع العدوان.
رضوان المنصوري
يُعرّف نفسه صحافيًأ من المغرب، ويتابعه أكثر من 15 ألف متابع، ويشارك حسابه على منصّة إكس في الترويج للدعاية الإسرائيلية ونشر التضليل. لاحظ "مسبار" أنّ جميع الحسابات تُشارك الادعاءات الإسرائيلية المضلّلة نفسها حول العدوان على غزة. كما يُعبّر حساب رضوان المنصوري عن دعمه لدولة الاحتلال، ويقدم مبررات لقتل الفلسطينيين في القطاع.
نقلاً عن "العربي الجديد"
تواجه شركة آبل دعوى قضائية جماعية جديدة تتهمها بالإعلان عن جهاز شائع لديها بشكل مضلل
بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية
الغرامة التي أعلن عنها هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال