في العالم الرقمي المعاصر أصبحت التكنولوجيا لا غنى عنها في حياة الناس، وفي هذا السياق يأخذ يوم الإعاقة العالمي مكانته كفرصة للتأكيد على حقوق الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة، واستعراض فرص التمكين والدمج بفعالية في مجال التكنولوجيا الرقمية. من بين الجوانب الأساسية لهذا التفاعل يبرز مفهوم “السلامة والحماية الرقمية” كمفتاح لتوفير بيئة آمنة ومتاحة للجميع.
تواجه الفئات من ذوي وذوات الإعاقة تحديات فريدة عند استخدام التكنولوجيا. يمكن أن تكون واجهات المواقع والتطبيقات والأجهزة غير ملائمة، وتصفح الإنترنت واستخدام منصات التواصل الاجتماعي قد يشكل تحدياً للبعض، خاصة مع انتشار المخاطر والتهديدات الرقمية، وعلى سبيل المثال الابتزاز والعنف الرقمي واختراق الحسابات وانتحال الشخصية، مما يساهم في زيادة تهميش وإبعاد مجتمع ذوي وذوات الإعاقة عن المساحات الرقمية. في هذا السياق يتبنى مفهوم السلامة الرقمية دورًا محوريًا في توفير بيئة رقمية دامجة ومتاحة وآمنة للجميع.
هناك العديد من “أدوات الوصول” التي يمكن تضمينها في تصميم المواقع لجعلها أكثر دمجًا للأشخاص ذوي الإعاقة. إليك بعض هذه الأدوات:
1- شاشات القراءة (Screen Readers): تمكن الأفراد الذين يعانون من ضعف البصر من سماع المحتوى النصي عبر قراءات صوتية.
2- الترجمة إلى لغة الإشارة (Sign Language Interpretation): يمكن توفير محتوى بترجمة لغة الإشارة عبر مقاطع فيديو أو رموز خاصة، ما يعزز التواصل للأشخاص الصم والذين يعانون من صعوبات في السمع.
3- التوجيه الصوتي (Voice Guidance): توفير إرشادات صوتية لتسهيل التنقل في الموقع، مما يكون مفيدًا للأفراد الذين قد يجدون صعوبة في القراءة.
تطوير برمجيات ومواقع إلكترونية تكون متوافقة مع أدوات الوصول، مما يجعلها أكثر قابلية للوصول للأشخاص ذوي الإعاقة.
تقديم برامج توعية وتدريبات دامجة حول السلامة الرقمية للأفراد ذوي وذوات الإعاقة ومقدمي الرعاية لهم، وتوفير محتوى مسموع وبصري لتسهيل وصول المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية.
يعد توفير أدوات الحماية من الاحتيال والاعتداء الرقمي جزءاً هاماً من السلامة الرقمية لذوي وذوات الإعاقة، ويمكن تحقيق ذلك عبر:
- رفع الوعي حول عمليات الاحتيال التي تمنح الآمال الزائفة كالحصول على مساعدات عينية أو الهجرة.
- تشجيع مبادئ حماية الخصوصية والتحكم في مشاركة البيانات الشخصية.
- التحقق من صحة المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل التفاعل معها يساهم في تعزيز مفهوم السلامة الرقمية لذوي وذوات الإعاقة ويحد من تعرضهم للاستغلال.
- نشر التوعية حول التحديات التي قد تواجه ذوي الإعاقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
1- النظر بعين الشك قبل مشاركة أية معلومات حساسة.
2- تفعيل المصادقة الثنائية.
3- تحديث التطبيقات والبرامج بشكل منتظم.
4- تنزيل التطبيقات من المتجر الرسمي وتجنب استخدام التطبيقات المقرصنة (المعدلة).
5- تجنب ربط حساباتك بتطبيقات أو مواقع قد تكون غير آمنة.
السلامة الرقمية جزء لا يتجزأ من السلامة الجسدية، وهي حق للجميع، ويعتبر توفير بيئة رقمية آمنة ومتاحة لذوي الإعاقة مسؤولية مشتركة، يجب على الجميع العمل على تعزيز مفهوم السلامة والحماية الرقمية وضمان أن التكنولوجيا تكون ميسرة وآمنة للجميع.
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال