باتت وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام أدوات قوية للتواصل والتفاعل، إلا أنها في الوقت ذاته قد أصبحت ساحة لتصاعد ظاهرة انتشار حملات التشهير وتشويه السمعة. تلك الظاهرة التي تستهدف الأفراد والمؤسسات تشكل تهديدًا خطيراً للخصوصية والسمعة، وتؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية والنفسية للأشخاص.
في ظل هذا السياق، يزداد انتشار حملات التشهير وتشويه السمعة بشكل ملحوظ، وتصبح أحيانًا موجهة نحو فئات معينة في المجتمع، مثل طلاب الجامعات. ولاحظنا بشكل خاص تصاعد الهجمات على طالبات الجامعات بشكل ممنهج، مما يعكس تفاقم هذه المشكلة.
إن استهداف طلاب الجامعات بحملات التشهير يمثل تحديًا رقمياً واجتماعيًا يجب معالجته بجدية. فقد يكون لهذه الحملات تأثيرات سلبية على المستوى النفسي والأداء الأكاديمي للطلبة، مما يهدد متابعة المسار التعليمي والمستقبل المهني، ويصل أحياناً لحالات أسوأ تتمثل في عدم قدرة هؤلاء الطلاب أو الطالبات على إكمال مرحلة التعليم الأكاديمي، وفي حالات أشد سوءاً من الممكن أن تدفع الطلبة إلى الانعزال عن المجتمع والابتعاد عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص الهجمات الرقمية الممنهجة التي تتعرض لها الطالبات بغرض التشهير بهن وتشويه سمعتهن.
بداية لتحليل هذه الظاهرة يجب أن نسأل أنفسنا السؤال التالي: كيف من الممكن أن تتسرب بياناتنا الشخصية والتي قد يستخدمها الأشخاص الذين يقومون بعملية التشهير؟
هناك طرق عدة يمكن أن تتسرب بها البيانات الشخصية، قد يكون من المفاجئ لك أن السبب الرئيسي لتسريب البيانات هو عدم الإلمام الكافي بأهمية حفظ وحماية البيانات الشخصية من الوصول إليها من قبل أشخاص آخرين.
1- عدم قفل الشاشة
2- وضع كلمة سر سهلة التخمين
3- الاعتماد على محلات الصيانة
4- نشر البيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
5- تخزين صور خاصة على ذواكر خارجية
6- ترك الهاتف في أماكن عامة مع عدم اخفاء نص الاشعارات
7- الثقة المفرطة وغير المبررة بالغرباء على وسائل التواصل الاجتماعي
كما ذكرنا سابقا إن عدم الإلمام الكافي بأهمية حفظ وحماية البيانات الشخصية من الوصول إليها من قبل أشخاص آخرين من أهم أسباب تسريب هذه البيانات إلا أنه ليس السبب الوحيد هناك أسباب أخرى لا تقل أهمية في الحقيقة عن السبب السابق لأن النتيجة واحدة:
1- الضغط على الروابط دون التأكد من مصدرها وفحص محتواها
2- رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية
3- تثبيت تطبيقات غير موثوق بها
4- استخدام كلمة المرور نفسها لحسابات متعددة
5- عدم تحديث البرامج والتطبيقات
6- استخدام شبكات Wi-Fi العامة
1- يُنصح بعدم المساهمة في انتشار المعلومات المضللة التي تستهدف مجموعة محددة، والتحقق من مصدر المعلومة.
2- التأكد من إعدادات الخصوصية على هاتفك بشكل مستمر.
3- تفعيل المساءلة الداخلية من خلال طرح السؤال: من أين حصل هذا الشخص على هذه البيانات؟ و بأي طريقة وصل إليها؟. لأن الإجابة على هذا السؤال مع الأخذ بعين الاعتبار أن نضع أنفسنا مكان الضحية من شأنها أن تغير موقفنا كلياً من الضحية من مشاهد وشامت إلى متعاطف ومساند، كما يجب مراجعة المتابعة لكل الصفحات التي تمتهن نشر الفضائح والتشهير وتشويه السمعة، لأنه بذلك نكون طرفاً مشاركاً في نشر الفضيحة والتشهير بالأشخاص.
4- عدم التجاوب مع الجهات التي تقوم بالتشهير أو الابتزاز، وتوثيق المحادثة والتبليغ مباشرة عن الحساب/ الصفحة/المجموعة.
أخيراً ننصح بالإطلاع على سلسلة المواد والأدلة التدريبية التالية، والتي توفر شرح عن الأخبار المضللة، بالإضافة إلى هذا الدليل الخاص بخطوات التعامل مع الابتزاز الالكتروني.
تواجه شركة آبل دعوى قضائية جماعية جديدة تتهمها بالإعلان عن جهاز شائع لديها بشكل مضلل
بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية
الغرامة التي أعلن عنها هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال