أطفال غزة الجائعون يخفون ألمهم : « ..كي لا تتألم أمي لوجعي! »

أطفال غزة الجائعون يخفون ألمهم : « ..كي لا تتألم أمي لوجعي! »

طفلة فلسـطينية في قطاع غزة تحكي تجربتها مع الجوع ومحاولة إخفائه مراعاة لمشاعر والدتها

أظهر مقطع فيديو طفلة فلسطينية من قطاع غزة تبكي من شدة الجوع، قائلة إنها تستيقظ من نومها أحيانا، وتسمع صوت بطنها الفارغة من الطعام، ولكنها سرعان ما تضع الغطاء على بطنها خشية أن تسمع أمها الأصوات فتتأثر وجعًا وألمًا.

 

 

في لقاء أجراه المصور الصحفي الفلسطيني عمرو طبش على صفحته، منصة إنستغرام، قالت الفتاة "أنت متخيل ياعمو لو كان عندك بنات زيي (مثلي) هل ستتركهم يعانون البرد والجوع مثلي، وعندما يشعرون بالجوع يضعون الحرام (الغطاء) على فمهم، حتى لا تشعر بهم أمهم مثلما نفعل؟؟!!".

عن تجربتها مع الجوع، قالت "أنا بالليل أكون جائعة وحتى لا يخرج صوت الجوع من بطني أضع الحرام على بطني كي لا تسمعني أمي وتتوجع بسببي. الحمد لله على كل حال".

تتساءل الطفلة "لماذا لا نكون مثل أطفال العالم في بلاد مثل تركيا واليابان والصين وأميركا وفي أوروبا؟ لماذا لا نعيش مثلهم؟ أبوهم وأمهم وأخوتهم بجوارهم معهم كتبهم، ويذهبون لمدراسهم حاملين شنطهم، لماذا لا نعيش مثلهم؟ أي شيء يطلبونه يجدونه على الفور، لكن نحن نطلب الشيء مئة مرة ولا أحد يستجيب لنا".

لم تكن هذه هي أول طفلة تكشف عن الجوع التي يعيشها آلاف السكان في قطاع غزة، إذ روت سيدة تدعى نسرين قديح قصة بنت أخيها "جنى هاني ديب" البالغة من العمر (15 عاما) والتي ماتت من الجوع.

وكتبت نسرين على صفحتها في فيسبوك في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي قائلة إن "جنى كانت تعاني الشلل الدماغي، ولا تقوى على الجوع، ولم تجد أسرتها ما يُقيتها، لـ3 أيام متتالية لم تتناول جنى خلالهم سوى المياه غير الصالحة للشرب".

وبحسب ما تحكي عمة الطفلة جنى، فإن والدها اضطر إلى دفنها في "قبر مؤقت" في ساحة المدرسة، مع أن المقبرة لا تبعد أكثر من 800 متر عن المدرسة، بسبب القصف الجوي والمدفعي الذي لا يتوقف عن محيط المدرسة التي تحاصرها الدبابات، ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي الحركة في المنطقة؛ حيث أصبح الخروج من المدرسة مخاطرة كبيرة.

وحكى طفل فلسطيني معاناته ومأساة أطفال غزة، وهو يشكو الجوع والعطش قائلا في مقطع فيديو على فيسبوك "نحن لا نجد اللقمة. أكل لا نجده. طحين لا نجده. أنا ميت من الجوع. بدنا (نريد) نأكل بدنا نشرب. عاوزين (نريد) حل يا عالم. بدنا نأكل إحنا".

وأظهر مقطع فيديو الجوع، وهو ينهش براءة الأطفال في غزة في ظل أوضاع معيشية صعبة إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقطاع.
في مقطع فيديو على فيسبوك، اشتكت نازحة في رفح جنوبي غزة من اختلاط الخبز الذي يأكلونه بالرمل، وأخذت تصرخ من الجوع قائلة "أقسم بالله ما لقينا نفطر. هذا الخبز الذي نأكله يا حكام العرب".

 

 

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي

 

مواضيع مرتبطة

كيف يقمع عمالقة التكنولوجيا الموظفين المناصرين لفلسطين؟

تقرير "حملة" يعطي فكرةً عمّا يجري خلف الأبواب المغلقة لكبريات الشركات، والتضييق والقمع الذي يتعرض لها الموظفون المناصرون لفلسطين

«مراسلو» غزّة الصغار: للموت الفلسطيني صوت وصورة

تمكنت الطفلة ريناد عطالله، من خرق هذا التعتيم، ببسمتها العريضة وعبارتها «حان وقت الحقيقة»

باحثون يطورون طريقة مبتكرة لتخزين البيانات في الحمض النووي

اعتمد الباحثون على 700 قطعة من الحمض النووي كمكونات بناء فريدة في نظام تخزينهم الجديد.

كلمات مفتاحية

تغذية_أطفال