تُعدّ ألعاب الألغاز أداة تعليمية للأطفال الصغار، فهي تعزز العديد من المهارات وفرص التعلم العقلي. وما هي إلا عدد قليل من مهارات التعلم المهمة التي تشجع طفلك على تطويرها في مرحلة ما من حياته المبكرة.
فما هي فوائد هذه الألغاز، بحسب رأي الاختصاصيين التربويين، وما هي اقتراحاتهم لتنمية تفكير ابنك أو ابنتك؟
كل ما يتعلمه الطفل، يعود عليه بالفائدة، حتى الألغاز التي قد لا ينتبه إليها بعض الأهالي، ويرون لعب الطفل بها مجرد لهو، لكنها تؤدي إلى الفوائد الآتية:
1- المهارات المعرفية.
2- تساعد الطفل في حل المشكلات.
3- تدعم تطوير خلايا دماغه.
4- تعمل على التنسيق بين اليد والعين.
5- تقوي الروابط الاجتماعية مع الطرف الآخر الذي يلعب معه.
6- تعلّم الطفل قيمة احترام الذات.
تعدّ ألغاز الصور المقطوعة نقطة بداية رائعة، ولكن يبدو أن عدد ألغاز الصور المقطوعة المتاحة للأطفال لا نهاية لها وقد يكون من الصعب تحديد أي منها سيفيد طفلك أكثر.
أخذًا بهذا المعيار، جرى تجميع قائمة من ألعاب الألغاز للأطفال وفقًا لأعمارهم، والتي لن تبسط عليك خياراتك فحسب، بل ستضمن أن طفلك يواجه التحدي المناسب.
للأطفال بعمر عامين أو أقل، نوصي بـ 3- 10 قطع خشبية كبيرة. ولكن من المهم عدم إرباك الطفل بقطع أكثر مما يمكنه التعامل معه. يجب أن تبدأ الألغاز للأطفال بعمر السنة بثلاث قطع كبيرة وتزداد تدريجيًا مع نمو الطفل، وإليك الفوائد التي يجنيها الطفل من هذه الألغاز:
1- يكتشف مهارته، ويعمل على تنميتها.
2- يكون التقاط قطعة اللغز له بمثابة تحدٍّ في حد ذاته.
3- تتيح القطع الكبيرة لطفلك القدرة على الإمساك بقطع اللغز بشكل أسهل.
4- الألغاز تصقل مهاراته الحركية وتوجهه في الاتجاه الصحيح.
5- تعطيه شعورًا بالإنجاز على الفور، حيث يقوم بوضع قطعة اللغز بفارغ الصبر بشكل صحيح في مكانها.
6- يمتلك القدرة على استيعاب أحجية الصور المقطوعة والصور المتطابقة أسفل كل قطعة، ما يدعم مهارات العين واليد والإدراك البصري.
وتعدّ الألغاز التي تحتوي على أرقام وحروف وحيوانات المزرعة والحيوانات الأليفة اختيارات رائعة للمبتدئين.
في هذا العصر، يحب الأطفال رؤية الأشياء والشخصيات المعروفة، حيث تعدّ الرسوم المتحركة والآلات الموسيقية والرسوم التوضيحية لوسائل النقل المفضلة لديهم خيارات رائعة. إن تخصيص الألغاز لتناسب شخصياتهم قد يزيد بشكل إيجابي من مقدار "وقت اللعب" الذي يتلقاه اللغز.
يجب أن يعمل الأطفال، في هذه الفئة العمرية بـ 8-20 قطعة. ويجب أن تشتمل الألغاز المخصصة للأطفال بعمر 3 سنوات على قطع ألغاز أصغر أيضًا. فهي أداة تعليمية جيدة؛ فأنت تريدين استمرار تحدي الطفل لنفسه، ولكن مع الحرص على عدم إرباكه، لذلك شجعيه على تركيب القطع المضادة، حيث يتحمسّ لإكمال مشروع اللغز، فيزيد احترامه لذاته في عملية التعلم المبكر للمهارات المهمّة.
مع نمو طفلك، تنمو تجربته أيضًا. فهو الآن يتقن بحرية التناوب وربط القطع. ومع ذلك، ما يزال يخطئ في كثير من الأحيان. لكن يعدّ تركيب القطع، بشكل غير صحيح ومتعمّد، علامة على أنه يمكنك الانتقال إلى عدد أكبر من القطع وتصميم أكثر تعقيدًا.
بالنسبة إلى الأطفال بعمر 4 سنوات، يجب أن يتقنوا العمل بـ 20-40 قطعة. ونقترح تعليم الطفل بمجموعة متسلسلة تقدم مستويات تتناسق مع المواقف، وتختلف قطع الألغاز في الحجم، حيث تحدد مستوى الصعوبة. وحتى يبقى الطفل نشطًا، يجب أن تتضمن الألغاز للأطفال بعمر 5 سنوات فما فوق ما يصل إلى 60 قطعة.
في هذه المرحلة، اكتسب الأطفال بعمر 6 سنوات مهارات كافية في حلّ ألغاز الصور المقطوعة. وذلك من خلال قدرتهم على تحديد قطع اللغز فيما يتعلق بمكانه. يعد فرز قطع اللغز أمرًا شائعًا في هذه الفئة العمرية، حيث يقوم كل طفل بتطوير استراتيجيته الفريدة لحل المشكلات، وفقًا للشكل واللون أو الشيء. يبحث دائمًا عن التحدي التالي، حيث يمكن للأطفال في هذه الفئة العمرية العمل مع الألغاز التي يصل عددها إلى 260 قطعة، اعتمادًا على خبرتهم، ويمكن أن يزيد هذا العدد حتى 500 قطعة.
يحب الطفل اختيار اللغز بنفسه، لكن ضعي في اعتبارك أن دقة اللغز تعتمد، وتختلف باختلاف قدرات الطفل الفردية. إذ يعدّ تقويم مستوى الصعوبة أمرًا مهمًا في معرفة لعبة الألغاز المناسبة للأطفال من جميع الأعمار.
إن عدد القطع وحجم القطعة ودرجة تفاصيل كل لغز، وحتى تجربة الطفل، كلها عوامل تسهم في العثور على لغز مناسب يناسب اهتمامات أي طفل صغير. لكن اطلبي المعلومات والمشورة من طبيب الأطفال الخاص بك بخصوص أي مخاوف قد تكون لديك بشأن تقدم مهارات طفلك. ولا تنسي إظهار الكثير من الدعم لطفلك من خلال المشاركة التي ترينها مناسبة، واللعب معه.
المصدر: موقع سيدتي الإلكتروني
تقدّم سلسلة ألعاب «هورايزن» Horizon مغامرات ممتعة بصحبة شخصية «آلوي» Aloy عبر عالم خطر مليء بالمصاعب.
«أسترو بوت» بيع منها أكثر من 1.5 مليون نسخة وفقا لشركة سوني
تهدف اللعبة إلى تحدي المفاهيم السائدة وتشجيع اللاعبين على التفكير في الروايات السائدة عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال