المسؤولية الشخصية في التوعية بالسلامة الرقمية

المسؤولية الشخصية في التوعية بالسلامة الرقمية

يتزايد الاعتماد على التكنولوجيا والإنترنت في حياتنا اليومية، مما يجعل الإلمام بالمعرفة وأساسيات السلامة الرقمية لحماية المعلومات و البيانات والأصول الرقمية ضرورة ملحة لمواجهة التصاعد في حالات الاحتيال والتهديدات الرقمية. وبما أن السلامة الرقمية أولوية وحق للجميع فإننا نتحمل مسؤولية مشاركة أفضل الممارسات الرقمية ورفع وعي وتمكين المحيط من حولنا، سواء العائلة والأصدقاء وفي مكان العمل. نطالع في هذه المقالة بعضاً من أهم الطرق لتوعية الأشخاص المحيطين بنا حول أساسيات السلامة والحماية الرقمية.


أولاً: أفراد العائلة

بعض الطرق التي يمكنك اتخاذها لمساعدة العائلة على البقاء آمنين في العالم الرقمي:

1- استخدام Google للعائلات:
أ-  يمكنك استخدام Google للعائلات لتعيين حدود وقت الشاشة وإدارة المحتوى الذي يطلع عليه أفراد عائلتك على الإنترنت.
ب- تطبيق Family Link يساعدك على مراقبة حسابات أطفالك ومعرفة موقعهم الجغرافي.

2- تعليم الأطفال الأمان الرقمي:
أ- يمكنك استخدام برنامج أبطال الإنترنت الذي توفره غوغل لتعليم الأطفال أساسيات المواطنة الرقمية والأمان على الإنترنت، هذا البرنامج مجاني ومتوفر باللغة العربية، ويزود الأطفال بالمعرفة اللازمة لاستخدام الإنترنت بالشكل الصحيح والاستفادة منه إلى أقصى الحدود.

ب- يمكنك استخدام برنامج عدة المستكشف الرقمي لليافعين وهو أيضاً متوفر باللغة العربية. من خلال عدة المستكشف الرقمي سيتمكن اليافعين واليافعات من التحقق و تحليل المعلومات ا في العالم الرقمي، والتعرُّف على المعلومات الخاطئة، وكيفية التعامل معها ومشاركة المعلومات الموثوقة عبر الإنترنت.

ت- تعزيز الثقة بالنفس عند الأطفال من خلال البحث معهم في سيناريوهات لمشاكل قد تحدث معهم في العالم الرقمي، وإرشادهم إلى أفضل الطرق لحماية معلوماتهم وبياناتهم والتركيز على أهمية عدم مشاركة هذه المعلومات مع الغرباء.

2- التوعية ورفع الوعي بالسلامة الرقمية :
أ- المشاركة مع أفراد عائلتك معلومات حول الأمان الرقمي وكيفية التصفح الآمن على الإنترنت.
ب- التذكير بأهمية حماية الخصوصية  والهوية الرقمية.


ثانياً: الأصدقاء

يتميز مجتمع الصداقة على الإنترنت بأنه دائم التواصل والتفاعل، قد لا تمر ساعة من حياتنا دون استقبال أو إرسال رسالة على برامج المحادثات، أو النشر والتعليق على مواقع التواصل الاجتماعي،هذه بعض النصائح التي من الجيد مشاركتها مع دائرة الأصدقاء لزيادة الأمان الرقمي على الإنترنت:

1- تيسير حماية المعلومات الشخصية من خلال:
أ- شرح مخاطر مشاركة التفاصيل الشخصية مثل الأسماء الكاملة والعناوين وأرقام الهواتف مع الغرباء عبر الإنترنت قد يكون محفوفًا بالمخاطر، بالإضافة إلى أهمية الحصول على موافقة من أي طرف قبل مشاركة المعلومات أو الصور  أونلاين.
ب- التأكيد على ضرورة إنشاء كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب وتجنب مشاركة كلمات المرور مع الأصدقاء، فالثقة بين الأصدقاء لا تعني أن نتشارك بيانات تسجيل الدخول لحساباتنا جميعاً، بل يجب الالتزام بتوفير الخصوصية لبيانات كل شخص لنفسه.

2- التوجيه الإيجابي  لاستخدام أدوات الأمان الرقمي من خلال:
أ- مشاركة تطبيقات مكافحة الفيروسات وجدران الحماية للحفاظ على سلامة أجهزتهم. خصوصاً إذا كانوا ممن لديهم الفضول لتجريب البرامج الجديدة بكثرة.
ب- التوعية بضرورة استخدام اتصال VPN عند الاتصال بشبكات Wi-Fi عامة والتي تتوفر في المقاهي والحدائق مثلاً.

3- التوعية بالتهديدات الرقمية:
أ- مشاركة معلومات حول التهديدات الرقمية المشتركة، مثل البريد الاحتيالي والروابط المشبوهة.
ب- الابتعاد عن المواقع غير الموثوقة، بالذات تلك التي تعرض فرصاً احتيالية للعمل، أو روابط تدّعي تأمين الربح السريع وغير المعقول.

4- التحدث عن حقوق الإنسان الرقمية:
أ- رفع الوعي بالحقوق الرقمية تحديداً في مجال الخصوصية وحرية التعبير على الإنترنت، وأن مواقع التواصل الاجتماعي لها سياسات يجب الإطلاع عليها والالتزام بها لعدم تعرض الحسابات  للإيقاف أو الحذف.
ب- التأكيد  على مراقبة إعدادات الخصوصية في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الدخول في مشادات حادة أثناء النقاش مع الغرباء بحيث تكون تلك التعليقات أو العبارات مصنّفة لدى المنصة كمحتوى مخالف لسياسات النشر، وذلك قد يتسبب ربما بإيقاف الحساب أو حذفه.


ثالثاً: في مكان العمل 

الأمان الرقمي في بيئة العمل أمرٌ بالغ الأهمية، قد يؤدي عدم الالتزام الكامل بسياسة الأمان الرقمي إلى خسارة العمل أو تعريض حياة وبيانات الأشخاص لخطر التسريب. باعتبارك جزءاً من بيئة العمل، يجب أن الحذر والالتزام  بأفضل الممارسات للأمان الرقمي. لذا من الجيد لك ولفريق عملك  القيام بالتالي:

1- تحديث كلمات المرور بشكل دوري:
تغيير كلمات المرور الخاصة بك بانتظام واستخدام كلمات مرور قوية تتضمن أحرف كبيرة وصغيرة وأرقام ورموز خاصة.

2- التحقق من البريد الإلكتروني والرسائل الواردة:
أ- الحذر عند فتح رسائل البريد الإلكتروني غير المعروفة أو المرفقات.
ب- تجنب النقر على الروابط المشبوهة.

3- تحديث البرامج والأنظمة بانتظام:
التأكد من تحديث نظام التشغيل والبرامج الأخرى بانتظام لسد الثغرات الأمنية.

4- التدريب والتوعية:
يمكن  الطلب من إدارتك أن توفر  تدريبات أو جلسات حول السلامة الرقمية وكيفية التصرف في حالة وجود تهديدات.


أخيراً، لا بد لنا أن نكون حذرين ومتيقظين عند استخدام الإنترنت كي نحمي بياناتنا الشخصية والمالية من أية تهديدات محتملة. ربما تكون أنتَ أو أنتِ من الدراية بمكان يسمح لك أن تكون آمناً عبر الإنترنت، لكن ماذا عن عائلتك وأصدقائك وزملاء عملك؟ هل هم بأمان؟ أليس وقوعهم في المخاطر التي تهددهم  أم يهددك أيضاً؟ فلننظر إلى محيطنا ونراقب ما يحدث لكي نعرف الإجابة.

 

 

المصدر: موقع سلامتك

مواضيع مرتبطة

أسلوب شائع في المراسلة قد يجعلك أقل مصداقية

كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023