تتضمن الساعات الذكية الرائدة العديد من المستشعرات والأدوات الخاصة بتتبع المؤشرات الصحية، بالإضافة إلى تتبّع النوم ودرجة حرارة الجسم وغيرها، ولكن في العام 2024، من المُتوقع أن تطوّر عمالقة التكنولوجيا مثل: آبل، وسامسونج وجوجل قدرات ساعاتها الذكية إلى أبعد من ذلك.
إذ يمكن لمزيج من المستشعرات الجديدة والأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية أن تجعل الساعات الذكية أكثر تطورًا من قبل، وتصبح بمنزلة المساعد الطبي. على سبيل المثال: يُقال إن شركة آبل تُطوّر مزايا جديدة في ساعاتها الذكية لمراقبة بعض الحالات المرضية مثل: انقطاع التنفس في أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم، أما شركة جوجل فتطوّر طريقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالأداء الرياضي.
الذكاء الاصطناعي ليس جديدًا في الساعات الذكية، ولكن من المتوقع أن تظهر هذه التقنية بنحو بارز في هذا العام بفضل التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي التوليدي. إذ يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء المحتوى وتقديم إجابات عن الاستفسارات المختلفة بعد تدريب الروبوت الذي يعمل بهذه التقنية على مجموعة كبيرة من البيانات. وقد شقّت هذه التقنية طريقها إلى محركات البحث والتطبيقات الخاصة بالإنتاجية والعمل وغيرها. بالإضافة إلى أن بعض شركات تصنيع الهواتف أدمجت هذه التقنية في هواتفها لتحسين تجربة الاستخدام، مثل: جوجل وسامسونج، لذلك من المُتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي دورًا بارزًا في الساعات الذكية في هذا العام والأعوام القادمة.
إليك أبرز التوقعات المتعلقة بالتغييرات والتحسينات التي ستتمتع بها الساعات الذكية، في العام 2024، بناءً على التقارير والتسريبات والإستراتيجيات التي تعمل بها شركات مثل: آبل، وسامسونج وجوجل:
من المُتوقع أن تحصل الساعات الذكية على المزيد من مزايا الذكاء الاصطناعي في العام 2024، وقد كانت Fitbit التابعة لشركة جوجل هي الأكثر صراحة بشأن خططها لجلب الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى أجهزة تتبع المؤشرات الصحية التي تشمل ساعة جوجل Pixel Watch الذكية. فقد أطلقت Fitbit في هذا العام برنامجًا جديدًا يسمى Fitbit Labs سيستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالنشاط البدني، وسيسمح لك برنامج Labs، بطرح أسئلة متنوعة عن اللياقة البدنية، وسيُساعدك في تحديد الأهداف المناسبة لك فيما يتعلق باللياقة البدنية.
أما شركة آبل؛ فهي تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تتبع المؤشرات الصحية، عن طريق تعزيز قدرات المساعد الصوتي سيري للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالصحة في ساعتي Apple Watch Series 9 و Ultra 2. ولكن وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ، تعمل آبل أيضًا على إطلاق مدرب صحي رقمي سيستفيد من البيانات الخاصة بالمؤشرات الصحية التي تجمعها ساعة آبل الذكية لتقديم التقارير التي تساعد المستخدم في تعرّف مستوى تقدّمه وإجراء التحسينات اللازمة، ولكن من غير الواضح متى سيُطلق هذا المدرب الصحي، لكن الرئيس التنفيذي تيم كوك أشار إلى أن المزيد من التحسينات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ستصدر في عام 2024.
أما شركة سامسونج، فقد أظهرت جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي، في مطلع هذا العام، وطوّرت المساعد الذكي Galaxy AI الذي يوفر مجموعة متكاملة من مزايا الذكاء الاصطناعي لهواتفها الجديدة Galaxy S24، وهي أولى الهواتف من سامسونج التي تدعم Galaxy AI.
ليس من الواضح ما الذي تخطط له سامسونج فيما يتعلق بإدماج الذكاء الاصطناعي في ساعاتها الذكية الجديدة، لكن بعض التصريحات من المديرين التنفيذيين في سامسونج تشير إلى أن الشركة تفكر في جلب مزايا الذكاء الاصطناعي إلى خط الساعات الذكية. ففي مقابلة لنائب الرئيس التنفيذي وون جون تشوي في سامسونج مع موقع CNET في شهر يناير، قال إن الشركة تبحث في كيفية إدماج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة القابلة للارتداء.
تحتوي الساعات الذكية الرائدة على أجهزة استشعار لقياس المؤشرات الصحية مثل: معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة ونسبة الأكسجين في الدم. وبحسب بعض الشائعات والتقارير، تبحث شركات التكنولوجيا عن طرق جديدة لإضافة المزيد من هذه المستشعرات إلى ساعاتها الذكية في عام 2024 لتوفير المزيد من الإحصاءات وتتبع المزيد من المؤشرات الصحية.
وفقًا لتقرير نُشر في بلومبرج، تخطط شركة آبل لإضافة مستشعرات وأدوات جديدة إلى ساعتها الذكية لمراقبة ضغط الدم والتحقق من حالات توقف التنفس في أثناء النوم، وذُكر في التقرير أن مزية مراقبة ضغط الدم الجديدة ستكون قادرة على إظهار متى قد يرتفع ضغط دم الشخص، وتقديم قراءات أكثر دقة. وتعمل سامسونج أيضًا على توسيع قدرات التتبع الصحي، وقد حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بخصوص مزية الكشف عن انقطاع التنفس في أثناء النوم ضمن ساعتها الذكية Galaxy Watch.
كما ستضيف الشركة المزيد من المزايا إلى ساعتها الذكية في وقت لاحق من هذا العام ومنها: مزية My Vitality Score و Booster Cards. وتشبه مزية My Vitality Score المزايا المتوفرة في بعض الأجهزة الأخرى القابلة للارتداء مثل: Oura و Garmin و Fitbit، وهي مزية تحلل حالتك الجسدية والنفسية بناءً على عدّة عوامل مثل: النشاط والنوم ومعدل ضربات القلب في أثناء الراحة وتقلّب معدل ضربات القلب.
أما مزية Booster Cards فتعتمد على التحليلات التي تقدمها مزية My Vitality Score وتوفر للمستخدم نصائح حول كيفية تحسين حالته الجسدية والنفسية.
التصميم ليس دائمًا السّمة الأهم لأي منتج تقني جديد، باستثناء الساعات الذكية نظرًا إلى أنها توضع على معصمك، وستبقى ظاهرة طوال الوقت، لذلك من المهم أن يكون مظهرها جميلًا وأنيقًا. وبناءً على بعض التقارير التي ظهرت حتى الآن، يبدو أن الساعات الذكية الجديدة في العام 2024 ستشهد بعض التطورات البارزة فيما يتعلق بالتصميم.
إذ يقال إن شركة آبل تخطط لتجديد تصميم ساعاتها الذكية للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق أول ساعة ذكية لها، وذلك وفقًا لتقرير نُشر في بلومبرغ. من ناحية أخرى، يُقال إن جوجل تخطط لإطلاق الجيل الثالث من ساعتها الذكية Pixel Watch 3 بحجمين، وفقًا لموقع 9to5Google.
ختامًا:
تتطور الساعات الذكية تدريجيًا، وتكتسب الطرز الجديدة عادةً مستشعرات جديدة ومعالجات جديدة كما تشهد تعديلات في التصميم. ومن المُتوقع أن يحصل ذلك أيضًا في العام 2024. وبالنظر إلى الخطوات التي تتخذها شركات مثل: آبل، وسامسونج وجوجل لزيادة تضمين الذكاء الاصطناعي في الأجهزة القابلة للارتداء، فهذا يمهد الطريق لتغييرات كبيرة ستشهدها الساعات الذكية في المستقبل.
المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال