لا شك أن قضاء فترات طويلة من الوقت أمام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف أو حتى التلفاز -سواء بغرض العمل أم الدراسة أم الترفيه- يضر بصحة أعيننا، ولكن هل سألتم أنفسكم يوماً: كيف تضر الشاشات العيون؟
وفقاً لما ذكره موقع UPMC HealthBeat الطبي، فإنّ قضاء ساعات طويلة في التحديق في الشاشة يمكن أن يسبب إجهاد العين. أنت تميل إلى الرَمش بشكل أقل أثناء التحديق في الضوء الأزرق من الشاشة، وحركة الشاشة تجعل عينيك تعمل بجهد أكبر للتركيز، أضف إليها أن معظمنا لا يضع الشاشة على مسافة أو زاوية مثالية، ما قد يسبب ضغطاً إضافياً. تتراكم كل هذه المشكلات ويمكن أن تؤدي إلى تأثيرات دائمة على رؤيتك، خاصة عند الأطفال.
عند الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر، تفشل العين في إيقاف عملية التكيف هذه، و"تستمر العين في النمو بالطول"، ما يزيد من المسافة بين مقدمة العين والعدسة الداخلية والشبكية الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين.
عندما نركز على شيء قريب، تنقبض عضلات العين الهدبية -التي تضبط شكل العدسة- ما يمنح العدسة شكلاً أكثر كروية لتركيز الصورة على شبكية العين. من المفترض أن الإفراط في استخدام العضلات الهدبية يمكن أن يؤدي إلى زيادة سماكتها، ما يضعف قدرة العين على إرخاء العدسة مرة أخرى إلى شكل مسطح.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى إطالة مقلة العين، ما يسبب تغييرات دائمة في بنيتها وقدرتها على تركيز الضوء على شبكية العين.
1- إرهاق العين: يمكن أن تتعب عيناك من الاستخدام المكثف؛ ما يسبب الرؤية المزدوجة والصداع وصعوبات التركيز.
2- عيون جافة ومتهيجة: تميل إلى الرمش بشكل أقل عند التحديق في الشاشة، ويمكن أن تصبح عيناك جافتين ومتهيجتين، يجب عليك تجنب جفاف العين لأنه يمكن أن يؤثر على صحة العين ويسبب رؤية ضبابية.
3- فقدان مرونة التركيز: عادة، يحدث فقدان مرونة التركيز مع تقدمنا في العمر، ولكن الوقت المفرط أمام الشاشة يمكن أن يؤثر على قدرتنا على ضبط أعيننا للرؤية على جميع المسافات بسرعة.
4- قصر النظر: يمكن لوقت الشاشة أن يبقي أطفالنا في الداخل، ما قد يكون له تأثير طويل المدى على صحة العين، عند الأطفال، ضوء النهار الطبيعي مهم لنمو العيون. أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول في الداخل هم أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر.
5- تلف الشبكية: تطلق الأجهزة الرقمية ضوءاً أزرق، والذي يمكن أن يصل إلى البطانة الداخلية للجزء الخلفي من عينك (شبكية العين)، والضوء الأزرق يمكن أن يدمر الخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الضمور البقعي المرتبط بالعمر في وقت مبكر، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
6- تأثيرات على النوم: بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لوقت الشاشة الطويل جداً تأثير كبير على نومك، إذ إن الضوء الأزرق يغير إيقاعات نوم الدماغ عند استخدامه بالقرب من وقت النوم، كما يعتقد الدماغ أن ضوء الشاشة هو ضوء النهار، ويمكنه تغيير إيقاع نوم الجسم.
هناك خطوات سهلة يمكنك اتخاذها لتقليل خطر إجهاد العين أو تلفها، بما في ذلك:
1- ضبط الإضاءة: تحتوي معظم الشاشات على خاصية تعديل السطوع، تأكد من أن شاشتك ليست أكثر سطوعاً من الضوء المحيط، وإلا ستضطر عيناك إلى بذل جهد أكبر للرؤية، اضبط إضاءة غرفتك أو إضاءة شاشتك وقم بزيادة التباين على شاشتك لتقليل إجهاد العين.
2- امنح عينيك فترة راحة: توصي جمعية طب العيون الأمريكية باستخدام قاعدة 20-20-20 لتقليل إجهاد العين، خذ استراحة كل 20 دقيقة من خلال النظر إلى شيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية، وهذا يعطي عينيك استراحة ويسمح لهما بإعادة التركيز.
3- حافظ على رطوبة العين: فكر في استخدام الدموع الاصطناعية لتليين عينيك عندما تشعر بالجفاف، لا يمكن لوقت الشاشة أن يجفف عينيك فحسب، بل يمكن للسخانات ومكيفات الهواء الموجودة في مساحتك أن تزيد من جفاف عينيك.
4- حافظ على المسافة: أبقِ شاشتك على مسافة ذراع تقريباً بعيدة عن عينيك، تعمل عيناك بجهد أكبر عندما تكون الشاشة قريبة من وجهك، أيضاً يجب أن تجعلك زاوية الشاشة تنظر إلى الأسفل قليلاً.
5- تقليل الوهج: من المهم أن تقوم بوضع الشاشة بحيث لا تنتج وهجاً من ضوء الشمس أو الضوء الداخلي، يمكن للوهج أن يزيد من إجهاد العين.
6- استخدم مرشحات الضوء الأزرق: يمكن لمرشح الضوء الأزرق أن يقلل من كمية الضوء الأزرق المعروض على شاشتك، ومن خلال تقليل هذا الضوء، لن تشعر عيناك بالتعب بنهاية اليوم.
7- فحص العين السنوي: قم بإجراء فحص العين سنوياً حتى يتمكن طبيبك من فحص صحة عينك وتحديد ما إذا كانت هناك أي حالة مزمنة في العين.
وأخيراً، توصي منظمة الصحة العالمية بالجلوس ما لا يزيد عن ساعة واحدة يومياً أمام الشاشات للأطفال دون سن 5 سنوات، ولا يسمح بأي وقت على الإطلاق للأطفال الأقل من عام واحد.
المصدر: عربي بوست
يربط العلماء قضاء أوقات طويلة من الوقت أمام شاشة الكمبيوتر أو استخدام الأجهزة الذكية بتأثيرات سلبية على الصحة البدنية والعقلية
يبرز هذا الاكتشاف أن العلاقة ثنائية الاتجاه، المحتوى السلبي يؤثر على المزاج
لا يُظهر جميع الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات كبيرة في الوقوف على ساق واحدة. وتختلف مظاهر اضطراب طيف التوحد من فرد إلى آخر.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال