شهدت خدمات Meta نحو 33 انقطاعًا منذ بداية العام الحالي، بما في ذلك اثنين من أكبر انقطاعات الخدمة منذ العام 2022.

كشف خبراء التكنولوجيا أن Meta ربما تكون قد أنشأت نظامًا أصبح معقدا للغاية؛ حيث لا يمكن الاستمرار في تشغيله من دون انقطاعات، خاصة مع استمرار الشركة في خفض عدد الموظفين.

هذا؛ وحذر أحد الخبراء من أن المشكلات ستزداد سوءًا، واصفًا الانقطاعات بــــــ "وجودية" لـMeta. وقال خبير الأمن السيبراني الدكتور جوناد علي، لـ MailOnline، ما يحدث يشبه ما يسمى "الدين الفني"، حيث عمدت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Meta إلى بناء أجزاء معقدة جدًا من الإنترنت على خلفية أنظمة قديمة لا تعمل تمامًا.

جدير بالذكر أن الآلاف من الأنظمة والخدمات المختلفة تتواصل مع بعضها البعض باستخدام ما يسمى API، أو واجهة برمجة التطبيقات، ما يتيح للنظام المعقد العمل ككل، ولكن إذا حدث خطأ ما في إحدى واجهات برمجة التطبيقات، فقد تنتشر العواقب بسرعة إلى الخدمات المختلفة.

وفي 5 مارس/أذار و3 أبريل/نيسان من هذا العام، تعطلت خدمات "فيسبوك" و"واتسآب" و"انستغرام" لمدة ساعتين تقريبا. وفي أعقاب انقطاع الخدمة مباشرة في 5 مارس/اذار، بدا أن مجموعة القراصنة Anonymous أعلنت مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني ضد الشركة. ومع ذلك، قالت أنجيليك ميدينا، وهي رئيسة قسم استخبارات الإنترنت في شركة Cisco Thousand Eyes، إن الخطأ البشري كان السبب الأكثر احتمالًا، بما في ذلك قيام مطوري Meta بإصدار تحديث يتفاعل بشكل سيء مع بقية البنية التحتية.

كما كشفت التقارير عن 33 أنموذجًا من "تدهور الأداء" بين 1 يناير/كانون الثاني و5 أبريل/نيسان، بزيادة قدرها 154% عن المدة نفسها من العام السابق. ونظرا إلى أن الانقطاعات الإجمالية مكلفة للغاية بالنسبة إلى الشركة، فعادة ما تُصلّح بسرعة. ويمكن أن تكون النتائج كارثية تقريبًا، كما حدث في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عندما تعطلت خدمات Meta لمدة تتراوح بين 5 و7 ساعات. وقُدّرت الخسارة الناتجة في عائدات إعلانات الشركة بمبلغ 100 مليون دولار.

يذكر أنه في اجتماع داخلي على "فيسبوك" في العام 2019، سُرّب لاحقًا إلى The Verge، قال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة Meta إن انقطاعات خدمة "فيسبوك" أصبحت أكثر خطورة. وقال زوكربيرغ للموظفين: "تعقيد الأنظمة يتزايد، لذلك الأشياء التي كانت في السابق مجرد نقطة عابرة، أصبحت الآن أشياء تتسبب في انهيار الأنظمة".

المصدر: ديلي ميل