عمليات الفصل فاقمت التوترات بشأن «نيمبوس»، وهو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار يوفر خدمات سحابية للحتلال الصهيوني.

طردت شركة غوغل 28 موظفًا شاركوا في الاحتجاجات، في اثنين من مكاتبها هذا الأسبوع، ضد مشروع «نيمبوس» Project Nimbus الذي أبرمته الشركة مع حكومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في العام 2019. 

تأتي عمليات الفصل بعد إيقاف تسعة موظفين عن العمل ثم اعتقالهم في نيويورك وكاليفورنيا، يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى طرد عامل آخر الشهر الماضي في ما يتعلق بالاحتجاجات نفسها على مشروع «نيمبوس» وفقًا لمذكرة داخلية نشر مضمونها موقع The Verge اليوم الخميس. 

تكشف المذكرة أن بعض الموظفين المفصولين يشغلون مكتب الرئيس التنفيذي لشركة Google Cloud، وأن العمّال «أخرجوا قسرًا من المبنى» بعد فصلهم. كما تتضمن المذكرة تحذيرًا من رئيس الأمن العالمي في غوغل، كريس راكو، من أن الشركة «لن تتسامح» مع «هذا السلوك التخريبي في المستقبل»، وقال إنه يمكن اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المتظاهرين. 

كما قال راكو للموظفين: «إذا كنت واحدًا من القلة الذين يميلون إلى الاعتقاد بأننا سنتجاهل السلوك الذي ينتهك سياساتنا، فكّر مرة أخرى. تأخذ الشركة هذا الأمر على محمل الجد، وسنواصل تطبيق سياساتنا طويلة الأمد لاتخاذ إجراءات ضد السلوك التخريبي - بما في ذلك إنهاء العمل». وأدانت مجموعة «لا تكنولوجيا للفصل العنصري» التي نظمت احتجاجات ضد مشروع «نيمبوس»، عمليات الفصل الجماعي ووصفتها بأنها «عمل انتقامي صارخ» ضد العمال الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج. 

كتبت المجموعة على موقع Medium اليوم: «في السنوات الثلاث التي نظمنا فيها احتجاجات ضد مشروع نيمبوس، لم نسمع من مسؤول تنفيذي واحد حول مخاوفنا. لعمّال غوغل الحق في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام عملنا. ومن الواضح أن عمليات الفصل هذه كانت انتقامية».

كما أدّت عمليات الفصل إلى تفاقم التوترات بشأن مشروع «نيمبوس»، وهو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار يوفر خدمات سحابية لقوات الاحتلال والوكالات الحكومية الإسرائيلية. وحذر الموظفون من استخدام هذه التكنولوجيا للمراقبة والتهجير وغيرهما من انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.

عبد الله درقاوي ــــ المغرب/ الأخبار