يعود تاريخ شركة "ماكدونالدز" للوجبات السريعة الحالية إلى 15 أبريل/نيسان العام 1955، إلا أن أول مطعم لهذه الشركة افتتحه الأخوان ريتشارد وموريس ماكدونالد في كاليفورنيا في العام 1940. وماكدونالدز، في الوقت الحالي، تعدّ أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة، وهي تنتشر في أكثر من 110 بلدان، وتضمّ ما يزيد عن 32 ألف مطعم بعلامة ماكدونالدز التجارية، كما يتردد على بفروعها نحو 47 مليون زبون كل يوم.
على الرغم من تأكيد هذه الشركة الأمريكية الضخمة على الضوابط الصحية الصارمة المتبعة لديها من نظافة وترتيب وسرعة ومعاملة وما إلى ذلك، إلا أن حملات شُنت ضدها مع بداية الألفية الثالثة بما في ذلك دعاوى قضائية رفعت ضدها كادت أن تدفع بها إلى الانهيار.
في تلك المرحلة؛ اتهمت ماكدونالدز بأنها السبب الرئيس لانتشار السّمنة في أوساط الأطفال في الولايات المتحدة، حتى إن ولاية سان فرانسيسكو على سبيل المثال كانت تفكر في العام 2010 بفرض حظر على وجبات "هابي ميل" التي تقدمها ماكدونالدز للأطفال. كارين ويلز، وكانت في ذلك الوقت مسؤولة عن مطاعم الشركة في الولايات المتحدة، لخصت الموقف بدقة بقولها إن: "ماكدونالدز أصبحت مرادفة للأغذية غير الصحية، تمامًا كما أصبحت بامبرز مرادفة لكلمة حفاضات".
السّمنة كادت أن تحول بين هذه الشركة والمستقبل. وهي مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة وتعدّ ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، حيث يموت ما يصل إلى 28000 أمريكي سنويًا من مضاعفاتها.
هذا؛ وقد قام المخرج والمنتج الأمريكي الشهير مورغان سبورلوك، في العام 2004، بتجربة من خلال اتباع "نظام غذائي للدهون"، يتناول بموجبه وجبات ماكدونالدز يوميا لمدة شهر. خضع مورغان قبل التجربة لفحص طبي أظهر تمتعه بصحة جيدة تمامًا. بعد شهر من تناول الوجبات السريعة، قفز الكوليسترول في دمه بنسبة 65٪، ما ضاعف الحمل على القلب، وزاد من احتمال إصابته بأمراض القلب الخطيرة، بحسب أطباء تولوا مراقبة التجربة! وبتأثير الوجبات السريعة، شعر مورغان سبورلوك بالجوع والإرهاق والتعب باستمرار، كما رصد المختصون انخفاضا في الرغبة الجنسية.
في خضم العديد من محاولات مقاضاة ماكدونالدز، استنادًا إلى موقف يؤكد أن أطعمتها عالية السعرات الحرارية مسببة للإدمان، أشار محام أمريكي يدعى جون بنجف، في العام 2003، إلى أنه يعتزم رفع دعوى ضد هذه الشركة لأنها مسؤولة عن وباء السّمنة المنتشر في البلاد. المحامي الأمريكي قال حينها، أيضًا، في تصريحات صحفية: "في الوقت الحالي، يتوجب على شركات التبغ دفع نحو 200 مليار دولار في الولايات المتحدة لتغطية تكاليف الرعاية الصحية. وبالنسبة إلى وباء السّمنة الذي كان سببه "القمامة" التي قدمتها شركات مختلفة للطعام، يجب على طرف ما أيضا تحمّل المسؤولية".
كما أكد المحامي أن لديه معلومات من الدراسات العلمية الحديثة التي أجريت في جامعة برينستون، تفيد بأن الجمع بين الدهون المشبعة ومنتجات السكر المستخدمة لطهي وجبات الطعام في ماكدونالدز يسبّب الإدمان عند البشر، على غرار إدمان التبغ.
في الولايات المتحدة واجهت ماكدونالدز موجات من الاتهامات، بما في ذلك دعاوى رفعها زبائن للوجبات السريعة، اتهموا ماكدونالدز وأخواتها بأنّها السبب في أوزانهم المفرطة، وأمراضهم المستعصية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.
ثمانية مراهقين كانوا يترددون بانتظام إلى مطاعم ماكدونالدز لجأوا إلى المحكمة في نوفمبر، في العام 2002، طالبوا بتعويض على أوزانهم الزائدة، إلا أن محكمة نيويورك رفضت قبول دعوى الصبيان، مشيرة إلى "عدم وجود بند في القانون يحميهم".
أما الطاهي الشهير جيمي أوليفر، فقد كان أوضح في واحدة من حلقات برنامج عن الطعام في العام 2011 كيفية الحصول على "الوحل الوردي" من بقايا اللحوم ومخلفاتها باستخدام الأمونيا السائلة. أوليفر أفاد بأنّ معظم أطباق اللحوم في الولايات المتحدة تحضر منه "ليس ماكدونالدز فقط". تقارير أكدت أن ماكدونالدز تخلت عن هذه الطريقة تمامًا في ذلك التاريخ ما يعني أنّها بالفعل كانت تستخدم مثل هذه المادة الضارة.
"إمبراطورية ماكدونالدز"، في أعقاب سلسلة تلك الدعاوى القضائية، قررت إدراج محتوى الدهون والسعرات الحرارية على جميع منتجاتها، وأيضا زادت من تنويع السلطات!..هل فعل الأمر يحسّن من جودة طعامها أن أنها محاولة غش أخرى منها؟
المصدر: RT
لا يُظهر جميع الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات كبيرة في الوقوف على ساق واحدة. وتختلف مظاهر اضطراب طيف التوحد من فرد إلى آخر.
حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة لن يحمي البيئة فحسب، بل سيقلل أيضا من جاذبية السجائر الإلكترونية للأطفال.
إن الحد من استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يساعد في مواجهة الإرهاق، شرط الالتزام بهذه الطريقة لمدة طويلة
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال