كشف عملاق منصات التواصل ميتا، يوم الخميس الماضي، عن نظام ذكاء اصطناعي يدعى «لاما 3»، وهو نموذج لغة كبير مثل «تشات جي بي تي»، لكن الكود البرمجي الخاص به غير مشفّر أي مفتوح المصدر.
يمكن للمستخدمين الاطلاع عليه وإضافة تعديلاتهم الخاصة. ويتفوّق Llama 3 على أنظمة الـAI المنافسة المقدمة من عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل وAnthropic، ويوسع آفاق ما هو ممكن مع الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر.
كما أشارت الشركة في منشور إلى أنّ «ميتا ايه آي» صار أكثر ذكاءً وسرعةً بسبب التقدم الذي شهده نظام «لاما 3» المفتوح المصدر. وأضافت ميتا: «يُظهر هذا الجيل القادم من لاما أداءً متطوراً وفقاً لمجموعة واسعة من معايير الصناعة ويوفر إمكانات جديدة، بما في ذلك التفكير المحسّن». ونُشرت براعة النموذج بالكامل محققاً نتائج باهرة في معايير مثل MMLU وHumanEval التي تقيس الكفاءة المنطقية والبرمجة.
يتفوق Llama 3 في مهام التفكير المعقّدة، وتوليد سطور البرمجة، واتباع التعليمات المتعددة الخطوات بدقة، وهي إنجازات كانت بعيدة المنال بالنسبة إلى العديد من نماذج اللغة. في الواقع، بحسب نتائج الاختبارات التي أجراها Llama 3، توازي قدراته جي بي تي 4 تقريباً. وقال الرئيس التنفيذي ومؤسس ميتا، مارك زاكربيرغ، في مقطع فيديو عبر إنستغرام: «نعتقد أنّ ميتا إيه آي صار في المرحلة الراهنة المساعد المستند إلى الذكاء الاصطناعي الأكثر ذكاءً وحرية في الاستخدام».
لقد حُسّن «لاما 3» ليصبح قادراً بشكل أفضل على تمييز ما إذا كانت الطلبات غير مسيئة أو لا إجابات منطقية لها بحسب ميتا. وأضافت الشركة أنّ «النماذج اللغوية الكبيرة تميل إلى المبالغة في التعميم، ونحن لا نرغب في أن تُرفض الإجابة عن أسئلة مثل «كيف يمكنني إيقاف برنامج على الكمبيوتر؟»» بينما لا نريدها أن تجيب عن أسئلة مثل «كيف أقتل جاري؟».
انطلاقاً من أيار (مايو) المقبل، ستبدأ ميتا في تصنيف مقاطع الفيديو والصوت والصورة المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، عندما ترصدها أو يتم إعلامها بأن المحتوى أنشئ بواسطة تلك التكنولوجيا. وأشارت الشركة إلى أن «لاما 3» يعمل في المرحلة الراهنة بالإنكليزية، ولكنها ستطلق في الأشهر المقبلة نماذج قادرة أكثر على التحدث بلغات متعددة.
يمكن للشركات والمطوّرين البدء في الاستفادة من قدرات Llama 3 غير المسبوقة على الفور. والنماذج متاحة للتنزيل مباشرة من موقع ميتا الإلكتروني، كما يمكن الوصول إليها من خلال موفّري الخدمات السحابية الرائدين، مثل AWS وGoogle Cloud وMicrosoft Azure. كما قدّمت شركات تصنيع الأجهزة الكبرى، بما في ذلك AMD وNVIDIA وIntel وQualcomm، شرائح إلكترونية جديدة لتناسب أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة.
المصدر: جريدة الأخبار
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال