خلصت دراسة علمية؛ أجريت في كندا، إلى أن التجارب السعيدة في سن الطفولة تقترن بتراجع معدلات الاكتئاب والتوتر وتساعد في تعزيز الصحة العقلية والشعور بالرضا في مرحلة المراهقة، وأن الأشخاص الذين مروا بتجارب سيئة في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر في مراحل لاحقة من العمر.
اعتمد فريق بحثي، من جامعة سيمون فريزر الكندية، على تقرير تنمية الشباب الذي أجراه الباحث هاسينا سامجي من كلية العلوم الصحية في الجامعة لعام 2022، وشمل أكثر من 8800 طالب في مختلف الكليات. وجرى جمع البيانات، في كانون الثاني/ يناير حتى آذار/مارس 2022 خلال الموجة الخامسة من جائحة كورونا، عندما كان يُسجّل أعلى معدل يومي للإصابة بالفيروس.
في إطار الدراسة، كان يُستطلع رأي المشاركين بشأن التجارب الإيجابية والسلبية التي تعرضوا لها حتى سن 18 عامًا، ومدى شعورهم بأعراض الاكتئاب والتوتر مع تقويم درجة سلامة قواهم العقلية وإحساسهم بالرضا على الحياة بشكل عام. وتبيّن من الدراسة أن المتطوعين الذين تعرضوا لأربع تجارب سلبية أو أكثر في مرحلة الطفولة هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وعدم الرضا عن الحياة. كما أنهم أكثر عرضة بواقع ثلاثين ضعفًا لمحاولة الانتحار مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتجارب سيئة في سن الطفولة.
كما وصف الباحثون التجارب الإيجابية في مرحلة الصغر بأنها الشعور بالانتماء للمجتمع، والتمتع بحماية أولياء الأمور في المنزل، والإحساس بالدعم من الأصدقاء والمحيطين في المواقف الصعبة. أما التجارب السلبية، فتتضمن التعرض للإساءة اللفظية والبدنية والجنسية أو الاهمال العاطفي أو البدني، أو العنف المنزلي وتعاطي المواد المسبّبة للإدمان وغيرها.
في هذا الصدد؛ قال الباحث هاسينا سامجي إن الأمراض النفسية لا تأتي بشكل عشوائي؛ بل ترتبط بعوامل اجتماعية واقتصادية، موضحًا في تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أنه من الضروري إحداث تغيرات منهجية في نظم التربية من أجل توفير مزيد من الرعاية الأسرية والمؤسسية لزيادة التجارب الإيجابية للأطفال والحد من التجارب السلبية قدر المستطاع.
المصدر: صحف ومواقع إلكترونية نقلا عن "د ب أ"
أفادت والدة إحدى الضحايا بأن أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات شاركوا في التحدي بعد مشاهدتهم مقاطع فيديو على "تيك توك"
وسط الحال الأمنية والنفسية الصعبة للبنانيين، يبرز التأثير الأكبر على النساء والأطفال، خصوصًا مع توقف العام الدراسي للكثيرين منهم
يتعلّم الأطفال من القدوة، لذلك الصبر معهم هو إحدى الطرائق لتعليمهم هذه الصفة.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال