هل تدعم "غوغل" اللغة العربية في عمليات التحول الرقمي؟

هل تدعم

أداة "جيمناي" في الذكاء الاصطناعي نفذت خطوات كبيرة في التكيّف مع تنوّع اللهجات المنطوقة باللغة العربية.

يفرض التحول الرقمي وتيرة سريعة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. وهنا تبرز أداة «جيمناي» من شركة «غوغل» التي وسّعت مؤخرًا قدراتها لتقديم خدمة أفضل للناطقين باللغة العربية. 

يقول "جولز والتر" رئيس مطوري فريق «جيمناي» إنها نفذت خطوات كبيرة في التكيّف مع تنوّع اللهجات المنطوقة في اللغة العربية وفهمها؛ حيث تتعزز هذه الشمولية بقدرة «جيمناي» على معالجة النص من اليمين إلى اليسار، وهي: «ميزة تفتقر إليها الكثير من منصات الذكاء الاصطناعي الأخرى»، كما يشرح والتر. 

على الرغم من تعقيد اللهجات العربية، تحافظ «جيمناي» على التواصل الفعال من خلال الرد باللغة العربية الفصحى ما يضمن الاتساق بوجود التنوع اللغوي في المنطقة العربية تحديدًا، ومنطقة غرب آسيا عمومًا. ويعدّ والتر أن الأداة تهدف، من خلال تطورها، إلى تخصيص التفاعلات بشكل أكبر وتعزيز التفاهم عبر مختلف المجتمعات الناطقة باللغة العربية. ويرى أنه كلما زاد تفاعل المستخدمين مع «جيمناي» أصبحت «أكثر ذكاءً وتكيفًا مع الفروق الدقيقة في اللهجات الإقليمية وتفضيلات المستخدم»، مسلطًا الضوء على قدرات التعلّم الديناميكية للذكاء الاصطناعي.

تدعم «جيمناي» أيضًا ميزات تفاعلية تسمح للمستخدمين بالتكامل مع خدمات «غوغل» الأخرى، مثل معلومات السفر في الوقت الفعلي وعمليات البحث عن مقاطع الفيديو على «يوتيوب» وملخصات المحتوى من «مستندات غوغل» و«جيمايل» كل ذلك من خلال أوامر بسيطة داخل واجهة «جيمناي». كما يشير والتر إلى أنه: «بفضل العمل الوثيق مع الفرق المحلية والتركيز على التكامل الثقافي، تضمن غوغل أن جيمناي ليس مجرد أداة، بل هو جزء من النسيج الاجتماعي اليومي». 

توسيع آفاق الذكاء الاصطناعي التوليدي

بالنظر إلى التطبيقات الأوسع، يظهر والتر حماسه لإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من تحسين الكفاءة الإدارية إلى تعزيز الابتكار في إنشاء المحتوى، فإن الاحتمالات لا حدود لها. ويؤكد أن «الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يؤدي دورًا محوريًا في تحويل الأعمال ومواجهة التحديات المعقدة».

مع تقديم ميزات متقدمة مثل الإصدار (1.5 Pro) الذي يمكنه معالجة مجموعات بيانات واسعة النطاق، تستعد «جيمناي» لإحداث ثورة في كيفية عمل الشركات الناشئة والمؤسسات المحلية، بحسب وصف والتر. ويضيف: «إننا نشهد بالفعل زيادة في الاهتمام من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الذين يتوقون إلى الإفادة من الذكاء الاصطناعي لدفع النمو».
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط/ مع بعض التصرف (موقع "أمان الأطفال")