التحديات والمخاطر الرقمية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون

التحديات والمخاطر الرقمية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون

تحيط بأطفالنا العديد من التحديات والمخاطر الرقمية سواءً عند ممارسة الألعاب الإلكترونية أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل انستغرام أو  فيسبوك أو مشاهدة الفيديوهات على منصّة يوتيوب. على الأهل الحرص بشكل مستمر على متابعة ما يشاهده الأطفال وتوعيتهم بالتحديات والمخاطر الرقمية التي من الممكن التعرض لها على هذه المنصات وآلية التبليغ عنا.


أهم التحديات والمخاطر الرقمية المحيطة بالأطفال على المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي:

1- الابتزاز الإلكتروني

يستغل المبتزون الرقميون غياب الوعي والمعرفة الكافية بالمخاطر الرقمية عند الأطفال والخوف من التبليغ وتحديدا الفتيات في سن صغيرة، ليتم تهديدهن بتسريب صور مفبركة لهن، أو محادثات و معلومات سرية. وقد شهدنا مؤخراً ارتفاعاً في  حالات الابتزاز الإلكتروني التي وقعت ضحيتها فتيات وطالبات جامعيات. يجب على الأهل في هذه الحالات الالتزام بالهدوء ودعم من يتعرض لعملية الابتزاز. والمسارعة بجمع الأدلة كلقطاتٍ للشاشة او تسجيلاتٍ تثبت التهديد والابتزاز ومن ثم التوجّه الى الجهات القانونية لطلب المساعدة.

2- التنمّر الإلكتروني

يمكن أن يتعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني أو للسخرية في الأحاديث المتبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي. أو في الألعاب الإلكترونية، كما يمكن أن يُرسل لهم رسائل تسخر من عرقهم أو دينهم أو شخصهم، مما قد يسبب أذىً نفسياً لهم. على الأهل متابعة المنصات والمواقع التي يستخدمها الأطفال وتفعيل ميزة المراقبة الوالدية، والحديث بشكل مباشر مع الأطفال والمراهقين في العائلة عن أشكال التنمر الإلكتروني وضرورة الإبلاغ عنها فورا من دون الشعور بالخوف ليتمكن الأهل من حلها وتوفير الحماية والدعم المناسب.  

3- التحرّش الإلكتروني

يترصّد المتحرشون بضحاياهم في الفضاء الإلكتروني كما هو الحال في الواقع، حيث يستهدفون المساحات الافتراضيّة التي يتجمع فيها الأطفال والمراهقون ، كمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التفاعلية. يستغل المتحرش ثقة الأطفال وعدم وعيهم الكافي عند إجراء المحادثات الالكترونية، ليتم لاحقا دفعهم لإرسال صور ومعلومات شخصية وأحيانا استدراجهم للقاء بشكل شخصي، مما يعرضهم للخطر. على الأهل تحذير الأطفال والمراهقات من مخاطر التواصل مع الغرباء على منصات التواصل الاجتماعي  والتأكد من إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي والتبليغ عن حالات التحرش فورا وتوثيقها عوضاً عن الخوف والتكتم على الحادثة، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات التي توفر الدعم والمساعدة التقنية والنفسية عند الحاجة.

4- التصيّد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية

الهندسة الاجتماعية تعني أن يقوم المهاجم باستخدام أساليب الاحتيال والخداع للحصول على معلومات سريّة من الضحية أو لكي يقوم الضحية بأمر لم يكن ليقوم به لولا انخداعه، كأن يخدع المهاجم الضحية ليقوم الأخير بتثبيت برنامج خبيث على جهازه أو النقر على رابط خبيث.

5- نشر معلومات وبيانات خاصة

قد يقوم الأطفال بنشر بيانات شخصية بشكل عام من دون قصد أو بسبب عدم إدراكهم  لمفهوم الخصوصية، كنشر صورٍ عائلية أو نشر عنوان المنزل أو المدرسة، على الأهل التأكد بشكل مستمر من إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالأطفال والتوعية  بأهمية الخصوصية وعدم مشاركة كل البيانات والمعلومات على المواقع الالكترونية.


هنا بعض الأمثلة عن المعلومات الحساسة التي يجب على الأطفال والمراهقين الابتعاد عن مشاركتها عبر الإنترنت:

1- المعلومات الشخصية:
   – تشمل الاسم الكامل، وتاريخ الميلاد، وعنوان السكن، ورقم الهاتف، والبريد الإلكتروني الشخصي.
   – يمكن استخدام هذه المعلومات للتعرف على هوية الفرد والقيام بأنشطة احتيالية مثل سرقة الهوية.

2- الصور الشخصية الحساسة:
   – تشمل الصور الخاصة بالهوية، والصور التي تُظهر مواقف محرجة أو تحتوي على عريّ.
   – قد تؤدي مشاركة هذه الصور إلى التنمر الإلكتروني أو الاستغلال الجنسي.

3- معلومات الحسابات الشخصية:
   – تشمل كلمات المرور، وأسئلة الأمان، ومعلومات تسجيل الدخول للحسابات عبر الإنترنت.
   – يجب أن تبقى هذه المعلومات سرية لمنع اختراق الحسابات والاستيلاء على البيانات الشخصية.

4- تفاصيل العائلة والمعلومات المنزلية:
   – تشمل أسماء أفراد العائلة، وعناوين المنازل، وتفاصيل الجدول الزمني للعائلة.
   – قد يستخدم الأشخاص غير المخولين هذه المعلومات للتسلل إلى البيت أو الاستهداف.

5- المواعيد والأنشطة الشخصية:
   – تشمل مواعيد المدرسة والأنشطة الاجتماعية والرحلات.
   – يمكن أن تستخدم هذه المعلومات لتحديد نمط حياة الفرد والاستغلال في التجسس أو الاحتيال عن طريق الهندسة الاجتماعية.


ختامًا، من أهم تدابير الوقاية والحماية التي يمكن أن نقوم بها هو التحدث إلى أطفالنا بأريحية ومتابعة ما يحدث بحياتهم وتوعيتهم بهذه المخاطر التي قد يتعرضو لها على شبكة الإنترنت.

 

 

 

المصدر: موقع سلامتك الإلكتروني


 

مواضيع مرتبطة

أسلوب شائع في المراسلة قد يجعلك أقل مصداقية

كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023