هل لاحظتم أيّ حركة لمقاتلين في جوار منزلكم أو في الشارع؟ هل ثمّة أحد من أفراد عائلتك مسافر؟
لحظة من فضلك...
أنت لست مضطرًّا أبدًا لتقديم أيّ معلومة لأيّ أحد.
ما القصّة إذًا؟
إشعارات متتالية، رنين لا يتوقّف، اتّصالات مستمرّة تلازم هاتفك المحمول، خاصّة إذا كنت قريبًا من أرض المعركة!
جمعيّات المجتمع المدنيّ وأخرى غير حكوميّة تبدأ بمراسلتك:
«املأ بياناتك الخاصّة من فضلك كي تحصل على الدعم والمساعدة».
أسئلة غريبة وعجيبة تتخطّى قطعًا مسألة تقديم المساعدات. اتّصالات من كلّ حدب وصوب من جهات غريبة ومجهولة. مكالمات تهديد ورسائل وعيد وغيرها لجمع البيانات بشتّى الطرائق والوسائل، بحجّة تقديم المساعدة.
وفجأةً، تجد أنّ الصفحات والحسابات غير المألوفة تنشط بشكلٍ غير معتاد، كهذه التي قد تساعدك في تأمين فرصة عمل، وتلك التي من شأنها أن تسهّل سفرك إلى خارج البلاد كونك «متضرّر من الحرب».
قد يتبادر إلى ذهنك أنّه من الطبيعيّ جدًّا أن تجد جهات مختلفة تُعنى بدعم النازحين ومساعدة من تضرّر فعليًّا جرّاء الحرب. لديك حقّ، إذ إنّ الأمر يبدو منطقيًّا للغاية. إلّا أنّه ليس من الصّائب أن تقدّم أيّ معلومة لأيّ جهة قبل أن تتحقّق من مصداقيّتها وخلفيّتها والأهداف الحقيقيّة وراء تخزين بياناتك.
أنت ينبغي أن تثق فقط بالجهات الّتي تعرفها وتدرك أهدافها، إذ إنّه في ما مضى، عملت الكثير من الجهات المعروفة على جمع المعلومات خلال الحرب، وأثارت بعد ذلك الكثير من التّساؤلات حول دورها في جمع المعلومات للعدوّ.
لهذا السبب، إليك بعض الإجراءات الّتي تحميك ومن تحبّ من أن تقع في مصيدة جمع البيانات لصالح العدوّ:
1. لا تقدّم أيّ معلومة في أيّ موضوع لأيّ شخص يتّصل على هاتفك مهما كان الموضوع سخيفًا بالنسبة إليك.
2. لا تملأ أيّ «استمارة تصل إليك عبر الإنترنت» يرسلونها إليك بحجّة أنّها قد تساعدك وتقدّم لك الدّعم.
3. لا تجب على أيّ اتّصال من أرقام تردك من مجهولي الهويّة سواء قبل الحرب أو بعدها.
4. لا تحفظ أيًّا من البيانات المهمّة على هاتفك المحمول، لأنّك قد تكون ضحيّة لعمليّات سرقة للبيانات والمعلومات عبر الإنترنت.
5. لا تنشر أيّ معلومة تختصّ بحياتك الشّخصيّة.
6. لا تصدّق أيًّا من الصفحات الّتي توهمك بتقديم فرص العمل والسّفر، خاصّة في أثناء الحرب.
7. لا تتفاعل، سلبًا أو إيجابًا، مع أيّ صفحة قد تعتقد أنّها تخدم العدوّ الإسرائيلي.
معركتنا مع العدوّ لا تنحصر أبدًا في ساحات المعركة، إذ إنّها أصبحت متشعّبة ومتعدّدة الاتّجاهات، لتجعل منك جزءًا مهمًّا في الجبهة. فلا تخطئ في التّصويب، ولتكن مسيرتك موحّدة مع الجبهة الأماميّة. فوجودك في الجبهة الخلفيّة لا يقلّ أهمّيّة عن حركة المقاتلين في الجبهة الأماميّة، فلا تستهن بدورك. وجودك في الخلف يعني أنّك ستحمي الشّرفاء من غدر العدوّ. احرص، كي لا تكون ضحيّة التعامل مع العدوّ، فتصبح أنت العميل!
عزيزي المواطن...
تمّت مهمّة جمع البيانات التي تدعم أهدافنا بنجاح.
نهنّئك، فقد أصبحت عميلًا لدينا.
شكرًا لتعاونك معنا.
عدوّك اللّدود...
المصدر: وائل كركي/ بقية الله
كشفت دراسة جديدة عن أسلوب شائع في كتابة الرسائل النصية قد يؤثر سلبًا على كيفية إدراك الناس لصدق المرسل.
الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام،
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بالعام 2023
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال