ابتكر المتخصصون من جامعة "بطرسبورغ" الحكومية الكهروتقنية هوائيات منخفضة التكلفة للأجهزة الرقمية في إطار إنترنت الأشياء. أشارت ليوبوف ليوبينا الأستاذة المساعدة، في قسم الأسس النظرية لهندسة الراديو للجامعة، إلى أن أنظمة الاتصالات المبتكرة تعتمد بالكامل على مكونات روسية وستساعد في ضمان عملية استبدال الواردات بمنتجات محلية الصنع في هذا المجال المهم. وقالت:" لقد قمنا بتطوير عدد من النماذج الأولية للهوائيات المجسمة في النطاق W (75-100 غيغاهرتز)، والتي من المتوقع استخدامها مستقبلًا في الأنظمة متعددة المشتركين. وعلى سبيل المثال، في تطبيقات إنترنت الأشياء".
أضافت أن الأجهزة تتميز عن مثيلاتها الموجودة باستخدام تقنيات إنتاج رخيصة، فضلًا عن توفر المكونات محليا. وذكرت أن الإنتاج الواسع النطاق لأجهزة الاتصالات يعدّ أمرًا ضروريًا من أجل تشغيل العناصر داخل نظام إنترنت الأشياء الكبير. وغالبًا ما يعتمد المصنّعون الروس في هذا الصدد على الأجهزة الأجنبية الصنع، ما يخلق مخاطرَ على تشغيل الأنظمة الحيوية. وفي إطار برنامج "أولوية 2030 " للجامعة قام مجموعة من المتخصصين الجامعيين بتصميم واختبار الأجهزة المحلية الصنع.
نُفذت المجموعة الكاملة من العمل على تصميم الأجهزة، فضلًا عن نمذجة خصائصها وتجميعها بواسطة المهندسين من قسم الأساسيات النظرية لهندسة الراديو في جامعة "بطرسبورغ" الحكومية الكهروتقنية. وكانت شركة PLANAR من مدينة تشيليابينسك الروسية المصنعة للمعدات الإلكترونية الراديوية شريكا صناعيا في العمل على تحقيق المشروع، وقدمت أنظمة قياس محلية الصنع لاختبار الهوائيات في ظروف مختلفة.
أظهرت الاختبارات التي أجريت على نطاق ترددي واسع أن الهوائيات تصلح عمليا للاستخدام في مختلف المجالات، سواء كان في الصناعة أو في قطاع الخدمات، وهذا الابتكار ليس له أهمية عملية من جهة استبدال الواردات في الصناعة، فحسب بل ويهدف إلى حل مشكلة علمية مهمة. ومع نمو حجم البيانات المرسلة في البيئات الحضرية، يتم إتقان ترددات اتصالات جديدة، وخاصة في نطاق 75-110 غيغا هرتز.
وأضافت:" تؤدي وفرة الإشارات في البيئة الحضرية المعقدة إلى انعكاسات ومشاكل أخرى لا يمكن حلها إلا باستخدام هوائيات أكثر تقدما. وعلى وجه الخصوص، يعد التطوير الذي قدمته الجامعة أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، مقارنة بنظيراتها، وتعتمد الخوارزميات المستخدمة على طرق تصنيع الهياكل المعدنية العازلة ثلاثية الأبعاد. وفي المستقبل تهدف هذه الدراسات إلى تصميم أجهزة أكثر تقدما ليس في مجال إنترنت الأشياء فحسب بل وفي مجالات الاتصالات الأخرى".
المصدر: تاس/ RT
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال