تُعد بيانات التدريب ضرورية لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي فعّالة، مما دفع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى الدخول في سباق محموم للحصول على المزيد من هذه البيانات. وبينما تتمتع بعض الشركات مثل Google، وMicrosoft، وأمازون بميزة كبيرة في هذا المجال، حيث تمتلك كميات هائلة من البيانات من خلال خدماتها المتنوعة مثل محركات البحث، والتجارة الإلكترونية، وخدمات التخزين السحابي، تمتلك شركة Meta ميزة واحدة كبيرة على منافسيها: استخدام صور إنستجرام وفيسبوك.
خلال مقابلة في قمة Bloomberg التقنية التي أقيمت منذ أيام، قال كريس كوكس، كبير مسؤولي المنتجات في Meta، إن إنستجرام وفيسبوك يتمتعان بميزة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بسبب جميع الصور «العامة» المتاحة لهما.
على الرغم من أن Meta ليست لاعبًا رئيسيًا في سوق مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي، إلا أن الشركة تواصل تطوير نموذج تحويل النص إلى صورة يسمى Emu حاليًا، ومع الشركات الأخرى التي تكافح للعثور على بيانات التدريب لمواكبة متطلبات الذكاء الاصطناعي، يعتقد كوكس أن Meta تمتلك أفضلية واضحة على الشركات الأخرى.
قال كوكس أثناء المقابلة: «نحن لا نُدرّب نموذجنا على الصور الخاصة، ولا نُدربه على الصور التي يشاركها الناس مع أصدقائهم، بل على الصور العامة”. كما أضاف إن Emu سيكون قادرًا على إنشاء صور ذات جودة مذهلة بفضل البيانات المُجمعة والمُستخدمة في تدريبه من تطبيق إنستجرام، والذي وصفه كوكس بأنه «واحد من المستودعات الرائعة للصور المذهلة.» واصل كوكس إشادته مُشيرًا أن محتوى إنستجرام المتنوع – بما في ذلك صور الفن، والأزياء، والثقافة، وصور الأشخاص كذلك – هو ما يجعله مصدرًا مفيدًا لإنشاء مولدات صور تعمل بالذكاء الاصطناعي.
تأتي تلك التصريحات تأكيدًا على ما أفاد به مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، والذي كان قد أوضح في شهر فبراير/ شباط الماضي أنه يستخدم الصور المنشورة على فيسبوك وإنستجرام لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية للشركة.
تُعدّ بيانات المستخدمين، مثل النصوص، والصور، ومقاطع الفيديو، من أكثر أنواع البيانات قيمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. ولكن تُثير عملية جمع هذه البيانات مخاوف أخلاقية تتعلق بالخصوصية، ممّا دفع بعض الحكومات إلى سنّ قوانين تنظم استخدام البيانات خوفًا من إساءة استخدامها.
موقع ميناتك الإلكتروني
تواجه شركة آبل دعوى قضائية جماعية جديدة تتهمها بالإعلان عن جهاز شائع لديها بشكل مضلل
بث الشائعات والابتزاز الإلكتروني والسب والقذف والاعتداء على قيم المجتمع من خلال هذه الحسابات الوهمية
الغرامة التي أعلن عنها هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال