نرى ظاهرة التنمّر المنتشرة كثيرًا في مجتمعاتنا، من اعتداءات لفظيّة وجسديّة، سواء ممن هم أكبر سنًا أو أصغر، وبالأخص عند الصغار الذين لا يدركون فداحة ما يقومون به بحق صديقهم أو صديقتهم، ما يؤدي إلى مشكلات نفسيّة وحتى وجسدية أحيانًا.
الدّين الإسلامي كان له السّبق في الكلام عن هذه الظاهرة، كما ورد عن النّبيّ (ص) وعترة أهل بيته (ع) من أحاديث، حيث عُرّف التنمّر في الإسلام أنّه سلوك عدواني فيه إيذاء للغير، حتى لو كان هذا الغير غير مسلم. كما أنّ الفطرة السليمة تأبى هذا السلوك وتنفر منه، وتُنهي عنه وتضع له عقوبات. والواجب على المجتمع عدم الرضوخ والاستكانة لظاهرة التنمّر والوقوف في وجه المعتدي، سواء أكان متنمرًا عليه أو شاهدًا على التنمّر. فالشر لا يولد مع الإنسان؛ إنّما ينبع من البيئة الفاسدة والتربية غير المتزنة.
تقتضي الأخلاق أن ترقى بالانسان نحو العاطفة السّوية التي تجمع بين ما ينشده لنفسه وبين ما يحبه للآخرين، والتي يجب البناء عليها من أجل إعداده، وتكوين أمّة شعارها حُسن الخلق القائم على نظام الإخوّة وبناء جيل يمتلك أخلاقيّات وأدبيات التعامل مع الآخر، وجيل يعرف حقوقه وواجباته في ضوء دينه ومجتمعه، فلا يعتدي على غيره ولا يسمح بأن يُعتدى عليه.
شخصية الطفل المتنمّر تتسم بمجموعة من الصفات السلوكية والنفسية؛ ومنها:
أنواع التنمّر:
العديد من النظريات، في علم النفس التربوي أو الاجتماعي؛ عملت على تفسير أهم العوامل التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التنمّر؛ إذ تكمن في التغيرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانيّة، ولها علاقة بظهور العنف والتمييز بكل صوره؛ ولكن يمكن إجال المتغيّرت التي حملها عصرنا الحالي إلى أجيالنا، بما يلي:
جاء الاسلام ليواجه ظاهرة التنمّر بالاعتماد على تهذيب النفس الإنسانية قبل كل شيء، لذلك نجده يغرس تعاليمه في جوهرها لتكون مبادئه جزءًا من الشّخصية الإنسانية الأصلية بعيدًا عن كونها مجرد شعارات لتسقط أمام اضطرابات الحياة وتقلّبات النفس البشرية.
نجد العديد من استراتيجيات التعامل مع التنمّر؛ خاصة وأن القران الكريم وضع عدة أسس للفرد. ومنها؛ ربط القران الكريم بين المؤمنين برباط الأخوة الايمانية ولهذه الأخوة حقوق وعليها واجبات. إذ لا يوجد في الاسلام استقواء قوي على ضعيف، فالكل متساون متكافئون. كما أنه أدان العنف ورفضه بشتى صوره.
عند ملاحظة تلك السلوكيات لا بد من اتباع عدد من الخطوات التي تسهم في علاج الطفل المتنمّر مبكرًا حتى لا يتطور الأمر ويتحول إلى شخص سيئ الطباع يؤذي نفسه والآخرين:
المجرمون السابقون يقدّمون دروسًا مدفوعة مع شرح لتفاصيل العمليّة..!
.. في كثير من الأحيان؛ هم أكثر عنفًا أو عدوانية أو ميلًا لتوجيه الانتقادات عبر الإنترنت.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال