يساهم احترام خصوصية الآخرين في المساحات الرقمية في خلق بيئة رقمية آمنة للجميع، تماماً كما نسعى لحماية خصوصيتنا من الانتهاك والمخاطر الرقمية، يجب علينا الحذر واحترام حقوق الآخرين في الفضاء الرقمي من خلال الالتزام بالآداب والأخلاقيات الرقمية وعدم اللجوء إلى تطبيق أساليب الهندسة الاجتماعية على الآخرين, خصوصاً مع ظهور سلوكيات رقمية خاطئة قد تتحول إلى جرائم رقمية. السلوك الرقمي الإيجابي والصحيح على الإنترنت يحتاج إلى بوصلة توجه مساره. من خلال المقال التالي نتعرف على مجموعة من الأخلاقيات الرقمية الإيجابية التي يمكن تطبيقها لرفع مستوى الأمان الرقمي والخصوصية للجميع.
أخلاقيات الخصوصية
تشمل السلوكيات المتعلقة بحماية المعلومات الشخصية والبيانات الحساسة، ومن هذه الأخلاقيات:
- تجنب طلب أو مشاركة كلمات المرور الخاصة بالحسابات الشخصية أو المهنية.
- عدم استراق النظر لمعرفة أو تخمين كلمة المرور عند محاولة كتابتها أمامنا.
- الابتعاد عن تسجيل الدخول إلى حسابات الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي أو التطبيقات الأخرى بدون إذن صريح منهم.
- تجنب التطفل وقراءة محتوى الرسائل التي تظهر على الشاشة أو مشاهدة الصور الشخصية عند الحاجة لاستخدام أو استعارة جهاز شخص آخر.
- تجنب فتح التطبيقات الأخرى أو استعراض محتوى الهاتف بشكل عام عندما يعطيك أحدهم هاتفه لغرض محدد.
- عدم مشاهدة سجل البحث في أجهزة الآخرين.
- عند الجلوس بجوار شخص يستخدم جهازاً رقمياً يجب المحافظة على مسافة جيدة وتجنب الاقتراب بشكل مبالغ فيه للحفاظ على الخصوصية الشخصية.
- قبل التقاط صور أو تسجيل مقاطع فيديو لأشخاص آخرين، يجب الحرص على الحصول على الموافقة المسبقة من الجميع.
- عند استخدام الأجهزة للاستماع إلى الموسيقى أو الفيديوهات في الأماكن العامة، يجب استخدام السماعات لتجنب إزعاج الآخرين.
- عند الحاجة لكلمة مرور شبكة الإنترنت الخاصة بك، يمكنك استخدام الـ QR Code ليتم مسح الكلمة ضوئياً من خلال الهاتف أو يمكن إملاء كلمة المرور على الشخص ليقوم بإدخالها بنفسه، كبديل عن إمساك الهاتف للشخص الآخر بغرض إدخال كلمة المرور مباشرة.
أخلاقيات التواصل
- عدم مشاركة وإعادة نشر محتوى المحادثات الشخصية على تطبيقات التراسل ومنصات التواصل الاجتماعي بدون إذن صريح وموافقة أصحاب المحادثة الأساسية.
- احترام أوقات الآخرين وعدم توقع الاستجابة الفورية لرسائلك أو استفساراتك الرقمية خارج أوقات العمل المحددة إلا في حالات الطوارئ.
- استخدام لغة محترمة ولائقة، بما في ذلك الرسائل النصية والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عن التنمر الإلكتروني.
- يجب الحرص على عدم إضافة أي طرف إلى محادثات أو تجنب إضافة الأشخاص إلى مجموعات دون إذنهم.
أخلاقيات الاستخدام الأكاديمي والمعلوماتي
تشمل أخلاقيات استخدام المعلومات والمصادر الأكاديمية بطريقة صحيحة ومن هذه الأخلاقيات:
- احترام حقوق الملكية الفكرية والالتزام بها.
- عدم السرقة الأدبية.
- توثيق المصادر بشكل صحيح عند استخدامها في البحوث والدراسات.
- تجنب استخدام المعلومات والاقتباسات من مصادر غير معروفة.
أخلاقيات النشر والمشاركة
تشمل المسؤولية تجاه ما يتم نشره ومشاركته عبر الإنترنت ومن هذه الأخلاقيات :
- تجنب تسجيل مكالمات صوتية أو تسجيلات فيديو للآخرين ومشاركتها بدون إذن.
- التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها.
- الابتعاد عن نشر ومشاركة أي محتوى مسيء أو غير لائق.
- تجنب نشر الصور أو توزيعها على منصات التواصل الاجتماعي أو مشاركتها مع الآخرين دون إذن الأشخاص في الصورة، حتى لو كانت الصورة تبدو غير مهمة.
- الابتعاد عن مشاركة المعلومات الشخصية أو الحساسة للآخرين مثل عناوين البريد الإلكتروني أو أرقام الهواتف بدون إذن مسبق.
- الإبلاغ عن أي محتوى مسيء على وسائل التواصل الاجتماعي.
أخلاقيات الألعاب والتسلية عبر الإنترنت
تشمل السلوكيات المتعلقة بالألعاب والتسلية الرقمية، من هذه الأخلاقيات :
- احترام اللاعبين الآخرين وتجنب السلوكيات العدائية أو التنمر.
- التحلي بالروح الرياضية سواءً عند الفوز والخسارة
- عدم مشاركة الحسابات الشخصية المرتبطة بالألعاب بين اللاعبين أو كلمات المرور لأي حساب.
- عدم مشاركة أو طلب معلومات شخصية من اللاعبين الآخرين في الألعاب التي تحتوي على غرف دردشة.
- التعرف على أذونات الألعاب ومدى وصولها لبيانات اللاعبين أو خصوصيتهم.
- تعد هذه السلوكيات الأخلاقية جزءاً أساسياً من التفاعل الرقمي المسؤول. ولا بد من غرس السلوكيات الرقمية الإيجابية والصحيحة في سن مبكرة للحفاظ على الخصوصية الرقمية ولحماية الجميع من المخاطر الرقمية وأساليب الهندسة الاجتماعية، والمساهمة في بناء بيئة رقمية أكثر أماناً لكل أفراد المجتمع.
المصدر: موقع سلامتك