"منهجولا" لعبة تعليمية بـ3 لغات والمبتكرة مهندسة مصرية

الاسم غريب، ولكن الأغرب أن نعتمد دومًا على الألعاب التي يصدّرها الغرب للأطفالنا..!

كانت بداية فكرة "منهجولا" منذ عامين تحديدًا، حينما قامت المهندسة المصرية علا فكري، والمقيمة في قطر، بتصميم لعبة للمعلومات العامة، وكانت اللعبة تساعد اللاعبين في اكتساب قدر كبير من المعلومات. فاقترحتْ عليها إحدى الصديقات تنفيذها على المناهج الدراسية، حتى يكتسب الأطفال المعلومات الدراسية في جو مرِح خالٍ من التوتر. وهكذا نشأت هذه اللعبة.

كيف يمارس الطفل هذه اللعبة؟

اللعبة ببساطة عبارة عن "بورد جيم" (لعبة لوحية)، تُلعب على لوحة مثل الألعاب القديمة، وقصدت المهندسة هذا عند تصميمها لـ"منهجولا" في محاولة منها لإعادة تجمع الأسرة مع أطفالها حول لعبة خفيفة الظل، يتبادلون من خلالها الأدوار والضحكات، وينفذون الأوامر بمرح، ويتعلّم الطفل في بيئة داعمة من خلال اللعب مع الأهل أو الأصدقاء أو حتى داخل المدرسة.

ابتكرت المهندسة المصرية لعبة "منهجولا" من الألف إلى الياء، وصممتها على برنامج "إليستريتور" الخاص بالتصميم. فهي دراست العمارة، وتعلّمت معظم برامج الرسم والتصميم، بالإضافة إلى شغفها بالألعاب وحبها لأنشطة الأطفال منذ الصغر. كل هذا الخليط جعلها تقوم بابتكار جميع الأنشطة المصاحبة لها.

طريقة اللعب: 

1.    يبدأ اللاعبون بوضع السيارات، أو قطع اللعب عند خط البداية. وكذلك وضع البطاقات في أماكنها على اللوحة.
2.    يقوم اللاعب الأول بسحب بطاقة من بطاقات "منهجولا". ويسأل السؤال المكتوب في البطاقة لزميله. فإذا أجاب إجابة صحيحة يقرأ له الأمر المكتوب بجوار علامة صح. وإذا كانت الإجابة خاطئة يقرأ له الأمر المكتوب بجوار علامة خطأ.
3.    يتحرك هذا اللاعب باستخدام السيارات تبعا لهذه الأوامر على لوحة اللعب.
4.    تكون الإجابة مكتوبة بالمقلوب أسفل البطاقة.
5.    تحتوي اللعبة على بطاقات "منهجولا" وهي بطاقات الأسئلة الأساسية، إضافة إلى مجموعة من البطاقات الأخرى التي تحتوي على الأنشطة الظريفة، والأوامر المضحكة التي تساعد أيضا في تنمية المهارات واكتشاف مواهب الطفل.

يمكن ممارسة اللعب بـ"منهجولا" بشخصين على الأقل إلى 8 أشخاص. ويمكن لأي عدد داخل الصف الدراسي لعب "منهجولا" أيضا على سجادة لعب بتصميم اللوحة نفسه، وتوضع على الأرض ويتحرك الأطفال حسب أوامر اللعب.

شعار اللعبة الهادف

لافت هو شعار المصممة لهذه اللعبة وهو "هنلعب المنهج" أو "يلا نلعب واحنا بنذاكر.. ونذاكر واحنا بنلعب منهجولا".. فهي بذلك تربط التعليم باللعب. وكما أثبتت الدراسات، هذا الربط يساعد في استيعاب الأطفال دروسهم بنسبة 85% أكثر من الطرائق التقليدية، فهذه الطريقة تجذب كل حواس الطفل وانتباهه، وتنمي مهارات التواصل لديه، وكذلك تحفزه للانتباه لخطوات الدرس حتى يربح في اللعب.

وهذا ما اعتمدته مبتكرة اللعبة عند تصميم "منهجولا" عن طريق خلق جو من التحدي بين الأطفال لاكتساب المعلومات والفوز، وكل ذلك ضمن بيئة من المرح والضحك، وأيضا اكتساب المهارات من خلال الأنشطة الخفيفة الموضوعة في محطات اللعبة. وتتوفر "منهجولا" حاليا بـ3 لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية.

المواد التي قامت بتجربة "منهجولا" عليها حتى الآن هي مادتا العلوم والدراسات الاجتماعية. ولكل مادة منهما لعبة خاصة منفصلة، وتشمل معظم أسئلة وأنشطة المنهج. وهي قامت بتجربة مادة الدراسات الاجتماعية على المنهج المصري، ولاقت الكثير من الإعجاب من الأهالي والمدرسين والأطفال أيضا. قامت بعد ذلك بتنفيذ اللعبة على منهج العلوم الذي يناسب الكثير من المناهج مثل المنهجين الأميركي والبريطاني.

المصدر: موقع الجزيرة الإلكتروني (مع التصرف)
 

مواضيع مرتبطة

"جي-أسيست".. ثورة الذكاء الاصطناعي في عالم الألعاب الإلكترونية

يقدم مساعد «جي-أسيست» الذكي نصائح حول كيفية التفاعل مع شخصيات عالم اللعبة بحسب بيئة اللاعب.

مغربي يبتكر لعبة للأطفال مستلهمًا القرآن الكريم والسّيرة النبويّة

تهدف إلى الحفاظ على "اللمّة" العائلية في مواجهة إدمان الأطفال على الشاشات والهواتف الذكية..

"سيما".. نموذج ذكاء اصطناعي سيغيّر ألعاب الفيديو

سيما يلعب جنبا إلى جنب مع اللاعب البشري وعلى شاكلته باتباع أوامر لفظية

كلمات مفتاحية

ألعاب_تربوية