أُحِبُ العُطلة الصيفية..

إليك أهمّ الأفكار لجعل هذه العطلة زادًا تحضّرهم للعام القادم نشاطًا وحماسًا وإبداعًا..



خاص موقع "أمان الأطفال"/ داليا فنيش

بدأت العطلة الصيفية وانتهىت المذاكرة، وبدأ الأطفال يترقبون تلك الإجازة للعب والمرح  وعدم الاستيقاظ باكرًا، بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة المتنوعة التي يتشاركونها مع الأهل. 
من ناحية الأمهات؛ هناك الكثير منهن يتسائلن كيف سيمضي أولادهم هذا الوقت كله؟ وما الذي ستقدمه لهم لكي يستمتعوا بعطلة صيفية جميلة؟
استغلال العطلة الصيفية للطفل أمر مهم، فهو لا ينسى هذه الأوقات الممتعة التي قضاها، خاصة أنّ سعادة الأطفال ترتبط بالوالدين اللذين يقدمان لهم التشجيع والتحفيز لتحمّل المسؤولية والقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية، فالعطلة الصيفيّة هي مكافأة مميزة لكل طفل..

إذًا كيف يمكن للأهل استغلال هذه العطلة لمصلحة الطفل؟

 

 

كيف نقضي العطلة الصيفية:

من المهم التخطيط لهذه العطلة جيدًا، وتحديد الأهداف منذ بدايتها  للوصول إلى كل ما نرغب في تحقيقه من نجاح وسعادة وترك بصمة جميلة مليئة بالإيجابيات، وتطوير شخصية الطفل وزيادة قدراته وتعلّم أفكار جديدة تساعده في حياته، حيث تصبح العطلة الصيفية وقتًا مثاليًا لتنفيذ هذا الأمر.


-    وضع جدول: ضرورة وضع جدول زمني لكلّ نشاط أو لعبة؛ كي تجري الإفادة من العطلة الصيفية وعدم إضاعة الوقت، خصوصًا عند وقت الذهاب والاستيقاظ من النوم للحفاظ على الصحته والنشاط في اليوم التالي.


-    تحديد الأولويات: عند وضع الجدول؛ يجب الإنتباه إلى تحديد الأولويات، فيكون البدء بالأنشطة  الأكثر أهمية ثم الانتقال إلى الأنشطة الأخرى.


-    تنظيم الوقت: تنظيم الوقت في العطلة سيمكّن الطفل من إنجاز كثير من الأعمال، وإحراز العديد من الفوائد في الوقت ذاته، ولا يشعره بالملل أو الضجر.


-     الراحة والاستجمام: هذه العطلة هي فرصة كي يستريح بعد تعب عام كامل من الجدّ والدّراسة، فلديه وقت ليأخذ قسطًا من الراحة، تكون رصيدًا قويًا ومتينًا لبدء العام الدراسي الجديد من دون كسل وملل؛ لذلك لا بدّ من أوقات تفسح له المجال كلّ يوم ليشعر بهذا الأمر. 
-    تنمية المواهب: من المهم التركيز على موهبة ما يتمتع بها الطفل، حيث يمكن أن تشركيه في أنشطة ذات صلة، أو أن تقومي أنت معه بهذه الأنشطة في المنزل.. وهذا يشعره بالاسترخاء من جهة، حيث يجعله حرًا؛ ومن جهة أخرى تجعلينه يشعر بأهميّة ما لديه وأنّه مميّز، وهذا سيزيد من حافزيته للمزيد من التعلّم. 


-    المطالعة: يجب تخصيص وقت للمطالعة كي يكثر مخزون الطفل اللغوي؛ فيعطيعه رصيدًا ثقفيًّا يساعده في المدرسة؛ فاختيار مجموعة من الكتب والقصص تتناسب وعمره هي بمثابة غذاء للفكر والعقل، وتنمي بداخله حبّ الاطلاع الدائم والبحث المستمر والتفكير بعيدًا عن التلقين بلا هدف.
-    حفظ القرآن الكريم: حفظ القرآن الكريم هو أعظم شيء يمكن أن تقدمه لطفلك وخاصةً في الصغر، ينير عقله ويضئ قلبه، ويجعله دائمًا في سلام نفسي واتزان داخلي. ولا يتحقق لك هذا الأمر من دون أن تشركه في مجموعة من الأنشطة المحببّة لديه، سواء في المنزل أم مع جمعية متخصصة بترتيل القرآن الكريم. فلا يجب أن ينسى طفلك أن الأساس لكل ما لدينا من معارف وحياة فاضلة هي من تعاليم كتاب الله.


-    تطوير المهارات : المهارة تختلف عن الموهبة، المهارة هي أمر تعلّمه طفلك في المدرسة، ويجب أن تساعديه على تحسين مهارته فيه، مثل تنمية المهارات اللغوية للطفل، سواء أكانت لغته الأم أو تعليمه لغة جديدة بشكل أكثر احترافًا، فيتعلّم طريقة النطق الصحيحة للحروف والكلمات، ويتدرّب على ممارسة اللغة.


-    العمل التطوعي: من أجمل الأنشطة التي يمكن أن يمارسها الطفل ويعتاد عليها حتى يكبر هو العمل التطوعي، سيتعلّم الكثير من المعاني السامية، وهناك الكثير من المشاريع والمبادرات يجب الانخراط فيها والتعرف إليها عن كثب.


-    تعليم الزراعة: تُعد الزراعة من أجمل الأنشطة التي يمكن أن يمارسها الطفل، زراعة حديقة المنزل أو الشرفات بنباتات الزينة والأعشاب وبعض الخضروات. فيرى الطفل أمامه البذرة الذي زرعها تنمو، في جميع مراحلها، وبذلك يتعلّم الصبر وقيمة العمل المتراكم، كما أن الزراعة تجلب الراحة النفسية في المكان وتملؤه بالطاقة الإيجابية.


-    ممارسة الرياضة: هي حاجة مُلحة للطفل وخاصةً في الصغر، فالرياضة ترفع من روحه المعنوية وتعزز من ثقته بنفسه. أما المشاركة في المسابقات والبطولات ينمي داخل الطفل روح التنافس الشريف وتحقيق الذات والمثابرة وبناء شخصيته فتحميه من التعرض للتنمّر.


-    المشاركة في الكشافة: حياة الكشافة وتنظيم المعسكرات والاعتماد على الذات ينمي في الطفل الكثير من المعاني، كأن يخدم نفسه بنفسه، وتعلّم النظام وروح الجماعة والمشاركة والتعاون، واكستاب مهارات التعامل مع الأزمات ومحاولة حلها، وكسب سلوكيات جديدة تفيده فيما بعد. 


-    تعلم الأشغال اليدوية: الأشغال اليدوية لها أهمية وأثر في سلوكيات الأطفال، تجعله يتحلى بالصبر والتركيز، وتنمي حسه الإبداعي وتحسّن مهاراته الحركية، ويتعلّم اتخاذ قرارته بنفسه، ويعبر عن ذاته وما يفكر به.


-    السفر: يشكل السفر فرصة إيجابية لاستكشاف أمكنة جديدة، والقيام بالكثير من النشاطات الترفيهية، وخوض تجارب فريدة من نوعها.


-    مشاركة في الطبخ: يعدّ الطبخ من أهم التجارب الممتعة للأطفال، تزيد قدرتهم على المساعدة بشكل منتظم، وتعلّمهم العمل الجماعي وتصقل مهاراتهم في اتخاذ القرار والاعتماد على النفس. فهذا النشاط المرح مفيد ويوطد العلاقة مع الوالدين. وهناك العديد من الوجبات السهلة أو الحلويات اللذيذة التي يمكن أن يصنعها الطفل بنفسه.


-    مخيمات صيفية:  يجب البحث عن مخيمات صيفية تناسب ميول الطفل وتنمي مهاراته وتفرغ طاقاته، ويعطي الكثير من المرح والتسلية وتنمي روح المسؤولية، وتعزز الثقة بالنفس وتحسّن علاقاته الاجتماعية، حيث سيلتقي بأطفال جدد.


-    النزهات في الطبيعة: يمكن القيام برحلات برية ممتعة، فالتسلق والسباحة في النهر والشواء على الفحم في الطبيعة، والقيام بجولات في القوارب أو القيام برحلات بحرية والاسترخاء على الشاطئ، كل ذلك يمنح المتعة للطفل.


-    ترتيب البيت وتنظيفه بطرائق غير تقليدية: يمكن القيام بمسابقة من سيقوم بطي جميع الملابس خلال 10 دقائق، ومن سيعيد ترتيب الوسائد والشراشف إلى مكانها المعتاد خلال 5 دقائق، ومن يجمع كل الأحذية في خزانتها في دقيقتين، والذي يؤدي مهامه بنجاح له مكافأة لكل الأعمال التي سينفذها.


-    التسوق الصحي: الأطفال خلال التسوق لا يهتمون إلا بشراء الألعاب والحلويات، لكن إن جعلتهم يقرأون محتويات كل منتج وتحدثت معهم وقدمت لهم معلومات محددة..ثم ناقشتم السعر وهل يستحقه ومدى فائدته..فأنت بذلك تجعلينه إنسانًا يهتم بصحته، ولا يمكن أن تخدعه وسائل الترويج والإعلانات حيال أي منتج ما..

 

 

مواضيع مرتبطة

المدارس تعدّها والأهل قد يهملونها.. فأي أهميّة للواجبات المدرسيّة في عطلة الصيف؟

على الأهل العلم أنّ تعزيز القدرة التعلمية عند الطفل أمر مختلف تمامًا عن توقّع برنامج العام المقبل.

إلى أي مدى يتأثر الأبناء بسلوكيات آبائهم.. ويقلدون  شخصياتهم؟ 

تؤكد الأبحاث التربوية والدراسات النفسية تأثير الآباء على سلوك وأفكار أبنائهم بأشكال مختلفة وفي مستويات عديدة.

كلمات مفتاحية

نصائح