وهو أمر يتماشى مع نمط شخصيته، بينما كثير من الأمهات ما يزلن يتبعن الأسلوب القديم في التدريس.. في حال تقديم المساعدة لأطفالهن؛ حيث يعتمدن على تكرار المعلومة وكتابتها لتثبت في الذهن، وإرغام الطفل على الجلوس على المكتب لساعات ما يعني دراسة وفهمًا أكثر.. هكذا يعتقدن.
لكن ما لا تعرفه الكثيرات، وربما المعلمات في المدرسة، أنّ جديد تدريس الطفل يؤكد الإستراتيجية المناسبة لتدريسه بحسب شخصيته؛ بمعنى أنّ لكل طفل طريقة مناسبة له؛ فهناك منْ يتعلم من خلال الرؤية والسمع، وآخر من خلال اللمس أو العمل والتفاعل. ويمكنك معرفة هذا من خلال مراقبة طفلك ومذاكرته مع نفسه، أو التعرف إلى المواد التي يفضلها ومتفوق فيها، ويمكن كذلك تجربة أكثر من طريقة معه.
الآن نتعرف إلى تفاصيل علمية أكثر، وأسلوب التعلم المفضل لطفلك، وأساليب التعليم بعامة، وفقًا لما نشره موقع ability path.
1. أنماط شخصية الطفل في الدراسة:
• الطفل البصري "التعلم من خلال الرؤية": يتعلم الأطفال البصريون بالرؤية، حيث يميلون إلى مراقبة لغة جسد أحد الوالدين أو المعلم وتعبيرات الوجه للمحتوى، إلى جانب التعلم من خلال العروض التوضيحية والأوصاف.
• الطفل السمعي "التعلم من خلال السمع": السمعيون يتعلمون بالاستماع، من خلال المشاركة في المناقشات والتحدث عن الأشياء، وقد تساعد التوجيهات الشفهية في توضيح التعليمات أو المعلومات المكتوبة.
• الطفل اللمسي "التعلم من خلال اللمس": بعض الأطفال يتعلمون عن طريق اللمس، يفضلون التعليم من خلال الأنشطة أو المشاريع التي تسمح لهم باستخدام أيديهم، قد يفضل طفلك الخربشة أو الرسم لمساعدة الذاكرة.
• الطفل الحركي "التعلم من خلال العمل والحركة": يتعلم هؤلاء الأطفال من خلال الحركة والعمل، وقد يواجهون صعوبة في الجلوس لأوقات طويلة، ويتفوقون في النهج العملي الذي يسمح لهم بالاستكشاف بشكل فعال، ما يساعده في التعلم بشكل أفضل.
2. الأنماط الشخصية للأطفال ومميزات كل منها
عادة ما يتساءل الآباء عن الطريق الأمثل لتربية أبنائهم، والوصول بهم إلى أفضل مستوى ممكن على الصعيد التعليمي والأكاديمي والاجتماعي والمهني أيضًا. والطريق الأفضل لهذا الأمر هو فهم شخصية الأبناء، وما يميزها وكيفية التعامل الأمثل معها. ونمط الشخصية المميز للفرد يحدد الطريقة التي يتعامل بها مع المجتمع المحيط به، سواء في منزله أم في مدرسته. كما تؤدي الوراثة دورًا كبيرًا في تكوين شخصية الطفل، وتؤثر البيئة التي يعيش فيها في إكسابه صفات جديدة، كما يتأثر أيضًا بأقرانه المحيطين به، سواء في المدرسة أم غيرها.
3. أنماط الشخصيات الأكثر تميزًا
هو الطفل الذي يمتلك فضولًا ورغبة في استكشاف الأشياء من حوله، وعادة ما يكون متميزًا اجتماعيًا أيضًا، ومن ميزاته حبه للعلم والمعرفة، والذي عندما يقابل بتنمية ورعاية لهذه الموهبة من الوالدين، ما يؤدي إلى التفوق الدراسي.
4. الطفل الخجول وميزاته
الطفل الخجول لا يرغب في التواصل مع الأفراد البالغين أو حتى الأطفال من عمره، وإنما يفضل البقاء منفردًا، كما أنه يكون طفلًا غير اجتماعي، ولا يفضل الوجود في تجمعات. وتتميز تلك الشخصية بكونها ضعيفة اجتماعيًا، تحتاج دائمًا إلى دعم من الوالدين لمساعدتهم على الانخراط مع الآخرين. ولكن قيام الوالدين بالعمل على تنمية مهاراتهم في التخطيط الجيد يؤدي إلى نموهم العقلي.
5. الطفل الفنان وميزاته
يمتلك براعة عالية في العديد من الأعمال الفنية، يمكن عدّها موهبة أكثر من كونها نمطًا للشخصية. لكن هذا النوع من الأطفال يحتاج إلى تنمية مهاراتهم بشكل عالٍ للوصول إلى مستوى متميز. تمتلك هذه الشخصية أيضًا طموحًا عاليًا ورغبة في تحقيق الكثير من الأحلام، والتي قد يكون بعضها غير واقعي وغير قابل للتحقيق. لا تميل هذه الشخصيات للنظام أو التخطيط بشكل عالٍ، ولذلك يجب على الآباء الاهتمام بتعليمهم النظام والتخطيط بشكل جيد.
6. الطفل المعطاء وميزاته
تعد من أكثر الأنماط الشخصية انتشارًا في الأطفال، ومن أهم ما يميز هذه الشخصية هي: أنها تتحمل مسؤولية منْ حولها دائمًا وترغب بإسعادهم، يكون هذا النوع من الشخصيات أيضًا حساسًا لرأي الآخرين فيه، ويمكن للآباء والمعلمين استغلال هذه الصفة في تعليمه الجديد ومتابعة استيعابه له.
7. الطفل المفكر وميزاته
هو الطفل الهادئ الذي يمتلك رؤية وهدفًا دائمًا لأحداث حياته، ويمتلك أيضًا شخصية عنيدة ومصممة على تحقيق رغباتها، إلا أنه هادئ في طريقته. يرغب هذا النوع من الأطفال دائمًا في وضع خطط والسير وفقها، كما يشعرون بالإحباط في حال عدم سير خططهم بالشكل الذي يرغبون به، وهذا ما ينطبق على أسلوبهم في الدراسة والتحصيل العلمي.
8. الطفل محط الأنظار وميزاته
هو شخص يمتلك كاريزما عالية، وغالبًا ما تكون فطرية وغير مكتسبة، كما أنه شخص اجتماعي لدرجة عالية جدًا. ويحب حضور الاجتماعات العائلية وكذلك اجتماعات الأصدقاء، كما أنه متحدث لبق وشخصية محبة للظهور والحديث أمام الجميع. ولتميز القائد الدائم، فنجد هذا الطالب يخجل من تعثره الدراسي، وعلى الأب والمعلم انتهاز الفرصة وتحفيزه من هذه الزاوية.
9- دور الآباء في تنمية مهارات الأبناء
أول طريق الوصول هو الفهم الجيد لنفسية أطفالهم وكيفية التعامل الصحيح معهم؛ لتجنب حدوث مشكلات واضطرابات نفسية والوصول بأبنائهم إلى أفضل مستوى أكاديمي واجتماعي ممكن.. وهذا يتطلب الكثير من الخطوات التي تتلخص في مراقبة الطفل منذ بداية تعلمه، ومتابعة طريقته وأسلوبه في لعبه، وتعاملاته مع الآخرين، إلى جانب نوعية الهوايات التي يمارسها.
المصدر: موقع سيدتي الإلكتروني
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية
تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال