يطمح معظم الآباء إلى تربية أطفال واثقين وسعداء يؤمنون بأنفسهم وقدراتهم. ومع ذلك، حتى مع أفضل النوايا، يمكن لبعض سلوكيات الأبوة الشائعة أن تضر بتقدير الطفل لذاته عن غير قصد.
في ما يلي ثلاث طرائق خفيّة يمكن أن يحدث ذلك بها ونصائح عملية لتجنبها، وفقًا لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».
الإفراط في تصحيح كل خطأ
قد يعطي تصحيح جهود وتصرفات الطفل باستمرار، حتى مع نية مساعدته، شعورًا بعدم الكفاءة. يزدهر الأطفال بالتعزيز الإيجابي، وعندما يسمعون المزيد عما يمكنهم فعله بشكل أفضل، فقد يبدأون في الشك في قدراتهم. لذلك، ركّز على مدح الجهد والتقدم، وليس النتائج فقط. فبدلًا من تقديم ملاحظات غير مرغوب بها، حاول أن تسأل: «ما الذي يعجبك أكثر في رسمك؟» أو «ما رأيك في هذا الرسم مقارنة برسمك الأخير؟». يتيح القيام بذلك لطفلك تقويم نموه، فيبني ثقته بنفسه.
المقارنة
مقارنة الأطفال ببعضهم البعض، حتى لو كانت خفيّة أو غير مقصودة، قد تجعلهم يشعرون بالنقص. فلكل طفل نقاط قوة ونقاط ضعف فريدة. وقد يشجع الآباء من دون قصد مشاعر عدم الكفاءة من خلال مقارنتهم باستمرار بالإخوة أو الأقران، ما قد يؤثر بشكل عميق على احترام الذات. لذلك، تجنب المقارنات من خلال الاعتراف بنقاط قوة كل طفل. حاول أن تقول مثلًا «أنا أحب مدى إبداعك... قدرتك على التفكير خارج الصندوق هي واحدة من أفضل صفاتك»، بدلًا من التحدث عن طفل محدد كمعيار. أدرك أن كل طفل لديه مواهب مختلفة ويستحق التقدير على ما هو عليه.
تجاهل مشاعرهم
تجاهل مشاعر الطفل أو التقليل من شأنها، حتى مع وجود نيات حسنة مثل محاولة مساعدته في الشعور بتحسن، قد يجعله يشعر بأنه لا يُستمع إليه. بمرور الوقت، قد يتوقف الأطفال عن مشاركة مشاعرهم أو يبدأون في الاعتقاد بأنّ مشاعرهم لا تهمّ. يمكن أن يؤدي هذا إلى الإضرار بقيمتهم الذاتية ويدفعهم للشك في قدرتهم على التعامل مع المشاعر. وهنا، عليك التحقق من صحة مشاعر طفلك قبل تقديم الحلول؛ فمجرد قول جملة «أرى أنك مستاء» يحقق نتائج مهمة، وبمجرد أن يشعر طفلك بأنه مسموع، يمكنك مساعدته في التعامل مع الموقف.
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية
تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال