بعد إجلائه إلى قطر من غزة ما يزال الطفل الفلسطيني محمود يوسف عجور (تسعة أعوام) يحلم بأن يصبح طيارًا ذات يوم، على الرغم من بتر ذراعيه بعد إصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
في شقة صغيرة في العاصمة القطرية الدوحة؛ تساعد والدة عجور طفلها على ارتداء الزي المدرسي ببطء استعدادًا للمدرسة. وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتزويده بطرفين صناعيين. وقال الطفل إن الصاروخ أصابه بينما كان يغادر منزله في غزة في ديسمبر/كانون الأول بصحبة والديه. وأضاف: «كنت نايم على الأرض، ومش عارف ولا حاجة صارت لي، مش عارف إن إيديا مقطوعة».
وقالت أمه إنه خضع لجراحة في غزة تحت تأثير مخدر محدود، واستيقظ من العملية ليجد نفسه يعاني آلامًا شديدة ومبتور الذراعين. لكن مع ذلك؛ فقد صار ممن حالفهم الحظ وتمكّنوا من الفرار من القطاع المنكوب، حيث دمر العدو الإسرائيلي عددًا من المستشفيات، ويقول الأطباء إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى إجراء عمليات جراحية من دون أي تخدير أو مسكنات للألم.
يتوق الطفل عجور إلى العودة إلى قطاع غزة الذي كان ينبض بالحياة قبل اندلاع العدوان عليه. وكان منزله قد دُمر في الحرب التي يشنّها العدو الإسرائيلي على القطاع. وفي المدرسة الفلسطينية، والتي تأسست منذ مدة طويلة في الدوحة، يجلس عجور منتظرًا بصبر عندما يدوّن زملاؤه الدروس ليرفع فقط صوته معهم عند الإجابة عن أسئلة المعلّم. وترى اختصاصيّة علم النفس في المدرسة حنين السلامات في عجور مصدر إلهام؛ إذ تقول: «أحيانًا تشعر إنك تستمدّ منه القوة ».
هذا؛ ويرفض عجور الاستسلام للقيود الجسدية ويقول بثقة: «سأظل أجرب كل شيء، أنا سأكون طيارًا... ودومًا ألعب بالكرة مع الأولاد، وألعب مع أصحابي، يوم أمس كنت ألعب مع أصحابي، أحلم بأن أركّب يدين كي أعود مثل الأول، وأحلم بإمساك الكرة في يدي».
المصدر: جريدة الشرق الأوسط/ بتصرف
تقرير "حملة" يعطي فكرةً عمّا يجري خلف الأبواب المغلقة لكبريات الشركات، والتضييق والقمع الذي يتعرض لها الموظفون المناصرون لفلسطين
تمكنت الطفلة ريناد عطالله، من خرق هذا التعتيم، ببسمتها العريضة وعبارتها «حان وقت الحقيقة»
اعتمد الباحثون على 700 قطعة من الحمض النووي كمكونات بناء فريدة في نظام تخزينهم الجديد.
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال