صحيح أن هذا النوع من التشتيت المؤقت قد يكون مزعجًا بعض الشيء عندما يلعب الأطفال لعبة على الهاتف المحمول في الفصل الدراسي بدلًا من التركيز على الدرس الذي بين أيديهم، لكن ألعاب الفيديو التعليمية عالية الجودة، وتمنح المعلمين فرصة حقيقية للإفادة من فوائد التعلم القائم على الألعاب. وحتى الحماس لألعاب الفيديو السائدة يمكن استغلاله لأغراض تعليمية، كما ينصحك بذلك الخبراء والمتخصصون.
لماذا يحب الأطفال ألعاب الفيديو؟
يحب العديد من الأطفال ألعاب الفيديو لسبب بسيط جدًا؛ فهي مصممة لتكون ممتعة، ووسيلة للاسترخاء أو الهروب أو استخدام العقل، بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة متنوعة من أنواع اللعب المختلفة التي يمكن للأفراد أن ينجذبوا إليها، من ألعاب الفيديو الحركية إلى الألغاز والمحاكاة وألعاب تقمص الأدوار الخيالية عند الاطفال والمزيد. قد يتعاطف اللاعبون مع شخصية أو مكان معين في لعبة تقمص الأدوار، على سبيل المثال، أو قد يكونون مهتمين بمعرفة ما يتطلبه تصميم المدن أو إطلاق الصواريخ.
مع ذلك، فإن تصميم الألعاب ينجح إلى حدٍّ كبير في جميع المجالات؛ لأنه يوازن بين الفرح والرضا والتحدي وعدم اليقين، فما رأي الخبراء بهذه المشكلة، إذا اعتبرناها مشكلة، كما يرى العديد من الآباء في الواقع.
مشكلة وإمكانات ألعاب الفيديو في التعليم
على أي حال، ألعاب الفيديو ليست خالية من المخاطر المحتملة؛ فقد تناولت وسائل الإعلام العالمية، قصة طالب واجه صعوبة في عامه الأول بالكلية. وقد عزا كفاحه إلى التغيب عن الحصص الدراسية حتى يتمكّن من الاستمرار في لعب ألعاب الفيديو. ومع أن هذا التقرير يركز على التعليم العالي؛ فإنه يزعم أيضًا أنه بعد التخرج، قد يكون طلاب المدارس الثانوية الذين لديهم تاريخ مع ألعاب الفيديو أكثر عرضة للمشكلات الصحة النفسية أو اضطرابات التعلم؛ للإفراط في الانغماس في ألعاب الفيديو.
من ناحية أخرى، يمكن لألعاب الفيديو التعليمية السليمة تربويًا أن توفر للطلاب طريقة ممتعة لإتقان مفاهيم جديدة، وحتى ألعاب الفيديو التي لا تحتوي على محتوى تعليمي مقصود يمكن أن تساعد على تطوير مهارات الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث حول ألعاب الفيديو والإدراك إلى وجود صلة بين الأداء العالي في بعض اختبارات المهارات الإدراكية وقضاء المزيد من الوقت في لعب ألعاب الفيديو. ويعتقد العديد من الخبراء، أن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد في بناء المهارات الإبداعية والقيادية والتواصلية.
ألعاب الفيديو التجارية اليوم التي يمكن أن تقدم قيمة تعليمية
إن التعلم القائم على الألعاب يستلزم دائمًا تحقيق توازن دقيق بين المحتوى التعليمي وتصميم الألعاب الفعَّال. ويمكن بسهولة عدّ العديد من الألعاب التي ظهرت نتيجة لازدهار الألعاب التعليمية في ثمانينيات القرن العشرين ألعابًا ترفيهية تعليمية: فقد كانت أدوات تعليمية في المقام الأول، وكانت عناصر الألعاب بمنزلة ملعقة سكر لجعل الدواء التعليمي أكثر قبولًا، كما عبر أغلب المعلمين. وفي الوقت الحاضر، غالبًا ما تُعدّل ألعاب الفيديو الشهيرة والممتعة لأغراض تعليمية عندما يرى المعلمون كيف يمكن استخدامها لإثارة الاهتمام بالمفاهيم والموضوعات المهمة.
على سبيل المثال يمكن عرض هذه الألعاب التعليمية:
ألعاب الفيديو المعاصرة المصممة لأغراض تعليمية
على الرغم من أن العديد من المعلمين متحمسون للغاية لتكييف الألعاب التجارية الشهيرة مع سياقات الفصول الدراسية؛ فإن الألعاب التعليمية المصممة خصيصًا ما تزال مطلوبة بشدة، حتى إن بعض الأستوديوهات تتخصص في إنشاء ألعاب ترفيهية تحقق أهدافًا تعليمية محددة. خذ على سبيل المثال شركة Filament Games؛ فقد أنتجت أكثر من 400 مشروع على مدار تاريخها الذي يمتد لنحو 20 عامًا.
برامج لألعاب الفيديو التعليمية يمكن استخدامها في الفصل الدراسي
استخدام الألعاب في الفصل الدراسي
والآن أيتها المعلمة، هل تعتقدين أنك قد تكونين مهتمة بتحديث بعض خطط الدروس الخاصة بك للإفادة من حب الطلاب لألعاب الفيديو؟ حتى من دون التطوير المهني المكثف، هناك بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها، لتديري فصلك بأمان:
2. لا تستهيني بالألعاب الشعبية: في مقارنة بين الدروس التي تعلمتها الأجيال السابقة -في بعض الأحيان عن غير قصد- من ألعاب الطاولة الشعبية، يناقش أستاذة التاريخ كيف توفر ألعاب الفيديو تجارب تعليمية ذات مغزى، وأحيانًا بطريقة غير مباشرة.
سواء كنت تحبين ألعاب الطاولة الشعبية أو تكرهينها؛ فإن الحقيقة هي أنها أصبحت واحدة من الطرق الأساسية التي يتفاعل بها العديد من الطلاب مع الماضي؛ لذلك، فمن المنطقي أن يتعامل المعلمون مع هذه الألعاب باعتبارها نصوصًا معقدة تستحق التحليل والنقد الدقيق؛ لذلك اكتشفي الألعاب التي يلعبها طلابك. تحدثي عنها، وانظري إليها باعتبارها فرصة لبناء مهارات التفكير النقدي للأطفال في حين تستكشفون معًا ما أصابه مصممو اللعبة وما أخطأوا فيه.3. ادعمي برنامج الرياضات الإلكترونية في مدرستك: فكري في المنافسة في الألعاب الإلكترونية باعتبارها فرصة أخرى لمساعدة الطلاب على التواصل مع المدرسة، تمامًا كما قد يفعلون من خلال أنشطة مثل ألعاب القوى أو نادي الشطرنج أو الفرقة الموسيقية أو الأنشطة اللامنهجية الأخرى. إن دعم الطلاب في القيام بما يحبونه -أو حتى رعاية برنامج ما- يمكن أن يساعد الطلاب على تنمية شعور الانتماء في المدرسة.
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية
تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال