قصة لأطفال بني صهيون: لبنان أرض إسرائيلية.. علينا استيطانه

قصة لأطفال بني صهيون: لبنان أرض إسرائيلية.. علينا استيطانه

هي تعمد إلى تشويه الشخصية العربيّة وأبلستها مثل استخدام توصيفات «العرب اللصوص» و«المختلسين والأنذال المتعطشين للدماء اليهوديّة.

«يعيش الطفل الإسرائيلي «ألون» في الجليل الأعلى، حيث يقع منزله مباشرةً على الحدود مع لبنان. هو طفلٌ نجيب، يحبّ عائلته وأصدقاءه ومدرسته، لكن الأهم من ذلك كلّه، أنّه يعشق مناظر لبنان الخلّابة التي يتأمّلها يوميًا من نافذة غرفة نومه».

ألون هو الشخصيّة الرئيسة في كتاب الأطفال «ألون ولبنان»، الذي يهدف إلى تعزيز حلم احتلال لبنان في أدمغة الأطفال، وهو من تأليف الصهيوني عاموس عزاريا، أحد أبرز الناشطين في الحركة الصهيونية «أوري تزافون»، التي تدعو إلى الاستيطان في جنوب لبنان.

الكتاب موجّه إلى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين سنتين وست سنوات، ويحكي قصّة الطفل ألون الذي يتأمّل جنوب لبنان يوميًا، ويتمنّى العيش فيه، و«حتّى عندما يضطرّ إلى النزوح مع عائلته بعيدًا عن الشمال بسبب القتال مع «حزب الله»، فإنّ أكثر ما يفتقده ألون هو جبال لبنان وحقوله ذات اللون البنّي المخضر».وقد انتشر أخيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لأب صهيوني، يروي لطفله قصّة «ألون ولبنان»، إذ يبدو الطفل متحمّسًا لسماع القصة، والوالد سعيدًا بما يقرأه، ويحرص على التأكيد لطفله بأنّ «لبنان لنا».

كتاب يسعى إلى صهينة الأطفال منذ نشأتهم، وغرس نزعة التوسّع والاستعمار في نفوسهم باعتبارها «حقًّا مشروعًا لهم»، ولكن هذه المحاولة ليست جديدة. ففي العام 2005، كشفت الباحثة صفا محمود عبد العال، أنّ مناهج التعليم في الكيان العبري، تهدف إلى تنشئة جيل عنصري متعطش للحرب. جاء ذلك في كتابها «التربية العنصرية في المناهج الإسرائيلية» الذي أنجزته بعد تحليل مضمون 16 كتابًا مقررًا في المدارس الصهيونيّة. وأوضحت الخبيرة التربويّة أنّ تلك المقررات المدرسيّة تزرع في نفوس التلاميذ النزعة إلى الحرب كوسيلة وحيدة للدفاع عن حقوق «يرونها مشروعة وتاريخيّة»، وتعزّز إيمانهم بأنّهم «لن يضحّوا بأرواحهم إلّا إذا آمنوا بيقين بأنّ الحرب مشروعة، وهي السبيل الوحيد لتحرير أراضٍ محتلّة تعود للآباء والأجداد».

الكتب التي درستها عبد العال مُعتمَدة في المرحلة الابتدائية من التعليم، والتي تمتد على تسع سنوات، وهي تعمد إلى تشويه الشخصية العربيّة وأبلستها مثل استخدام توصيفات «العرب اللصوص» و«المختلسين والأنذال المتعطشين للدماء اليهوديّة» و«البدو المتخلفين». هذه التربية العنصرية التي تحدثت عنها عبد العال في الماضي، تتوّج اليوم بكتاب «ألون ولبنان»، الذي يُختتم باكتشاف ألون أنّه «لاستعادة لبنان والعيش فيه» عليه القضاء على المقاومة اللبنانية، والعبور عبر الوادي الجميل.

رنا علوش/ جريدة الأخبار

مواضيع مرتبطة

قصة: سلمان في الملعب

أحمد وسلمان يتباريان في لعبة كرة القدم وسلمى هي الحكم.. ولكن سلمان لا يرضى بحكمها..لماذا؟

قصة: هل ينام الطبيب ليلاً؟

يمرض الطفل الصغير ليلًا ..يقررون حمله إلى الطبيب..لكن أخته تسأل جدتها: ألا يمكن أن يكون الطبيب نائمًا؟

قصة: مُبادرةً

دعفول يحب الخير ويبادر إليه.. ولكنه يخلط بين المبادرة والتدخّل في شؤون الآخرين...

كلمات مفتاحية

قصص