يعتقد بعض الأهالي أنّ ظروف الحرب والنزوح لا تساعدهم في السماح لأطفالهم باللعب والمرح؛ فالخوف هو العامل المسيطر عليهم؛ في حين أن الطفل بحاجة ماسة إلى ممارسة النشاط البدني كي يخفف عن نفسه عبء الشعور بالخوف والقلق والاضطراب.
لهذا؛ من المفترض على الأهل تفهم أنّ الضغط على الطفل بمنعه من الحركة والنشاط سيؤدي إلى المزيد من المشكلات النفسية التي تنتج عن ظروف النزوح جراء الحرب. وحده اللعب والمرح العامل الأكبر في مساعدة الأهل في حماية أبناءهم من تداعيات الحرب النفسية.
يعدّ اللعب والتفاعل الاجتماعي نشاطًا مهمًا لنمو الأطفال، فهو لا يوفر لهم الترفيه فحسب، بل له أيضًا العديد من الفوائد لنموهم وتطورهم، فعندما يلعب الأطفال يتعلمون التفاعل والتواصل وتكوين العلاقات الاجتماعية، وأيضًا، المشاركة واحترام الاختلافات، والعمل ضمن فريق. ووفقًا لموقع raisingchildren، اللعب يمكن أن يحسّن أيضًا قدرات الأطفال المعرفية والحركية والإبداعية، وله تأثير إيجابي كبير على نمو الأطفال الاجتماعي والعاطفي والفكري. لذلك، من المهم أن يفهم الآباء مدى أهمية اللعب في تطوير مهارات أطفالهم.
في اللعب الجماعي، سيتعلم الأطفال التفاعل مع الآخرين، وسيقومون بتطوير المهارات الاجتماعية، مثل التواصل وحب المشاركة واحترام الاختلافات وفهم مشاعر الآخرين، ما يساعدهم على التكيف مع البيئة الأجتماعية المحيطة بهم في المستقبل. وعلى الجانب الآخر التفاعل مع غيرهم من الأطفال والأصدقاء يساعدهم في تطوير مهارات التعاطف، وفهم احتياجات ومشاعر أصدقائهم.
يحفز اللعب الجماعي قدرات الطفل الإدراكية عندما يشاركون في الألعاب التي تتضمن التركيز وتقوية الذاكرة وحل المشكلات، فيساعدهم في تطوير مهارات التفكير التجريدي والتحليلي والبصري. وفي اللعب الجماعي سيواجه الأطفال صراعات مختلفة تتطلب حل المشكلات، وتدريب قدرة الأطفال على التفكير النقدي، وحل النزاعات بطريقة جيدة، مثل المناقشة والتفاوض وإيجاد حلول مفيدة للطرفين.
يتضمن اللعب مع الأصدقاء العديد من الأنشطة البدنية التي تساعد في تطور الطفل الحركي عندما يمارس الركض والقفز والألعاب البدنية الأخرى التي تعمل على تدريب خفة الحركة والتنسيق والتوازن، ما يساعد في تطوير مهارات الطفل الحركية الكبرى والدقيقة.
في اللعب الجماعي، غالبًا ما يستخدم الأطفال خيالهم في إنشاء القصص، وهذا يسهم في تنمية الإبداع والخيال عند الطفل ويحفز قدرته على حل المشكلات.
يسهم اللعب الجماعي في تكوين هوية الطفل وإدراك اهتماماته ومهاراته ومساعدته في تطوير الثقة بالنفس، والاستقلال والشعور براحة أكبر في التحدث، لإضلًاا عن القدرة على مشاركة آرائه من دون خوف من الحكم عليه.
يساعد اللعب في إتقان اللغة بطلاقة، ما يسمح لطفل بفهم الآخرين والاستجابة لهم بسهولة أكبر في سن مبكر. ويمكن للأطفال الذين يتقنون اللغة جيدًا التحدث بوضوح وبشكل منظم، وفهم ما يقوله الآخرون بشكل أفضل. كما يستطيع الطفل القراءة والكتابة بشكل جيد، ما يسمح له بالتعبير عن أفكاره ومشاعره بشكل أفضل. وبصرف النظر عن ذلك، المهارات اللغوية الجيدة تساعد الأطفال أيضًا في التواصل بشكل فعال.
التواصل غير اللفظي، مثل التواصل البصري وحركات الجسم وتعبيرات الوجه والتقليد، يعد أيضًا مهمًا جدًا في تكوين مهارات الطفل الاجتماعية عند ممارسة الألعاب التي تعتمد على حركات الجسم وتعبيرات الوجه.
تساعد ممارسة الأنشطة الأنشطة الجماعية في تعزيز مهارات التخطيط واتخاذ القرار، والاستعداد الجيد للعديد من المواقف الاجتماعية، واتخاذ القرارات الصحيحة، ما يساعد الأطفال في تملكهم القدرة على حل النزاعات أو المشكلات التي تنشأ خلال تفاعلاتهم الاجتماعية.
لتشجيع الأطفال على اللعب مع الأصدقاء، إليك بعض النصائح التي يمكنك تنفيذها:
مع المربي الأصيل، يتحول الطفل من مجرد كائن من المادة، إلى مخلوق جميل من الله تعالى
هو تطبيق يستخدم التشفير بين الأطراف المتحادثة، وهذا التشفير موجود في الرسائل المكتوبة وفي المكالمات الصوتية والمرئية أيضًا.
يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال