النزوح لا يمنع تشجيع أطفالكم على اللعب والتفاعل الاجتماعي حمايةً لهم

النزوح لا يمنع تشجيع أطفالكم على اللعب والتفاعل الاجتماعي حمايةً لهم

إن تركتم أولادكم يلعبون تنجحوا في التغلّب على ما مصاعب النزوح النفسية..

 

إعداد: موقع أمان الأطفال+ مواقع إلكترونية 

يعتقد بعض الأهالي أنّ ظروف الحرب والنزوح لا تساعدهم في السماح لأطفالهم باللعب والمرح؛ فالخوف هو العامل المسيطر عليهم؛ في حين أن الطفل بحاجة ماسة إلى ممارسة النشاط البدني كي يخفف عن نفسه عبء الشعور بالخوف والقلق والاضطراب.

لهذا؛ من المفترض على الأهل تفهم أنّ الضغط على الطفل بمنعه من الحركة والنشاط سيؤدي إلى المزيد من المشكلات النفسية التي تنتج عن ظروف النزوح جراء الحرب. وحده اللعب والمرح العامل الأكبر في مساعدة الأهل في حماية أبناءهم من تداعيات الحرب النفسية.

 

فما هي فوائد اللعب في هذه المحنة؟

يعدّ اللعب والتفاعل الاجتماعي نشاطًا مهمًا لنمو الأطفال، فهو لا يوفر لهم الترفيه فحسب، بل له أيضًا العديد من الفوائد لنموهم وتطورهم، فعندما يلعب الأطفال يتعلمون التفاعل والتواصل وتكوين العلاقات الاجتماعية، وأيضًا، المشاركة واحترام الاختلافات، والعمل ضمن فريق. ووفقًا لموقع raisingchildren، اللعب يمكن أن يحسّن أيضًا قدرات الأطفال المعرفية والحركية والإبداعية، وله تأثير إيجابي كبير على نمو الأطفال الاجتماعي والعاطفي والفكري. لذلك، من المهم أن يفهم الآباء مدى أهمية اللعب في تطوير مهارات أطفالهم.

 

 

لذلك؛ من الضروري التعرّف إلى المهارات التي يُكسبها اللعب للأطفال

  1. المهارات الاجتماعية

في اللعب الجماعي، سيتعلم الأطفال التفاعل مع الآخرين، وسيقومون بتطوير المهارات الاجتماعية، مثل التواصل وحب المشاركة واحترام الاختلافات وفهم مشاعر الآخرين، ما يساعدهم على التكيف مع البيئة الأجتماعية المحيطة بهم في المستقبل. وعلى الجانب الآخر التفاعل مع  غيرهم  من الأطفال والأصدقاء يساعدهم في تطوير مهارات التعاطف، وفهم احتياجات ومشاعر أصدقائهم.

  1. المهارات المعرفية

يحفز اللعب الجماعي قدرات الطفل الإدراكية عندما يشاركون في الألعاب التي تتضمن التركيز وتقوية الذاكرة وحل المشكلات، فيساعدهم في تطوير مهارات التفكير التجريدي والتحليلي والبصري. وفي اللعب الجماعي سيواجه الأطفال صراعات مختلفة تتطلب حل المشكلات، وتدريب قدرة الأطفال على التفكير النقدي، وحل النزاعات بطريقة جيدة، مثل المناقشة والتفاوض وإيجاد حلول مفيدة للطرفين.

  1. المهارات الحركية

يتضمن اللعب مع الأصدقاء العديد من الأنشطة البدنية التي تساعد في تطور الطفل الحركي عندما يمارس الركض والقفز والألعاب البدنية الأخرى التي تعمل على تدريب خفة الحركة والتنسيق والتوازن، ما يساعد في تطوير مهارات الطفل الحركية الكبرى والدقيقة.

  1. الإبداع والخيال

في اللعب الجماعي، غالبًا ما يستخدم الأطفال خيالهم في إنشاء القصص، وهذا يسهم في تنمية الإبداع والخيال عند الطفل ويحفز قدرته على حل المشكلات.

  1. تعزيز ثقة الطفل بنفسه

يسهم اللعب الجماعي في تكوين هوية الطفل وإدراك اهتماماته ومهاراته ومساعدته في تطوير الثقة بالنفس، والاستقلال والشعور براحة أكبر في التحدث، لإضلًاا عن القدرة على مشاركة آرائه من دون خوف من الحكم عليه.

  1. التحدث بشكل جيد

يساعد اللعب في إتقان اللغة بطلاقة، ما يسمح لطفل بفهم الآخرين والاستجابة لهم بسهولة أكبر في سن مبكر. ويمكن للأطفال الذين يتقنون اللغة جيدًا التحدث بوضوح وبشكل منظم، وفهم ما يقوله الآخرون بشكل أفضل. كما يستطيع الطفل القراءة والكتابة بشكل جيد، ما يسمح له بالتعبير عن أفكاره ومشاعره بشكل أفضل. وبصرف النظر عن ذلك، المهارات اللغوية الجيدة تساعد الأطفال أيضًا في التواصل بشكل فعال.

  1. التواصل غير اللفظي

التواصل غير اللفظي، مثل التواصل البصري وحركات الجسم وتعبيرات الوجه والتقليد، يعد أيضًا مهمًا جدًا في تكوين مهارات الطفل الاجتماعية عند ممارسة الألعاب التي تعتمد على حركات الجسم وتعبيرات الوجه.

  1. التخطيط وصنع القرار

تساعد ممارسة الأنشطة الأنشطة الجماعية في تعزيز مهارات التخطيط واتخاذ القرار، والاستعداد الجيد للعديد من المواقف الاجتماعية، واتخاذ القرارات الصحيحة، ما يساعد الأطفال في تملكهم القدرة على حل النزاعات أو المشكلات التي تنشأ خلال تفاعلاتهم الاجتماعية.

 

 

لتشجيع الأطفال على اللعب مع الأصدقاء، إليك بعض النصائح التي يمكنك تنفيذها:

  1. توفير الوقت والفرص للأطفال للتفاعل مع أقرانهم واصطحابهم إلى الحديقة أو النادي أو أي مكان آخر مزدحم بالأطفال، وتحديد وقت خاص في روتين طفلك اليومي للتفاعل مع أقرانه، ويمكن القيام بذلك من خلال اللعب في الفناء، أو في الحديقة أو دعوة الأصدقاء للعب في المنزل.
  2. الانضمام إلى الأنشطة: تعليم الأطفال ممارسة أنشطة تناسب اهتماماتهم ومواهبهم، كاصطحابهم إلى دورات الموسيقى أو الرياضة أو الفن، مما يعطي الأطفال الفرصة للقاء الأصدقاء الذين لديهم نفس الاهتمامات.
  3. إشراك نفسك في أنشطة اللعب الخاصة بهم. ودعوة أصدقائهم للعب في المنزل، وتوفير الألعاب التي تدعم التفاعل الاجتماعي، مثل ألعاب الطاولة.
  4. العمل مع أصدقائهم وإيجاد الحلول: علّمي الأطفال عند ظهور النزاعات بأن يكون لديهم آراء واحتياجات مختلفة، وأنه من المهم احترام بعضهم البعض.
  5. يقلد الأطفال سلوك والديهم في التفاعل مع الآخرين لذلك، فإن كونك قدوة جيدة في مجال التواصل والتعاطف والتعاون أمر مهم جدًا لتشكيل المهارات الاجتماعية لدى الأطفال.
  6. الدعم والثناء من الوالدين سيزيد من ثقة الأطفال في التفاعلات الاجتماعية، لذا امتدحي طفلك عندما ينجح في حل النزاع، أو عندما يكون قادرًا على العمل مع أصدقائه.
  7. حددي وقتًا عائليًا فيمكن لجميع أفراد الأسرة التحدث واللعب والمشاركة معًا، وستكون هذه تجربة اجتماعية قيمة للأطفال وتقوي العلاقات الأسرية.
  8. تعليم الأطفال أهمية احترام الآخرين، وتحمل المسؤولية، ورعاية بعضهم البعض، وتقديم شرح ملموس للقيم الاجتماعية من خلال القصص أو الأمثلة الحقيقية أو لعب الأدوار.

 

 

 

مواضيع مرتبطة

الطفلُ وردةُ بستان الوجود

مع المربي الأصيل، يتحول الطفل من مجرد كائن من المادة، إلى مخلوق جميل من الله تعالى

تلغرام هل هو موقع آمن؟

هو تطبيق يستخدم التشفير بين الأطراف المتحادثة، وهذا التشفير موجود في الرسائل المكتوبة وفي المكالمات الصوتية والمرئية أيضًا.

كيف نستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية بشكل آمن حاليًا؟

يعمد العدو إلى وسائل تكنولوجية متطورة لاختراق أجهزتنا الذكية وصفحاتنا الاجتماعية ليترصّد أي معلومة قد تفيده

كلمات مفتاحية

ألعاب_تربوية