كيف تقللين من تعلق طفلكِ بالموبايل؟

كيف تقللين من تعلق طفلكِ بالموبايل؟

تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية

مثل الاكتئاب والقلق، وهو أمر مثير للقلق للغاية.  إذا كنت تتساءلين عن كيفية إيقاف إدمان الهاتف لدى الأطفال، فاقرأي هذه النصائح للتخلص من إدمان طفلك على الهاتف.

ليس سرًا أن الهواتف الذكية تسبب الإدمان، فقد وجدت دراسة حديثة أن الشخص العادي يتفقد هاتفه حوالي 80 مرة يوميًا، وبالنسبة للأطفال، فإن هذا العدد أعلى من ذلك، فكيف نوقف إدمان الهاتف الطفل؟.

إليك خمس نصائح:

 اجذبي انتباه طفلك لأنشطة أخرى

1 - حددي وقتًا للشاشة

قومي بتحديد وقت الشاشة لوقف إدمان الهاتف لدى الأطفال، حيث يوصي معظم الخبراء بألا يقضي الأطفال أكثر من ساعتين يوميًا أمام الشاشات، بما في ذلك التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة، ولضمان تقليل الوقت الذي يقضيه طفلك أمام الشاشة، ضعي حدودًا لمقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه على الأجهزة يوميًا.

يمكنك أيضًا تحديد أوقات محددة يُسمح فيها لطفلك باستخدام الأجهزة، مثل بعد الانتهاء من الواجب المنزلي خلال ساعات معينة في عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من أن طفلك لديه الكثير من الأنشطة الأخرى لإبقائه مشغولًا، مثل اللعب بالخارج أو القراءة أو المشاركة في الهوايات، وإذا كان إدمان الهاتف المحمول لدى الأطفال أمرًا يزعجك، فمن الضروري أن يكون هناك تواصل مفتوح معهم حول المشكلة ومساعدتهم على إيجاد طرق لتقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة.

2 – اجذبي انتباه طفلك لأنشطة أخرى

إحدى الطرق للمساعدة في الحد من إدمان الهاتف لدى الأطفال هي تشجيعهم على المشاركة في أنشطة أخرى، قد يعني هذا أي شيء بدءًا من اللعب في الخارج وحتى الانضمام إلى فريق رياضي، إن إشراكهم في أشياء أخرى سيمنحهم وقتًا أقل للالتصاق بشاشاتهم، يمكنك توفير الكثير من الخيارات للألعاب الداخلية والخارجية بدلًا من ألعاب الفيديو عبر الإنترنت لطفلك، عندما يكون لدى طفلك خيارات متنوعة، سيكون أقل ميلًا نحو ألعاب الهاتف المحمول أو مقاطع اليوتيوب القصيرة، أخبريهم بالمدة التي يمكن أن يقضوها على هواتفهم يوميًا والتزمي بها، سيساعدهم ذلك على موازنة وقتهم بين هواتفهم والأنشطة الأخرى، كما يمكن إشراكهم في الأنشطة العائلية، واسمحي لهم باستخدام هواتفهم لمدة ساعة يوميًا إذا وافقوا على القيام بشيء آخر معك لمدة ساعة أيضًا.

3 - أبعدي عنهم هواتفهم ليلًا وتحدثي معهم عن مخاطر الإدمان

إذا كنت تواجهين صعوبة في كيفية التخلص من إدمان الهاتف المحمول لدى طفلك، فأحد الحلول هو حرمانه من هاتفه ليلًا، بهذه الطريقة، سيضطر إلى النوم بدونه ولن يتمكن من استخدامه لساعات متواصلة. سيساعده ذلك على تقليل الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات والتركيز على أشياء أخرى.

إذا كنت قلقة من أن طفلك قد يصبح مدمنًا على هواتفه، فمن الضروري أن تتحدثي معه عن مخاطر الإدمان على التكنولوجيا، اشرحي له كيف يمكن أن يؤدي إدمان الهاتف إلى مشاكل في التركيز والنوم والتفاعل الاجتماعي، ساعديه على فهم أن الإدمان مشكلة حقيقية وخطيرة وما الذي يسبب إدمان الهاتف، والأهم من ذلك، تقديم الدعم والتشجيع.

دعي أطفالك يعرفون أنك هناك من أجلهم وسوف تساعدينهم خلال هذا الوقت العصيب.

4 –كوني أنت قدوتهم وتحلي بالصبر

إذا كنت تستخدمين هاتفك باستمرار، فمن المرجح أن يحذو أطفالك حذوك. ضعي بعض القواعد الأساسية لاستخدام الهاتف في المنزل والتزمي بها. يمكنك أيضًا محاولة تحديد وقت الشاشة عن طريق ضبط مؤقت أو السماح لهم باستخدام الهاتف لأنشطة معينة فقط.

أنت كأم يمكنك أن تكوني قدوة جيدة من خلال عدم الإدمان على هاتفك. أظهري لطفلك أنه يمكنك الاستمتاع والانشغال من دون أن تكوني على هاتفك طوال الوقت، واشرحي لطفلك سبب أهمية تحديد وقت الشاشة وضعي قواعد حول استخدام الهاتف، على سبيل المثال، يمكنك وضع القواعد بدون استخدام الهواتف على مائدة العشاء أو في أثناء وقت العائلة. يرجى الالتزام بالقواعد الخاصة بك والتوافق معها.

إذا قمت بتحديد مثال جيد، فمن المرجح أن يتبع طفلك خطوتك. وقد يكون من الصعب مشاهدة طفلك وهو مدمن على هواتفه، ولكن من المهم التحلي بالصبر معه، هذه هي العملية التي من المحتمل أن يتعلموا فيها كيفية إيقاف إدمان الأطفال على الهاتف.

هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها عندما يتعلق الأمر بحماية طفلك من إدمان الهاتف ومساعدته، يمكنك التحدث مع طفلك عن إدمانه للهاتف. يمكن أن يساعدهم ذلك على فهم سبب كونها مشكلة، وما الذي يسبب إدمان الهاتف، وكيف يمكنهم التغلب عليه.

5 - اطلبي المساعدة المتخصصة ولا تستسلمي

لنفترض أن طفلك مدمن على الهاتف، ربما تحتارين في “كيفية التخلص من إدمان الهاتف المحمول لدى الطفل”. إذا كان الأمر كذلك، فمن المهم الحصول على مساعدة مهنية؛ وذلك لأن الإدمان مشكلة خطيرة ويمكن أن تضر بحياة طفلك، حيث يمكن للعديد من المنظمات المهنية مساعدتك أنت وطفلك في علاج الإدمان.

إذا استمر أطفالك في المعاناة من إدمان الهاتف، ففكري في طلب المساعدة المتخصصة، بالصبر والتفهم واليد الحازمة، والأهم من ذلك، أن لا تستسلمي، عليك أن تكوني قوية وصارمة مع أطفالك فيما يتعلق بإدمان الهاتف، اشرحي لهم مخاطر قضاء الكثير من الوقت على هواتفهم، وضعي حدودًا لمقدار الوقت الذي يمكنهم قضاؤه على أجهزتهم يوميًا. وتأكدي من أن تكوني قدوة وتحدي من استخدام هاتفك أمام أطفالك.

الآثار الجانبية لإدمان الهاتف عند الأطفال

 مشكلات في الرؤية

  1. يعد إدمان الهاتف المحمول مشكلة حقيقية تؤثر على المزيد من الأطفال هذه الأيام، لأن الحاجة المستمرة إلى الاتصال بالإنترنت والتدفق المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي والإشعارات الأخرى يمكن أن يسبب الإدمان الشديد للأطفال، ويمكن أن يؤدي هذا الإدمان إلى عدة مشاكل في الرؤية والنوم والمهارات الاجتماعية.
  2. مشكلات النوم لدى الأطفال: من المرجح أن يعاني الأطفال المدمنون على الهاتف من صعوبة في النوم، وقد يسهرون في وقت متأخر من الليل باستخدام هواتفهم، مما يؤدي إلى التعب والحرمان من النوم.
  3. صعوبة في التركيز: قد يواجه الطفل المدمن على هاتفه صعوبة في التركيز في المدرسة أو إكمال المهام، لأنه يفكر دائمًا في هاتفه، وما يفوته إذا لم يستخدمه.
  4. تقلب في المزاج: قد يشعرون بالسعادة في دقيقة واحدة ثم يشعرون بالغضب أو الانزعاج في اللحظة التالية، يمكن أن يكون هذا بسبب التحفيز المستمر من هواتفهم وقلة التفاعل وجهًا لوجه مع الآخرين.
  5. مشكلات اجتماعية: مثل صعوبة في التواصل مع الآخرين، وقد يفضلون ممارسة الألعاب عبر الإنترنت بدلًا من التحدث إلى الأشخاص وجهًا لوجه، هذا يمكن أن يؤدي إلى العزلة.
  6. مشكلات جسدية: قد يعاني الطفل المدمن على هاتفه مشكلات جسدية مثل الصداع وإجهاد العين وآلام الرقبة.
  7. مشكلات في الرؤية: وذلك نتيجة التحديق في الشاشات لفترات طويلة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين، والصداع، وحتى قصر النظر، كما يمكن للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات أن يعطل دورة النوم الطبيعية للجسم، مما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

العلامات التي تدل على أن طفلك مدمن على الهاتف الخليوي

  1. إذا كان طفلك يستخدم هاتفه الخلوي باستمرار، فقد يكون ذلك علامة على أنه مدمن عليه.
  2. فيما يلي سبع علامات تشير إلى أن طفلك قد يكون مدمنًا للهواتف المحمولة:
  3. يستخدمون هواتفهم دائمًا، حتى عندما يفترض بهم القيام بشيء آخر.
  4. إذا كانوا متصلين بهواتفهم باستمرار، حتى عندما يكون من المفترض أن يفعلوا شيئًا آخر، فهذه علامة.
  5. إذا كانوا يستخدمون هواتفهم بشكل مفرط، لدرجة أنه يؤثر على حياتهم اليومية.
  6. إهمالهم لأشياء أساسية أخرى في حياتهم، مثل الواجبات المدرسية أو قضاء الوقت مع العائلة، لصالح استخدام هواتفهم.
  7. يتحدثون دائمًا عن هواتفهم أو ما فعلوه على هواتفهم.
  8. يشعرون بالغضب أو الانزعاج إذا لم يتمكنوا من استخدام هواتفهم
  9. يقضون وقتًا أطول في إرسال الرسائل النصية أو تصفح الإنترنت أو ممارسة الألعاب على هواتفهم مقارنة بالتحدث أو اللعب مع أشخاص آخرين.

كم ساعة يجب أن يقضي المراهق على الهاتف الخليوي؟

في المبدأ التوجيهي العام، يجب على المراهقين الحد من استخدام هواتفهم المحمولة بما لا يزيد عن ساعتين يوميًا، سيساعدهم ذلك على موازنة وقتهم بين المدرسة والأنشطة اللامنهجية للأطفال والتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة، ويمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت على الهاتف إلى الشعور بالعزلة والانفصال، لذلك من المهم تحقيق توازن صحي.

بطريقة ذكية وصحيحة.. إليك أساليب مجربة لتوجيه سلوك طفلك

لتكوين شخصية طفلك وجعله أكثر ثقة بنفسه تحتاجين إلى فهم عميق لمبادئ التربية التي تعزز سلوكيات طفلك الإيجابية، فيجب عليك اختيار الأساليب التربوية المناسبة لدعم نمو طفلك الصغير سواء النمو الاجتماعي أو العاطفي أو الفكري.

يجب أيضًا الانتباه إلى أن هناك بعض مبادئ التربية التي قد تساعد في تشكيل أساس قوي للعلاقة بين الوالدين والأطفال، ولعل أبرزها التواصل المفتوح مع طفلك واحترام آرائه ووجهات نظره، وإذا كنت تواجهين صعوبة في تنفيذ بعض المبادئ السابقة، فلا تترددي في استشارة طبيب طفلك للحصول على أفضل النصائح التي تساعد في توجيه سلوكه وبناء قيم إيجابية. إليك وفقًا لموقع “raisingchildren ”العديد من مبادئ التربية التي يمكن تجربتها لدعم نمو طفلك.

طرائق مجربة لتوجيه سلوك طفلك

قبل التطرق إلى أساليب تعزيز السلوك الإيجابي يجب معرفة أن تعزيز السلوك الإيجابي للطفل له أهمية عديدة لنموه الاجتماعي، والعاطفي، والعقلي، فضلًا عن تطوره الشخصي.. إليك بعض الأسباب المهمة لتعزيز السلوك الإيجابي لطفلك:

كوني قدوة حسنة

يعد الأطفال مقلدين رائعين، وعادة ما يتعلم الأطفال الصغار كيفية التصرف من خلال مشاهدة تصرفات آبائهم، ويشمل ذلك إظهار المشاعر وحل المشكلات والتفاعل مع الآخرين. على سبيل المثال، قبل التعبير عن مشاعرك أمام طفلك، فكري "هل تريدين أن يتصرف طفلك الصغير بهذه الطريقة عندما يكون غاضبًا؟".

وقت للاستماع لطفلك

يجب على الآباء أن يكونوا مستعدين للتحدث مع أبنائهم بشكل دوري وفعال، والاستماع إلى ما يقوله أطفالك وتبادل الأفكار والمشاعر معهم. وخاصة الأم العاملة فقد يكون من الصعب توفير وقت لأطفالها في روتين حياتها اليومية. ومع ذلك، عليك أن تتذكري مرة أخرى أن قضاء بعض الوقت في ممارسة بعض الأنشطة بصحبة طفلك يمكن أن يساعد في تقوية الروابط العائلية وتوفير فرصة للآباء لفهم ودعم نمو أطفالهم بشكل أفضل.

وقت للتواصل وحل المشكلات

يجب عليك إظهار حبك وتقديرك لأبنائك بشكل مستمر، والتعبير عن حبك لهم بطرق مختلفة مثل الكلمات اللطيفة وبعض الأفعال الإيجابية. والانتباه أيضًا أنه للأطفال الحق في الحصول على تفسير وإجابات مثل البالغين تمامًا، ويجب أيضًا عند مواجهة طفلك لأي مشكلة محاولة إيجاد حلول لطفلك والسماع لاقتراحاته لحل المشكلة.

تدليل طفلك أكثر من اللازم

حتى يتمكن الأطفال من النمو ليصبحوا أشخاصًا صالحين يجب تجنب تدليل أطفالك كثيرًا، وذلك لأن تدليل الأطفال الزائد يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نموهم. وبدلًا من ذلك، يجب على الآباء وضع حدود واضحة وتعليم الأطفال قيم المسؤولية والعمل الجاد وتقدير الجهود التي يبذلونها.

الانضباط والعقاب القاسي

في علم تربية طفلك، من الأفضل تجنب تطبيق الانضباط والعقاب القاسي، وعلى الرغم من أهمية وضع الحدود والقواعد بشكل أساسي، إلا أن استخدام الأساليب القاسية يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نمو الطفل العاطفي والنفسي. ومن ناحية أخرى، ينبغي أن يكون الآباء أكثر قدرة على اختيار نهج جيد في التعامل مع السلوك غير المرغوب فيه من قبل الطفل مع ضرورة تحديد العواقب المناسبة لتصرفات الطفل والتحدث بوضوح معه، وذلك لأن الاهتمام باحتياجات الطفل العاطفية يمكن أن يساعد في بناء علاقة قوية وإيجابية بين الوالدين والطفل وليس هذا فحسب، ومساعدتهم على أن يصبحوا أفرادًا مسؤولين.

الاحترام والثقة المتبادلة

تعدّ معاملة الأطفال باحترام أيضًا نقطة مهمة في مبادئ الأبوة والأمومة؛ لأنه من خلال القيام بذلك، سيكون الأطفال أكثر تحفيزًا لاحترام الآخرين وتطوير علاقات أكثر صحة، ويجب على الآباء أن يحتفلوا باستمرار بالنجاحات التي يحققها أبناؤهم، بجانب مساعدتهم وتشجيعهم على تحقيق المزيد من النجاحات.

انتبهي لموهبة طفلكيجب أيضا أن تهتم الأم بتنمية مواهب طفلها لأن ذلك سيساعده على صقل شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه؛ لذا يجب عليها أن تقوم بدعم طفلها وتجنب الانتقادات المستمرة والسلبية حتى لا تؤثر على صحة النفسية والعاطفية للأطفال وتقليل ثقتهم بأنفسهم وتدني تحصيلهم الدراسي.

سيدتي - لينا الحوراني

مواضيع مرتبطة

إستراتيجيات لغرس قيم التسامح والاحترام عند الأطفال مبكرًا

اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،

"ريشة" 2024: أطفال يرسمون "رجال في الشمس"

تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .

الصين تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحفيز الطلاب على الدراسة

لصين تسعى للإفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير مناهج دراسية جديدة لطلاب المدارس

كلمات مفتاحية

تربوية