"لا يتوفر الاتصال"، رسالة رآها مستخدمو تطبيق فايبر للتراسل الفوري في روسيا يوم الجمعة. ظنوا أولًا أن خطًا فنيًا ما وقع في ثالث أكثر تطبيق شعبية في بلادهم، قبل أن يتضح أن هيئة الرقابة الروسية (روسكومنادزور) هي التي حجبته بذريعة انتهاك قانون البلاد وانعدام الأمان.
أوضح عضو لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الدوما (النواب) الروسي، أنطون نيمكين، في منشور على قناته على "تليغرام" أن حجب "فايبر" في روسيا يعود إلى "تخاذل التطبيق عن ضمان المستوى اللازم لأمان المواطنين"، مشيرًا إلى أن التطبيق يحظى بإقبال "بين المحتالين والأجهزة الاستخبارية الأجنبية التي تسعى لتجنيد سكان محليين...".
كتب نيمكين في منشوره: "يوفر فايبر إمكانية إجراء اتصالات صوتية وأخرى بتقنية فيديو مع الحفاظ على مستوى عال من الخصوصية، مما يتيح للمجنِّد المحتمل أن يقيم اتصالًا شخصيًا من دون الكشف عن موقع وجوده أو هويته. يساعد اللجوء إلى حسابات مجهولة الهوية في تجنب الكشف عن هوية الجناة".
كذلك اتُّهم التطبيق بالتخاذل عن فرض رقابة على المحتوى المتداول عليه وعدم سداد الغرامات التي فرضتها عليها المحاكم الروسية على مدى آخر عامين بقيمة إجمالية تفوق 1.8 مليون روبل (18 ألف دولار تقريبًا وفقًا لسعر الصرف الحالي).
أقر رئيس مجموعة شركات "إس تي آي تي" العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، أنطور أفيريانوف، بأن "30% من الاتصالات التي يجريها محتالون إلكترونيون وهاتفيون في روسيا تتم بواسطة فايبر"، لافتًا إلى أن التطبيق يحظى بإقبال كبير بين المسنّين ممن "لم يعتادوا على التغييرات المستمرة" و"بعيدون عن التكنولوجيا"، ليصبحوا بذلك الجمهور المستهدف للمحتالين الرقميين.
قال أفيريانوف لصحيفة إر بي كا الروسية: "أغلب المستخدمين الحاليين يختارون تطبيقات تراسل أخرى، ولكن أناسًا من الجيل الكبير ومستخدمين بعيدين عن التكنولوجيا يواصلون استخدام فايبر، نظرًا إلى عدم اعتيادهم على التغييرات المستمرة وارتياحهم للتطبيقات السابقة نفسها. ذلك هو الجمهور الذي يسهل على المحتالين الرقميين خدعهم وتضليلهم".
تشير بيانات شركة ميديا سكوب للبحوث الإعلامية عن نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى أن "فايبر" يأتي في المرتبة الثالثة بين تطبيقات التراسل الأكثر شعبية في روسيا بعد "واتساب" و"تليغرام". وفي بداية ديسمبر/كانون الأول الحالي، تلقى موقع "سبوي.إر إف"، المعني برصد مستوى أداء المواقع والخدمات في روسيا، أكثر من 4500 شكوى من المستخدمين تعلقت بوقوع خلل في أداء "فايبر".
يعني «التشفير الشامل» أن الرسائل لا يمكن قراءتها إلا من المُستقبِل والمُرسِل
اللائحة تشمل جميع المدونين والمؤثرين والشخصيات العامة التي تحظى بمتابعة واسعة في وسائل الإعلام أو على الشبكات الاجتماعية، بهدف ضمان الشفافية والمصداقية وحماية المجتمع من الممارسات غير المهنية في الإعلان والترويج.
هذا يجعل الحماية التقليدية غير موثوقة.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال