في 22 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، أثار اليوتيوبر «ميغا لاغ» ضجة كبيرة بين عشاق التكنولوجيا من خلال فيديو نشره على قناته الرسمية بعنوان Exposing the Honey Influencer Scam (فضح عملية احتيال المؤثرين من خلال Honey).
على مدى 23 دقيقة، زعم «ميغا لاغ» أنّ Honey ملحق المتصفح المجاني (browser extension) لا يقدم للمتسوّقين عبر الإنترنت أفضل أكواد القسائم (coupon codes) كما يدّعي. وقال: «أكره أن أخبركم بذلك، لكن المؤثرين المفضلين لديكم باعوكم الكذبة... Honey هو عملية احتيال».
اتهامات خطيرة تطال Honey
1. اختراق روابط الشركاء
أشار «ميغا لاغ» إلى أنّ Honey يعتمد على تقنية Affiliate Link Hijacking، والتي تعدّ ممارسة احتيالية تتضمن تعديل روابط الشركاء أو استغلالها بهدف سرقة العمولات. وفقًا لزعمه، يستبدل Honey الروابط التابعة الخاصة بالمؤثرين بملفات تعريف الارتباط (tracking cookies) الخاصة به، مما يحوّل الأرباح من المؤثرين إلى Honey.
2. تقييد خيارات أكواد القسائم
أوضح اليوتيوبر أنّ Honey يوفر أكواد قسائم محدودة فقط، وأنّ لديه اتفاقيات مع تجار التجزئة لتطبيق الأكواد التي يفضلونها. وإذا صحت هذه الادعاءات، فذلك يعني أنّ المؤثرين والمتسوقين عبر الإنترنت تعرضوا للخداع.
3. الإعلانات المضللة
أضاف «ميغا لاغ» أنّ أسلوب التسويق الذي يعتمده Honey يضلل المستخدمين بشأن المبالغ التي يمكنهم توفيرها باستخدام خدماته، ما يثير تساؤلات حول شفافية الشركة.
غضب ودعوى قضائية
حقق فيديو «ميغا لاغ» أكثر من 15 مليون مشاهدة لغاية كتابة هذه السطور، وأثار جدلًا واسعًا بين الجمهور وصناع المحتوى. أحد أبرز الردود جاء من اليوتيوبر الشهير ماركيز براونلي الذي كان قد سوّق سابقًا لـ Honey. في فيديو خاص به، أكد براونلي: «لو كنت أعرف أي شيء عن هذا الأمر، لما عملت مع Honey أبدًا».
كما طالت الاتهامات شخصيات مؤثرة أخرى مثل «مستر بيست» وLinus Tech Tips، الذين روّجوا لملحق المتصفح هذا. ومع تصاعد الموقف، رُفعت دعوى قضائية جماعية ضد شركة «باي بال»، المالكة لـ Honey، في 29 كانون الأوّل (ديسمبر) 2024، تتهمها بإعادة توجيه العمولات بطريقة غير قانونية وتطالب بتعويضات تزيد عن 5 ملايين دولار.
آراء المستخدمين في المنتديات
أعرب العديد من مستخدمي Honey عن استيائهم عبر المنتديات مثل Reddit. وأشار بعضهم إلى أن Honey يزعم البحث عن أكواد قسائم متعددة، ولكنه غالبًا ما يطبق القسائم التي يختارها التجار، ما يحدّ من توفير المستهلك. وبيّن آخرون أن البحث الشخصي عن القسائم قد يؤدي إلى نتائج أفضل من استخدام Honey.
رد شركة «باي بال» وHoney
في بيان لموقع Law الإلكتروني، دافع متحدث باسم «باي بال» عن Honey، مؤكدًا أنه «مجاني ويوفر خصومات إضافية للمستهلكين». وأضاف: «يلتزم Honey بالقواعد والممارسات المتبعة في هذا المجال، بما في ذلك نموذج نسبة الائتمان للنقرة الأخيرة (Last Click Attribution)». كما أشار إلى أن Honey يساعد التجار على تقليل حالات التخلي عن السلات الإلكترونية وزيادة المبيعات.
في هذا الإطار، سلط الجدل الدائر حول Honey الضوء على القضايا الأخلاقية في مجال التسويق الرقمي، خاصةً فيما يتعلق بالشفافية وممارسات الشركات الكبرى. ومع استمرار الجدل، تبقى التساؤلات قائمة حول مصداقية منصات التسويق الرقمي وممارساتها تجاه المؤثرين والمستهلكين.
مع التطور الكبير الذي شهدته الهواتف الذكية، أصبحنا الآن نحتفظ بنسخ مصغرة من حياتنا في جيوبنا.
يقترح الفريق منع الأشخاص دون 16 عامًا من إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي دون موافقة الوالدين أو أولياء الأمور.
بموجب الخطط المزمع أن تعلنها «أوفكوم» المخولة قانونيًا تنظيم قطاع الاتصالات في البلاد الشهر المقبل،
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال