هل تصدّق أن فأرًا فكّ أسر الأسد ملك الغابة؟ كيف حصل ذلك؟

ذات مرة، كان أسد ينام قيلولة سعيدة في الغابة، رأى فأرًا كان يمر من أمام الأسد، وبدأ يركض ذهابًا وإيابًا حول الأسد من أجل التسلية، انزعج الأسد من قيلولته، فأمسك بالفأر وهدده بالقتل.

• "من فضلك لا تقتلني" توسل الفأر، "احتفظ بحياتي وسأرد لك المعروف يومًا ما".

 كان الأسد مستمتعًا بفكرة أن يساعد الفأر الصغير ملك الغابة، لكنه سمح للفأر بالرحيل من باب اللطف.

بعد بضعة أيام وقع الأسد في شبكة نصبها صياد، ومهما حاول الأسد جاهدًا، فشل في تحرير نفسه من الشبكة، وتعرف الفأر الذي أظهر الأسد الرحمة تجاهه إلى زئير الأسد المحبط والعاجز، فوجد الفأر الأسد وراح يقضم الشبكة حتى تمزقت، فشكر الأسد الفأر، وشعر بالغباء، لأنّه شكّ في قدرته على مساعدته.

وقال الأسد: "لقد ضحكت عندما قلت لك إنني سأرد لك الجميل"..

فرد الفأر: "الآن ترى أن الفأر أيضًا يمكنه مساعدة الأسد، كما أن معروفك السابق أمانة في رقبتي، وكان لا بد أن أعمله، وهذا ما علمني إياه أبواي في تربيتي".

العبرة من القصة

لا تقلل من شأن أي شخص أبدًا! لا يضيع أي عمل طيب أبدًا، كما أن رد المعروف، أمانة في النفس.