كان هناك طالب اسمه جواد يدرس في الصفّ الخامس، ذاتَ يوم خرج من بيته وهو يبكي؛ لأنّ والده لا يستطيع أن يعطيَه أكثرَ من ثلاث ليرات كلّ يوم مصروف جيب للمدرسة.
كانت الليرات الثلاث قليلة لا يستطيع جواد أن يشتريَ بها أكثر من قطعة بسكويت من دكّان المدرسة، وكان يأمل دومًا أن يتحسّن وضع والده في الوظيفة؛ ليزيدَ راتبه، ويستطيع حينَها أن يعطيَه عشر ليرات مثل بقيّة زملائه.
في ذلك اليوم؛ بينما كان جواد يتمشّى في ساحة المدرسة وقعَت عيناه على شيء في الأرض، وعندما اقترب منه؛ إذ بها عشر ليرات قد وقعت من طالب ما في المدرسة، فحملها، ووضعها في جيبه، ومضى بها إلى مدير المدرسة.
وصل جواد إلى مكتب مدير المدرسة وقرع الباب بهدوء، وعندما أذِن له المدير دخلَ، وقصّ عليه ما حدث معه، فشكره المدير وأخذ منه النّقود، ثمّ نادى في مكبّر الصّوت أنّه من أضاع نقودًا فليأتِ إلى مكتب مدير المدرسة ليتسلّمها، وبعد قليل جاء طالب ووصف للمدير ماذا فقد، وأعطاه المدير المال وانصرف، وقبل أن يخرج مدحه المدير بكلمات لطيفة.
خرج جواد وهو يفكّر في كلام المدير، وعاد إلى بيته بعد انتهاء دوام المدرسة، وقصّ على أمّه ما حدث معه، وروى لها كلام المدير، فقالت له: لو لم تعطِ النّقود للمدير ويعيدها إلى صاحبها لكان الولد قد عاد إلى بيته حزينًا، ولكنت شعرت بالذنب لقلة أمانتك، وهل تعلم أن الله لم يكافئك وحدك فحسب، بل كافأ العائلة بأكملها، فسأل جواد: "كيف يا أمي""
ردت الأم: "والدك اليوم في عمله، ازداد معاشه الشّهري، ومنذ الآن سيكون مصروفك اليومي إلى المدرسة عشر ليرات، كما كنت تحب، وعدد النقود نفسها التي أعدتها لزميلك، ليس ليوم واحد، إنما دائمًا".
فرح جواد كثيرًا، وحمد الله على جزائه له.
العبرة من القصّة
هي أنّ المعروف لا يذهب أجره عند الله، والأمين هو الذي يعود عليه موقف الأمانة، بعشرة أضعافها، فإن الله يكرمه ومن حوله.
قالت السمكة: "إذا أطلقت سراحي، سأحقق لك ثلاث أمنيات!"..لكنّه لم يكن راضيًا..!!
قرّر الكلب أن يقوم بتدريب نفسه على الركض السريع؛ كي يستطيع الإمساك بهذا الأرنب .. فهل نجح في ذلك؟
لم يعجب فأر المدينة بيت ابن عمه فأر الريف، والذي مع ذلك أنقذه عدة مرات..ولكن لماذا ذهب فأر الرئيف إلى المدينة ومات خوفًا؟
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال