كان هناك صياد فقير يعيش في قرية صغيرة. كل يوم، كان يذهب إلى البحر مع شبكته. لكنه لم يكن يصطاد سوى السمكات الصغيرة. في يومٍ مشمس، بينما كان يرتدي قميصًا مهترئًا وبيده شبكة صيد، نظر بدهشة إلى سمكة سحريّة متلألئة في الماء.
كان لونها يتغير بألوان قوس قزح، تسبح في المياه الزرقاء الصافية، محاطة بأشعة الشمس، نابضة بالحياة وساحرة المنظر تحت الماء، فاصطادها الصياد الفقير.
قالت السمكة: "إذا أطلقت سراحي، سأحقق لك ثلاث أمنيات!" فرح الصياد كثيرًا وقرر إطلاق سراح السمكة. وقال: "أريد أن أكون غنيًا!".
فجأة، أصبح لديه قصر جميل وحديقة كبيرة، ووجد نفسه جالسًا في قلعة جميلة. مع أكوام من العملات الذهبية والكنوز حوله، لكنه كان مضطرًا للعمل بجد للحفاظ على ثروته، يبدو قلقًا ومتعبًا، بينما تغرب الشمس في الخارج، من دون أن يستمتع بها.
بعد شعوره بالضجر، فكّر قليلًا ثم قال: "أحتاج لأمنية أخرى!".
تابع: "أريد أن أكون سعيدًا دائمًا!"، لكن الصياد لم يشعر بالسعادة، لأنّه لم يتمكن من التوفيق بين العديد من المسؤوليات الكبيرة، مع أكوام من الأعمال والمهام التي تقع على عاتقه، في عالم نابض بالحياة مليء بالأشياء المرعبة والفنون الغريبة وفكر قائلًا في نفسه: "ما المشكلة في هذا؟ لماذا لم أعد سعيدًا؟".
جاءته فكرة ثالثة. قال: "أريد أن يكون لدي كل شيء أريده!" وفجأة، ظهر كل ما تمناه، لكنه شعر بالضياع والارتباك. وهو محاط بكل رغباته المادية، مع سحابة مظلمة في الأعلى، تمثل اضطرابه الدّاخليّ، ففهم الصياد أن الطمع ليس جيدًا، وعليه أن يتعلم الاعتدال. لذلك قرر أن يعود إلى حياته السابقة. قال: "أريد أن أعيش ببساطة!".
عندما قال ذلك، اختفت الأماني السحريّة، وعاد الصياد إلى قريته وبساطته راضيًا وهادئًا في منزل بسيط على البحر. مع قارب صغير وأسماك معلقة لتجف، تحت سماء زرقاء ناعمة، وأجواء مريحة، لكنه استعاد سعادته وهدوء قلبه.
رجع كعادته يحتفل مع الصيادين الآخرين في صيد الأسماك وهم يضحكون، فتعلم الصياد درسًا مهمًا عن القناعة وعدم الطمع. أصبح سعيدًا بصيد السمك الصغير، وشارك ما يصطاده مع أهل قريته.
الآن، يعيش الصياد سعيدًا بما لديه، ولا يطمع بما هو أكبر. يعرف أن السعادة ليست في المال، بل في البساطة والعطاء. راضيًا عن حياته، ينظر إلى المحيط بابتسامة هادئة، ويشعر بالامتنان، تحت سماء الليل المرصعة بالنجوم.
هكذا، عاشت القرية في سعادة، وصارت قصة الصياد حديث الأجيال، تذكرنا دائمًا بأهمية الاعتدال.
المغزى من القصة
تعلم هذه القصة الأطفال أن السعادة ليست في المال، بل في البساطة والعطاء.
قرّر الكلب أن يقوم بتدريب نفسه على الركض السريع؛ كي يستطيع الإمساك بهذا الأرنب .. فهل نجح في ذلك؟
لم يعجب فأر المدينة بيت ابن عمه فأر الريف، والذي مع ذلك أنقذه عدة مرات..ولكن لماذا ذهب فأر الرئيف إلى المدينة ومات خوفًا؟
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال