العالم يترقّب «موكب الكواكب»

العالم يترقّب «موكب الكواكب»

يحدث اصطفاف الكواكب الستة مرة كل 400 عام

في 21 كانون الثاني (يناير) الحالي، يشهد العالم حدثًا فلكيًا نادرًا يتمثّل في اصطفاف 6 كواكب في سماء الأرض؛ حيث سيتمكّن سكان الأرض من رؤية الظاهرة التي ينتظرها علماء الفلك وهواة النجوم بلهفة، والمعروفة باسم «موكب الكواكب». وخلالها، يصطف المريخ والمشتري وأورانوس ونبتون والزهرة وزحل في السماء، في حدث لن يتكرّر قبل 400 عام.

يتوقّع العلماء أن تظهر معظم هذه الكواكب للعين المجردة لكونها تتألّق في السماء، فيما يصعب ذلك بالنسبة إلى كوكبي أورانوس ونبتون اللذين يتطلبان مناظير أو تلسكوبات لرصدهما.

في هذا السياق، تعد الساعات القليلة بعد غروب الشمس هي الأمثل لمتابعة الاصطفاف، حيث سيكون المريخ في الشرق، والمشتري في السماء العليا، بينما الزهرة وزحل سيظهران بالقرب من الأفق الجنوبي الغربي، ما سيتجلّى في مشهد مذهل يجمع 4 كواكب براقة في مرمى البصر.

من جانب آخر، سيكون للمريخ ظهوره الخاص خلال الشهر الحالي، حيث سيكون قريبًا من الأرض بشكل ملحوظ، ما يجعله يظهر بشكل أكبر وأكثر إشراقًا من المعتاد، كما يزيد من جمال مشهد اصطفاف الكواكب.

اصطفاف آخر في الأفق

في 28 شباط (فبراير) 2025، سيشهد العالم حدثًا مثيرًا آخر، إذ ستصطف 7 كواكب في مشهد فلكي لن يتكرر حتى عام 2492. علمًا أنّ هذا الاصطفاف يضمّ عطارد إلى جانب الكواكب المذكورة آنفًا، ما يزيد من روعة المشهد.

مع أنّ الكواكب لن تتراصّ في خط مستقيم تمامًا كما قد تظهر في الرسوم التوضيحية، إلا أنّها ستتوزع على طول خط وهمي يُعرف بـ«مسار الشمس»، وهو مستوى السماء الذي يسير عليه جميع كواكب النظام الشمسي.

كيفية مشاهدة الظاهرة الفلكية

يستمرّ اصطفاف الكواكب لمدة من الزمن، لكن مع اقتراب فصل الربيع وتزايد ساعات النهار، ستصبح الرؤية أصعب. وتعد نهاية الشهر الحالي وبداية شباط المقبل، الوقت الأفضل لرؤية المريخ والمشتري والزهرة وزحل بالعين المجردة، فيما يحتاج كوكبا أورانوس ونبتون إلى تسليح العين.

الجدير ذكره أنّ تلوث الضوء في المدن يصعّب رؤية السماء، ويُنصح إعطاء الأعين حوالى نصف ساعة بعد الابتعاد عن الأضواء للتكيّف مع الظلام، إلى جانب الاستعانة بالتطبيقات الفلكية، مثل «ستلاريوم»، التي تساعد في تحديد أوقات ظهور الكواكب ومواقعها بدقة في السماء.

مواضيع مرتبطة

مزرعة «حبيبة»: طفلة فلسطينية تحول منزلها في الضفة إلى مصدر دخل للعائلة

تلعب حبيبة مع بعض الخراف في المزرعة وتطلق على كل واحد منها اسما خاصا

خديجة حباشنة.. شتات الطفولة الفلسطينية

كيف يعيش الأطفال الفلسطينيون منذ أكثر من سبعة عقود تحت وطأة الاحتلال وفي مخيمات اللجوء؟

«لعبة الحبّار» و«دولينغو»: تعزيز اللغة الكورية؟

صُممت الدروس لتقديم أكثر من 40 كلمة وعبارة

كلمات مفتاحية

منوّعات علمية