بحثت دراسة حديثة في التأثيرات السلبية المحتملة لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام شاشات الأجهزة اللوحية، محذرة من تداعياتها على النمو التعليمي والاجتماعي.
أجرى فريق من الباحثين في جامعة كانتربري في نيوزيلندا تحليلا شمل أكثر من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و8 أعوام، بهدف دراسة تأثير استخدام الشاشات لأكثر من ساعة يوميا. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات (نحو 90 دقيقة يوميا) يعانون من تراجع في مفرداتهم اللغوية والتواصل والكتابة والحساب وطلاقة الحروف، إلى جانب ميلهم للعب بمفردهم وانخفاض استحسانهم من قبل أقرانهم.
بيّنت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين ونصف يوميا أمام شاشات الأجهزة اللوحية والهاتف يواجهون مشكلات تعليمية وسلوكية أكبر مقارنة بغيرهم، بينما أظهر الأطفال الذين تقل مدة استخدامهم للشاشات عن ساعة واحدة يوميا مستويات أفضل في المهارات اللغوية والاجتماعية.
أكد الباحثون أن التأثير السلبي لوقت الشاشة لا يقتصر على التعليم، بل يمتد إلى ضعف الاستعداد المدرسي، حيث أفاد المعلمون بأن نسبة متزايدة من الأطفال يصلون إلى المدرسة في سن الخامسة بمستويات لغوية واجتماعية متدنية.
أثارت الدراسة القلق بشأن ارتباط وقت الشاشة بالصحة النفسية للأطفال، حاصة أن دراسة أسترالية أجريت عام 2024 وجدت أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات بشكل مفرط في سن مبكرة قد تظهر لديهم أعراض شبيهة بالتوحد بحلول سن 12 عاما. ومع ذلك، أوضح الباحثون أن هذه النتائج مبنية على الملاحظة ولا تثبت علاقة سببية واضحة.
توصي منظمة الصحة العالمية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الشاشات مطلقا، وتحديد ساعة واحدة فقط يوميا للأطفال بين سن الثانية والخامسة.
كما دعا الباحثون الأهالي إلى تقليل وقت الشاشة بما يتوافق مع التوصيات العالمية، لضمان نمو الأطفال بشكل صحي وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية، ونشر الدراسة في مجلة علم النفس التنموي.
المصدر: ديلي ميل
يجب غرس الإحساس بالمسؤولية في الأطفال منذ سن مبكرة،
أتى هذا البرنامج محمّلاً بالفشل بكل المعايير؛ بدءًا من العنوان والديكور المصمّم وأداء المقدمة كارين سلامة
الذكاء الاصطناعي ليس جديدًا في مجال التعليم، لكنه من المقرر أن يغير قواعد اللعبة بعدة طرائق.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال