لكن في حالات أخرى، لا تظهر أي علامات على الإطلاق. وبهذا الصدد، تحدث الدكتور بونيت شاه، أستاذ علم النفس والخبير في التنوع العصبي من جامعة باث، عن بعض العلامات المحتملة للمرض، وهي:
يعد عدم التواصل البصري، في أثناء المحادثة، أحد علامات مرض التوحد عند الأطفال، نظرًا إلى أن تجنب التواصل بالعين يساعد في تقليل القلق، ما يساعد في التعامل بشكل أفضل في المواقف الاجتماعية، كما يقول شاه.
يعد الشعور بالضيق عند سماع أصوات عالية أحد الاختلافات الحسية التي غالبا ما يمكن ملاحظتها على الأطفال المصابين بالتوحد. وقال الدكتور شاه: "بشكل عام، الأطفال المصابون بالتوحد لديهم حساسية حسية تجاه أشياء مختلفة. وقد يكون هذا في كثير من الأحيان بسبب أمور يمكن التنبؤ بها، مثل الأضواء الساطعة والأصوات العالية، ولكن أيضا الألوان والأنماط غير العادية".
قال شاه إن علامات مرض التوحد قد تشمل ترديد الكلمات والعبارات، وعدم التحدث كثيرا مثل الأطفال الآخرين. وأضاف: "يتأخر الكلام بشكل عام قليلا عند الأطفال المصابين بالتوحد، ولكن ليس دائما. يمكن أن تكون العلامة الأخرى عبارة عن أصوات أو كلام متكرر، يُعرف أحيانا باسم الايكولاليا، والذي يمكن أن يكون سمة من سمات التوحد".
تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن تفضيل روتين يومي صارم للغاية، والانزعاج إذا تغير، هو علامة على مرض التوحد عند الأطفال. ويوضح شاه أن هذه الحاجة إلى الروتين يمكن أن تظهر بطرق مختلفة، ويمكن أن تكون ذات طابع خاص، ما يعني أن الأطفال سيكون لديهم عادات أو طرق غير عادية في التصرف.
يمكن للأطفال المصابين بالتوحد القيام بالحركات نفسها بشكل متكرر. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن هذا يظهر عند الأطفال الصغار على شكل رفرفة أيديهم أو نقر أصابعهم أو هز أجسادهم. مع ذلك، قد يرغب الأطفال أيضا في البحث عن تجارب بصرية أو سمعية محددة، وفقا لما ذكره موقع Child utism UK، بما في ذلك أفعال نسبية مثل تدوير العجلات في قطار لعبة، أو النظر عبر قضبان السياج، أو الاستماع إلى نغمات البرامج المفضلة.
قد يكون من الصعب على الأطفال المصابين بالتوحد تكوين صداقات، وغالبا ما يختارون اللعب بمفردهم، وفقا لـChild Autism UK. وقد يجد بعض الأطفال صعوبة أيضا في التعبير عما يشعرون به، وفي بعض الأحيان لا يفهمون ما يشعر به الآخرون. ومع ذلك، فإن سوء فهم المشاعر وعدم فهم ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به يمكن أن يكون علامة على عدة حالات. وقال شاه: "هذا يعتمد على الشخص ويمكن أن يكون مرتبطا في كثير من الأحيان بالحالات التي تتداخل مع مرض التوحد، مثل أليكسيثيميا (أو العمى العاطفي)".
المصدر: ديلي ميل
جب أن يعلم الجميع أن تكرر نوبات الصداع قد يكون أعراضا لمرض ما
الرياضة يمكن أن تكون عاملا محوريا في تحقيق التفوق الدراسي
يمكن أن يكون لبدء العمل تأثير كبير على أنماط حياتنا وسلوكياتنا الصحية
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال